فاطمة حسين
الجوانب التعليمية والشروط الفنية والقانونية الإدارية الواجب توافرها في المعاهد والمراكز الخاصة لتعليم الموسيقا كانت محور الندوة التي استضافها المركز الثقافي العربي بمدينة طرطوس ضمن فعاليات ملتقى طرطوس الموسيقي الرابع.
الندوة التي أدارها مدير المكتب الإعلامي بمديرية الثقافة بطرطوس بهاء مهنا قدم فيها بريام سويد مدير مديرية التأهيل الفني بوزارة الثقافة لمحة تاريخية عن الوزارة التي أحدثت عام 1958 ومراحل تطور القوانين الناظمة لعملها وخصوصاً مع تطور أوجه الثقافة وانتشار تعليم الموسيقا الذي أصبح مهنة الكثيرين لافتاً إلى أهمية تنظيم وقوننة عمل المعاهد الخاصة.
وأوضح سويد في تصريح خاص لـ سانا أنه بموجب القانون رقم 7 الصادر عام 2018 أصبحت وزارة الثقافة مسؤولة عن تنظيم مهنة التعليم الموسيقي والجهة المخولة بإصدار الترخيص اللازم لها وهو مجاني وفق دفتر شروط خاص.
وأشار إلى أن هذه الشروط تخضع لثلاثة مستويات منها ما يتعلق بالشقين القانوي والإداري الخاصين بحيازة الملكية العقارية والجهة المخولة منح هذه الرخص للعقار المراد إقامة المعهد عليه في حين يتعلق الشق الثالث والأخير بالجانب الفني والذي تختص به مديرية التأهيل الفني بالوزارة لناحية الإشراف والتصديق على المناهج التي ستعتمد للتدريس والمشاركة باللجان الفنية والاختبارات والامتحانات التي تجري فيها اضافة إلى الحكم على مخرجات العملية الفنية التأهيلية لتلك المعاهد.
وبين سويد أنه من ضمن شروط العمل أن يكون مدير المعهد مجازاً يحمل شهادة من المعهد العالي للموسيقا أو خريج كلية التربية الموسيقية مع خبرة لا تقل عن ثلاث سنوات في التدريس في حين يحق لأي مواطن عربي سوري أن يتقدم بالترخيص لإحداث معهد خاص لتعليم الموسيقا.
وأكد سويد أنه يتم اتباع المناهج المعتمدة من الوزارة وان كان يحق للمعهد تحديد مناهج خاصة تحت إشراف الوزارة مع تطبيق نظام دراسي فصلي سنوي وتحديد الرسوم المالية للدراسة فيه موضحاً أن شروط الترخيص تتضمن وجود المعهد ضمن بناء مجهز بالشروط الصحية ولا يقل عدد قاعاته عن أربع قاعات مساحة كل واحدة منها لا تقل عن 12 متراً وتجهيز غرف معزولة للتدريب على الآلات مع توافر الإضاءة والتهوية المناسبة فيها.
بدورها تحدثت ديمة عيسى مديرة المعهد العربي للموسيقا بطرطوس عن واقع عمل المعهد من الناحية الفنية وآلية قبول الطلاب التي تعتمد على أسس ومعايير تتلخص في قبول المتقدمين إليه والذين يخضعون لاختبارات خاصة منها الصوت والأسس الموسيقية في العزف والإيقاع وغيرها.
وأكدت عيسى ضرورة تنظيم عمل المعاهد الخاصة وفق معايير وشروط فنية محددة لضمان سلامة ودقة ومصداقية المعلومات التي يحصلون عليها في إطار منظم ومحدد.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا