طمأنت معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي فادية ديب جميع الطلبة بضمان حماية حقوقهم سواء الذين بقوا في محافظة حلب أم ممن غادروها، منوهة باتخاذ العديد من التسهيلات التي تنعكس إيجابا على جميع الطلبة والأساتذة والممرضين والمعيدين والكوادر التابعة للوزارة، ريثما تستقر الحياة التعليمة وتعود كما كانت عليه.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت معاونة الوزير معالجة كل الحالات ومشكلات الطلبة بشكل كامل، على أن تدرس كل حالة على حدة لاتخاذ المناسب لها بما يضمن استمرار تحصيلهم العلمي، واتخاذ القرارات التي تريح الطلاب وفق تسهيلات كبيرة، أما بالنسبة لمن غادر المدينة فيتم متابعتهم وإيجاد الحلول، مضيفة: بإمكانهم أيضاً التقدم بطلبات تدرس وتعالج.
وعن وضع الممرضات ممن غادرن حلب قالت ديب: بإمكانهن وضع أنفسهن تحت تصرف أقرب مشفى لمكان إقامتهم، ليستمر عملهن ضمنه، على أن يتم استقبال طلاب مدارس التمريض ممن غادروا المدينة في مدارس التمريض في المحافظات الموجودين فيها، منوهة بمرونة التعامل مع كل الحالات، ولافتة إلى أن متابعة وضع طلبة الماجستير في مرحلة الأطروحة.
وفي سياق، متصل أكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قبول الطلاب القادمين من محافظة حلب في كل الجامعات السورية وبأي محافظة يسكن فيها الطالب مؤقتاً من دون أوراق ثبوتية بسبب الأوضاع الراهنة، مشيرة إلى التعميم على كافة الجامعات بقبول طلبات العاملين والطلاب القادمين من المحافظات التي تمر بظروف طارئة والراغبين بوضع أنفسهم تحت تصرفها.
وأكدت ديب أن الوزارة حريصة كل الحرص على أبنائها الطلاب وذلك لمتابعة تحصيلهم العلمي، وبأنه يتم الاكتفاء بقبول الطلاب وفق تعهد بوضع الطالب الحقيقي في الكلية التي خرج منها.
وعلى نحو متصل، علمت «الوطن» بصدور قرار عن وزارة الصحة «الهيئة السورية للاختصاصات الطبية» بقبول الأطباء المقيمين ممن غادروا مشافي حلب والمقبولين لدى مديرية الصحة في حلب في أي مديرية أخرى يرغبون المتابعة فيها.
أعداد العائلات من حلب في تزايد
وفي حمص زار المحافظ نمير مخلوف العائلات الوافدة من حلب في مقر استضافتهم ضمن مراكز الإقامة بالمدينة، برفقة المعنيين في قطاع الإغاثة والصحة وفرع الهلال الأحمر العربي السوري بحمص.
واطمأن المحافظ على أحوال العائلات وأوضاعهم واستمع منهم لأهم احتياجاتهم والخدمات المقدمة في المراكز، موجهاً القائمين على المراكز بتوفير جميع الاحتياجات والاستمرار بتأمين المواد الغذائية والمستلزمات الصحية والنظافة.
وأشار مخلوف إلى الإجراءات الفورية التي اتخذتها المحافظة لتحقيق الاستجابة السريعة وتأمين احتياجات الأهالي الوافدين من حلب وإدلب، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الجهوزية التامة في مراكز الإقامة، مشيراً إلى الثقة الكبيرة بقدرات الجيش العربي السوري في إعادة الأمن والاستقرار لمحافظة حلب وتطهيرها من التنظيمات الإرهابية.
أمين سر اللجنة الفرعية للإغاثة بحمص عدنان ناعسة بين لـ«الوطن» أنه يوجد في مدينة حمص ٣ مراكز إقامة جاهزة لاستقبال الوافدين من محافظة حلب الذين هجرتهم العصابات الإرهابية المسلحة من بيوتهم بعد دخولها المدينة، كما يتم تجهيز مركز رابع لأن أعداد الوافدين في تزايد مستمر، مشيراً إلى أن عدد الوافدين في تزايد مستمر حيث بلغ عدد المقيمين في مراكز الاستضافة نحو ٥٠٠ شخص إضافة لنحو١٥٠٠ شخص يقيمون مع أهالي حمص في منازلهم.
وأكد ناعسة أنه فور وصول الوافدين إلى مراكز الإقامة باشر فرع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري والجمعيات الخيرية في المحافظة بتوزيع مساعدات غذائية وغير غذائية وفرش وحرامات ووجبات طعام عليهم.
وأكد ناعسة أن كل الجهات المعنية في المحافظة في حالة استنفار وجهوزية تامة لاستقبال الوافدين من حلب وتقديم جميع الخدمات اللازمة والضرورية لهم على مدار الساعة.
خلية نحل في اللاذقية
أكد محافظ اللاذقية خالد أباظة تشكيل خلية نحل لتأمين كل ما تحتاجه العائلات الوافدة من حلب وذلك بالتنسيق مع المجتمع المحلي ضمن جهود الاستجابة الإنسانية، قائلاً: أهل حلب هم أهلنا.
وخلال لقائه بعدد من الأهالي الوافدين في مراكز استضافة بمدينة اللاذقية، أكد أباظة استنفار كل المؤسسات ووضع كل الإمكانات بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية لتقديم كل ما يلزم من دعم وتلبية احتياجات الوافدين إلى المحافظة.
واطمأن أباظة على أحوال الوافدين ووجه بتوفير كامل احتياجاتهم وتوفير الأدوية للمرضى والأطفال وتأمين الرعاية الطبية اللازمة لهم، إضافة إلى تقديم خدمات الدعم النفسي وكل ما يخفف من معاناتهم.
وأشار محافظ اللاذقية إلى التنسيق التام بين مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ومديرية الصحة في اللاذقية والمنظمات غير الحكومية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وفعاليات المجتمع الأهلي، لتوفير متطلبات المرضى والأطفال من أهلنا الوافدين.
ولفت إلى البطولات التي يسطرها رجال الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى التقدم الميداني لأبطال الجيش على مختلف الجبهات للقضاء على الإرهاب ودحر الإرهابيين وإعادة الأمن والأمان لكل شبر من أرض سورية.
ومن المشاركين بالجولة على مراكز الاستضافة، رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب الذي أكد لـ«الوطن»، أن جميع الفعاليات المحلية والمجتمعية تتعاون ضمن الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة أهلنا الوافدين من مناطق تتعرض للإرهاب خارج المحافظة.
وأشار حبيب إلى جهوزية المحافظة والمجتمع الأهلي والمنظمات الإنسانية لتوفير كل ما يلزم للعائلات الوافدة خلال إقامتهم ضمن المحافظة، لافتاً إلى التنسيق بين جميع الجهات لتلبية احتياجات الأهالي الوافدين من كل المستلزمات سواء الغذائية أم الأساسية والدوائية وغيرها.
وذكر رئيس مجلس محافظة اللاذقية أن المحافظة عملت على تجهيز عدة مراكز استضافة للوافدين ومنها مركز الباسل للتأهيل والتدريب وشاطئ النخيل، وشاليهات نقابات العمال واتحاد الفلاحين ونادي الضباط ومدينة الأسد الرياضية، مع الاستعداد التام لتجهيز مراكز إضافية في حال توافدت عائلات أخرى في ظل الأوضاع الطارئة.
في القنيطرة تقديم الدعم
من جهته زار محافظ القنيطرة طوني عزيز حنا العوائل التي تم تهجيرها بفعل الإرهاب من محافظتي حلب وإدلب، وتقيم حالياً في تجمع جديدة عرطوز الفضل، واطلع على أوضاعهم وتأمين احتياجاتهم، مؤكداً أن الجهات الحكومية تعمل بشكل مستمر على توفير الدعم والإغاثة اللازمة لضمان سلامة واستقرار المهجرين في ظل هذه الظروف الصعبة.
وبيّن حنا أن فرع الهلال الأحمر التابع لريف دمشق «شعبة قطنا» قدم السلل الغذائية الصحية والبطانيات والفرشات، كما تم توجيه المركز الصحي التابع لصحة القنيطرة بمتابعة الحالة الصحية للعوائل المهجرة وخاصة النساء والأطفال واستكمال لقاحاتهم وتوفير العناية الطبية اللازمة، وكذلك الإيداع للمدارس بقبول الطلاب بالصفوف التي كانوا يدرسون فيها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد محافظ القنيطرة أن اللجنة الفرعية للإغاثة تتابع الأسر المهجرة من محافظتي حلب وإدلب بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة، وتقدم كل الدعم لهذه الأسر، كما يتم متابعة العوائل المهجرة من خلال رؤساء الوحدات الإدارية.
واطلع محافظ القنيطرة على واقع المخبز الاحتياطي في تجمع جديدة الفضل والوقوف على مستوى وجودة رغيف الخبز، حيث تبلغ مخصصات المخبز 13 طناً من الطحين وينتج نحو 13 ألف ربطة يومياً.
اخبار سورية الوطن 2_الوطن