التغذية العلاجية للمسنين في فصل الصيف بمحاضرة توعوية..

قدم الدكتور باسل نجاتي الاختصاصي في التغذية العلاجية محاضرة تطوعية لكبار السن للنزلاء في دار السعادة بدمشق تحدث خلالها عن أهمية التغذية العلاجية للمسنين في فصل الصيف.

وتمحورت المحاضرة حول تعريف كبار السن بأهمية التغذية النوعية في هذه السن ، وما المكملات الغذائية وأهميتها بالنسبة لهم ودواعي استعمالها، إضافة إلى المشكلات الغذائية الصحية التي يعانونها في فصل الصيف ونصائح للتغلب على هذه المشكلات .

وعلى هامش المحاضرة صرّح د. نجاتي في حديث لصحيفتنا ” الحرية” أن الجسم في مرحلة التقدم بالعمر يحتاج إلى الكثير من العناصر الغذائية والقليل من السعرات الحرارية ، إضافة إلى أن معظم المسنين يعانون أمراضاً مزمنة ودائمة ، هذا يفرض عليهم تغييراً جذرياً في نمط غذائهم مثل السكري- ضغط الدم- كسل الأمعاء.

وتابع د. نجاتي : بالرغم من اشتراك المسنين ببعض الأمراض المزمنة فقد ننصحهم باختيار نظام غذائي صحي يتلاءم مع ما يرغب به المسن ويتناسب مع أجهزته الحيوية واستشارة الطبيب المشرف على حالته الصحية.

مشيراً إلى أنّ هناك إجماعاً بمعظم الدراسات الإحصائية الغذائية حسب منظمة الصحة العالمية أن أكثر الأطعمة ضرراً على المسنين هي المشروبات المحلاة بالسكر الصناعي والحلويات الدسمة والأطعمة عالية الدهون والخبز الأبيض ويجب الإقلال منها، أو استبدالها ببدائل صحية وتناول أطعمة غذائية تغني صحة المسن ويكون بحاجة لها وتكون غنية بالعناصر الغذائية.

وخلال المحاضرة عرف د. نجاتي المسنين بالمكملات الغذائية التي هي مجموعة من الفيتامينات والأملاح المعدنية تؤخذ على شكل كبسولات، لكن بعد إجراء تحاليل واستشارة الطبيب تجنباً لتداخل الأدوية المزمنة التي يتناولها المسن مع المكملات الغذائية.

مكملات غذائية

وبحسب د. نجاتي فإن كبار السن أكثر عرضة لنقص الفيتامينات والمعادن وهذا يرتبط بتراجع قدرة الجسم على امتصاص المغذيات والفيتامينات مع التقدم في العمر ، وأحياناً بسبب إصابة كبار السن بفقدان الشهية أو عدم الرغبة بتناول الطعام، و صعوبة مضغ بعض الأطعمة بسبب آلام في اللثة وفقدان الأسنان.

وأشار الى أن أكثر سبب يستدعي المسن إلى تناول المكملات الغذائية هو عدم التزامهم بالحصص الغذائية المقترحة لعدم رغبة أجسامهم بقبولها وتالياً لتراجع مستقبلات التذوق في عضلة اللسان .

ونوه نجاتي بأهم المكملات الغذائية، وهي

فيتامين “د” للمحافظة على سلامة العظام والتقليل من الإصابة بهشاشتها، والكالسيوم وهو مهم لصحة المسن فكلما تقدم بالعمر يصبح أكثر عرضة للكسور، فالكالسيوم يحافظ على تنظيم تقلصات العضلات وتجلط الدم ويحافظ على صحة الأسنان، و ب(B12) يدعم الأعصاب ويحارب الخرف( الزهايمر)، و

الأوميغا3 يقلل الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم وينعكس إيجاباً على صحة القلب، ويقلل من التهاب المفاصل، وفيتامين “E “يقوي المناعة والرؤية وهو مضاد أكسدة يحسن من وظائف جهاز المناعة ويقلل من الإصابة بالسرطان ومشكلات العين وخاصة مشكلة ( التنكس البقعي) الذي يزداد مع الشيخوخة، و البوتاسيوم والمغنزيوم والزنك وفيتامين “c” لتقوية المناعة ومنع العدوى وحمض الفوليك ومكملات الألياف التي تحسّن عملية الهضم وتقلل الإصابة بالإمساك.

نصائح

وختم د. نجاتي بتوصية المسنين بضرورة شرب الماء بشكل مستمر تجنباً للإصابة بالتجفاف، فشرب السوائل في فصل الصيف يحفز التعرق ويعدل درجة حرارة الجسم ، كما نبههم لضرورة الابتعاد عن أشعة الشمس وقت الذروة والتخفيف من المجهود العضلي، والالتزام بنظام غذائي متوازن وممارسة نشاط رياضي غير مجهد مثل اليوغا أو المشي