قال وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني خلال جلسة حوارية في معهد تشاتام هاوس في لندن:
العلاقات مع الولايات المتحدة تسير بشكل جيد جداً وستنعكس على كامل المنطقة.
سفارتنا التي أعدنا فتحها في لندن ستخدم مصالح السوريين ولن تعود مقراً للاستخبارات.
هناك ملفات مهمة جداً مع بريطانيا ونسعى للاستفادة من الفرصة التاريخية لترسيخ العلاقات، فسوريا لم تعد دولة هامشية بل مهمة لكل دول العالم.
لا يجب أن نفوت الفرصة السانحة حالياً بالنسبة لسوريا والسوريين، ونعمل على مدار الساعة لتعريف العالم بسوريا الجديدة.
خلال 11 شهراً غيّرنا نظرة العالم حول سوريا، وأزلنا المخاوف التي كانت موجودة.
سوريا منهكة وتمر بمرحلة انتقالية، وهي بحاجة لوقت للتعبير عن نفسها، ونطمح أن تصبح دولة يؤمن بها أبناؤها وألا تكون بعيدة عنهم.
نعمل على توفير مناخ سياسي صحي ونؤسس لمشاركة الجميع، فسوريا دولة جمهورية تعتمد على الانتخابات، وستكون هناك انتخابات رئاسية وبرلمانية بمشاركة جميع السوريين.
نعتقد أن نجاح التجربة السورية يعتمد على التعايش وبناء الثقة ونبذ الطائفية التي كان يزرعها النظام البائد.
نعمل على تعزيز التعددية في الحكومة والوزارات والمجتمع، ولقد حافظنا على ثقافة المؤسسات، ونعمل على ترميم الدستور والقوانين بطريقة مدروسة.
أحداث السويداء والساحل لها سياقات مختلفة وشكلت تحديات كبيرة للحكومة، فأحداث الساحل كانت مفتعلة من فلول النظام ونحن لا نقبل التجاوزات التي ارتكبت.
أحداث السويداء كانت بسبب تراكمات اجتماعية تحولت إلى صدامات فجرها تدخل إسرائيل، والحكومة حاولت ضبط الأمن في المحافظة.
نعمل بروية لاحتواء أزمة السويداء، ولكن هناك أطراف في المحافظة لا ترغب بالتسوية.
نحاول أن نساعد السويداء على المستويات كافة وأوصلنا 70 قافلة مساعدات إلى هناك.
إسرائيل تلعب حالياً دوراً سلبياً في سوريا، وغير راضية عن التغيير الذي حصل، وواصلت انتهاكاتها في الأراضي السورية، لكننا لم ننجر للاستفزاز وحاولنا الرد بالدبلوماسية.
لا نريد أن نكون طرفاً في أي حرب بالوكالة، ونريد الهدوء ونسعى لتفادي التصعيد مع إسرائيل وتبديد مزاعمها بالتعرض للتهديد، فنحن نعمل على إعادة بناء سوريا وننظر لأي اتفاق محتمل مع إسرائيل في هذا الإطار.
العديد من الأطراف الدولية تدعم موقفنا الدبلوماسي إزاء الانتهاكات الإسرائيلية.
النظام البائد أورثنا مشاكل مع الجميع ولكننا نجحنا في إعادة تعريف العالم بسوريا.
لا نريد لسوريا أن تكون مكاناً يستجدي المساعدات والعون من العالم، بل نريد أن نكون مصدر إلهام للتغيير.
نؤمن بأهمية التنوع الذي يميز سوريا، ولا نقبل بأي شكل من أشكال التقسيم، ونسعى لدمج جميع الأطراف والمكونات في سوريا الموحدة.
نعتقد أن جميع العقوبات ستزال في نهاية العام، وهذا سيؤدي إلى فتح باب فرص الاستثمار المتعددة والواسعة في جميع القطاعات.
لا نرغب بأن نكون طرفاً في أي قطب، ونعمل على بناء علاقات جيدة وشراكات مع الجميع.
نبني علاقات واقعية مع روسيا، ولا نريد أن تكون متحكمة في سوريا كالسابق كما لا نريد استعداءها.
العدالة الانتقالية هي مسار مدعوم من الحكومة السورية، ونعمل على أن يشعر جميع الضحايا الذين عانوا خلال حقبة النظام البائد بالرضا.
نأمل أن يستمر وقف إطلاق النار في غزة بما يؤدي إلى إعادة الإعمار وإدخال المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى القطاع.
وصباح اليوم رفع وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني العلم السوري فوق السفارة السورية في لندن.
كما التقى عدداً من أبناء الجالية السورية في المملكة المتحدة بمدينة لندن.

(أخبار سوريا الوطن 2-سانا-وكالات)
syriahomenews أخبار سورية الوطن
