في ظلّ التحديات الجسدية والنفسية التي ترافق مرضى السرطان خلال رحلة العلاج الكيميائي، تبرز أهمية النظام الغذائي كعامل مهمّ في دعم المناعة وتسريع التعافي.
وفي هذا الإطار، قدّمت إختصاصية التغذية رامونا خليل لـ”النهار” مجموعة من الإرشادات الغذائية التي تساعد المرضى على مواجهة آثار العلاج والحفاظ على طاقتهم الجسدية.
النظام الغذائي الصحي خلال العلاج الكيميائي
حذّرت خليل من إهمال النظام الغذائي لدى مرضى السرطان خلال مرحلة الخضوع للعلاج، مؤكدة أنّ “الطعام السليم يشكّل عاملاً أساسياً في تحسّن الحالة الجسدية ودعم المناعة”.
وشدّدت على ضرورة التنبه إلى نوعية المأكولات التي يتناولها المريض، موضحة أنّ “الأسبوع الأول بعد العلاج يشهد عادةً غثياناً شديداً نتيجة التغيّرات الحاصلة، ما يستدعي التركيز على تناول الزنجبيل الطازج لما له من خصائص مضادة للالتهابات”. وأشارت إلى إمكان استخدامه في السلطة أو مع العصائر الطبيعية أو حتى على شكل شاي. ونصحت يإعداد شاي الزنجبيل كالآتي:
ثلاثة أكواب ماء.
شرائح حامض (الكمية بحسب الرغبة).
حبة زنجبيل مقشرة ومقطعة شرائح.
3/4 ملعقة صغيرة كركم عضوي.
رشة بهار أسود.
نقطتان من زيت جوز الهند.
تقوية المناعة لدى مريض السرطان بالفاكهة والخضر
وأضافت أنّ “المناعة تضعف بشكلٍ ملحوظ خلال فترة العلاج، لذا من المهم جداً إدخال الفاكهة إلى النظام الغذائي اليومي”، لافتة إلى أنّها “غنية بالألياف ومضادات الأكسدة، وتساعد على محاربة الالتهابات”. ونصحت بتناولها طازجة أو على شكل عصير “شرط أن تكون معصورة على البارد (cold-pressed) لأن العصارات الحرارية تُفقدها الإنزيمات والفيتامينات الأساسية”.
أما بالنسبة إلى البروتين، فأوضحت أنّ “تناوله ضروري جداً خلال العلاج الكيميائي لأنه يمنح الجسم القوة ويمنع ترهّله، لكن يجب أن يكون من مصدر نباتي وليس حيوانياً”. ولفتت إلى ضرورة تجنّب اللحوم والدجاج والبيض ومشتقات الألبان، مشيرة إلى أنّ “أفضل البدائل النباتية يشمل العدس، البازلاء، الفاصوليا، الكينوا والحمص، ويمكن اعتماد شوربة العدس المطحونة، خصوصاً في الأسبوع الأول لسهولة هضمها”.
وفي ما خصّ الخضر، أكّدت خليل أنّها “غنية بالمركّبات النباتية النشطة ومضادات الأكسدة التي تخفّف من الالتهابات”، لكنها شدّدت على وجوب “تعقيمها جيداً أو طهوها قبل تناولها”.
الدهون الصحية لمريضة سرطان الثدي
كذلك تطرّقت خ إلى مسألة الدهون الصحية، موضحة أنّه “رغم فوائد زيت الزيتون والمكسّرات، إلا أنّها تُمنع في حال إصابة المريضة بسرطان الثدي أو الرحم أو المبايض المرتبط بارتفاع هرمون الإستروجين، لأنها تُعدّ من الأطعمة الإستروجينية التي قد تزيد من نشاط الهرمون”.
وختمت نصائحها بالتشديد على أهمية توازن المعادن في الجسم، قائلة: “من المفيد يومياً إضافة رشّة من ملح “الكِلتيك” (Celtic salt) إلى كوب من الماء، إذ يحتوي على أكثر من 80 نوعاً من المعادن الضرورية للحفاظ على توازن الجسم ودعمه خلال فترة العلاج”.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار