حسان نديم حسن
لطالما كان الإعلام جزءًا أساسيًا من الحروب، حيث اعتُبر “نصف الحرب” كما يُقال.
شهدنا ونشهد اليوم في مدينة حلب، حملات إعلامية تسعى لبث الذعر والخوف. فما هي أهداف هذه الحملات؟ وكيف يمكن التمييز بين الحقيقة والتضليل؟
التضليل الإعلامي: أداة نفسية مدمرة
لا يقتصر التضليل الإعلامي على تحريف الوقائع، بل يتعداه ليصبح وسيلة نفسية تستهدف تحطيم المعنويات. كثيرًا ما يُستخدم الإعلام الغربي والعربي، عبر منصات السوشال ميديا والقنوات الفضائية، لنشر أخبار مفبركة تُضخم من قدرات العدو أو تُقلل من صمود الجيش العربي السوري.
أحد الأمثلة هو تصوير فيديوهات من قِبل عملاء داخل المدينة، بهدف تصوير حالة من الفوضى وانعدام الأمن، في حين أن الحقيقة على الأرض تكون مختلفة تمامًا.
حلب: مركز الصراع ومستقبله
في ظل هذه الأجواء، تبقى مدينة حلب رمزًا للصمود. معركة حلب ليست مجرد صراع عسكري بل معركة إعلامية أيضًا. وبالنظر إلى المشهد العام، يمكن القول إن الحرب التي بدأت في غرب حلب قد تنتهي في إدلب، لتفتح الطريق نحو مرحلة جديدة في سورية.
الإعلام والواجب الوطني:
للمواطنين دور أساسي في محاربة التضليل الإعلامي، عبر التحقق من الأخبار قبل نشرها أو تصديقها. كما أن المؤسسات الإعلامية الوطنية تتحمل مسؤولية نقل الصورة الحقيقية ومواجهة الشائعات التي تستهدف زعزعة استقرار الوطن.
حرب حلب ليست فقط معركة عسكرية، بل هي صراع إعلامي على الحقائق. وبينما يملك العدو أدوات إعلامية ضخمة، يبقى وعي المواطن السوري هو خط الدفاع الأول ضد التضليل. ستبقى حلب وكل المدن السورية رمزًا للصمود والوحدة، مهما حاولت القوى الإعلامية المعادية بث الفرقة والخوف.
حمى الله سوريا وشعبها، وأعاد الأمن والأمان لكل ربوعها.
(موقع اخبار سورية الوطن-2)