آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » التطوع في سورية.. عادات وتجارب ناجحة في دعم المجتمع

التطوع في سورية.. عادات وتجارب ناجحة في دعم المجتمع

يهدف اليوم العالمي للتطوع إلى التذكير بأهمية التطوع وأثره على الفرد والمجتمع والاعتراف بالعمل والجهد الكبيرين اللذين يبذلهما المتطوعون لإيصال الخدمات لفئات المجتمع المستهدفة وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى أن 70 بالمئة من العمل التطوعي نشاط مجتمعي غير رسمي لا يرتبط بأي منظمة وقد تركز خلال عامي 2020 و2021 في المجال الطبي بشكل واسع تلبية للمتغيرات والاحتياجات التي فرضها انتشار فيروس كورونا حيث اختير شعار العام تطوع الآن من أجل مستقبلنا المشترك.

والعمل التطوعي في سورية ليس جديداً على مجتمعها بل يصنف من عاداتها وسلوك أفرادها وهناك تجارب ناجحة للتعاون بين جهات تطوعية وحكومية أثمرت مشاريع وبرامج استفاد منها العديد من الأشخاص بينها فريق سماعة حكيم الذي أنجز تطبيقاً خاصاً على الفيس بوك يقوم من خلاله باستقبال استشارات بالتعاون مع العديد من الأطباء بهدف رفع الوعي الصحي وفق مؤسس سماعة حكيم الدكتور حسين النجار.

وأوضح النجار لـ سانا أن الصفحة التي أنشئت على مواقع التواصل الاجتماعي منذ4 سنوات أصبح لديها أكثر من 600 ألف متابع ويعمل فيها أكثر من 150 طبيباً يقومون بالرد على أسئلة واستفسارات المرضى حيث تم تقديم أكثر من 30 ألف استشارة طبية كما تنشر مقالات علمية مدققة بلغة بسيطة ومعلومات طبية موثوقة.

وفي سبيل إيجاد حلول مناسبة لمشاكل عدة ذكر النجار أن فريق سماعة حكيم قام بمبادرة لتوزيع الأدوية حين انقطاعها بالتعاون مع عدة شركات دوائية وتأمين الدعم المالي للعديد من الحالات الإنسانية إضافة إلى تأمين متبرعين بالدم للمحتاجين.

وفي مجال فئة الأطفال ذوي الإعاقة نفذ فريق التطوع في جمعية رعاية الأطفال المصابين بالشلل الدماغي المؤلف من نحو 30 متطوعا عدة أنشطة بهدف دمج شريحة الأطفال المصابين بطيف التوحد والشلل الدماغي ومتلازمة داون وغيرها بالمجتمع وذلك حسب السكرتيرة التنفيذية في الجمعية مرام عطايا.

عطايا أوضحت أن هذه الأنشطة تضمنت ورشات وجلسات توعية لأمهات الأطفال بالتعاون مع العديد من الاختصاصيين وبلغ عدد المستفيدين في دمشق وريفها حوالي 300 طفل من ذوي الإعاقة في مجال الرعاية والتدريب تم العمل على تنمية قدراتهم ضمن عيادات التأهيل والعلاج إضافة إلى تأهيل وتدريب ذويهم.

مسؤول الفريق الطبي السوري باسم عواد أشار إلى أن تأمين الاستشارات الطبية وإيصال الأطباء لمنازل المحتاجين وتأمين إسطوانات الأوكسجين كانت من أبرز الاعمال التي يقوم بها الفريق لافتاً إلى أن الفكرة بدأت مع وصول فيروس كورونا إلى سورية مستهدفة فئة كبار السن.

وأوضح أن الفريق هو أول فريق طبي يقوم بمعاينات منزلية لمرضى كورونا بدمشق وريفها عن طريق 20 طبيباً كانوا اساس انطلاق الفريق من خلال تزويدهم بإسطوانات الأوكسجين بشكل أساسي وتقييم حالات المرضى وحاجتهم للمشفى وتقديم معالجات ومعاينات طبية في المنازل بشكل مجاني.

وأشار عواد إلى أنه وعلى الرغم من المخاطر الصحية التي تواجه المتطوعين أثناء تعاملهم المباشر مع مرضى كورونا إلا أنهم أثبتوا أن التطوع ليس عملاً خيرياً فقط بل تجارب يتعلمون منها إعلاء شأن العمل التطوعي في خدمة مجتمعهم.

يشار إلى أن الأمم المتحدة حددت منذ عام 1985 اليوم العالمي للتطوع أو ما يعرف باليوم الدولي للمتطوعين في الـ 5 من كانون الأول من كل عام وهو فرصة للمنظمات والمتطوعين لعرض تجاربهم وخبراتهم في هذا المجال.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...