جاك وهبه:
بهدف تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية مستدامة بما يتناسب مع البرنامج الوطني لسورية ما بعد الحرب، وانطلاقا من رسالة الهيئة العليا للبحث العلمي في رسم السياسة الوطنية الشاملة للبحث العلمي والتطوير التقاني واستراتيجياتها بما يلبي متطلبات التنمية المستدامة، وتنفيذاً لدورها في تشجيع الباحثين السوريين المغتربين على العمل للارتقاء بمستوى البحث العلمي والاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، انطلقت صباح اليوم أعمال المؤتمر الثالث للباحثين السوريين المغتربين 2021 الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي تحت عنوان “نحو اقتصاد المعرفة…دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب” لمدة ثلاثة أيام في مكتبة الأسد بدمشق.
وتشمل فعاليات اليوم الأول عدداً من المحاضرات والمناقشات في مجال التكنولوجيا الحيوية يشارك فيها باحثون سوريون في الوطن ومغتربون في دول روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية والسويد وبلجيكا إضافة إلى تنظيم معرض للملصقات العلمية يشارك به باحثون من سورية و مصر وروسيا.
مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي بين في حديث خاص لـ “الثورة” أهمية المؤتمر كونه يشكل ملتقى علميا للباحثين السوريين سواء كانوا بالمراكز البحثية في الجامعات السورية أو بالمراكز البحثية المنتشرة حول أنحاء العالم، حيث يشارك فيه باحثون من 17 دولة بأفكارهم وخاصةً باختصاصات متقابلة كالتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية والتكنولوجية النانوية وإدارة التكنولوجيا والمعرفة وتكنولوجيا الطاقة والبيئة.
وأشار الجمالي أن الهدف الأسمى من المؤتمر هو تعريف الباحثين السوريين في الوطن والمغترب بعضهم ببعض وتأسيس شراكات بحثية بينهم، من الممكن أن تكون بالفكرة أو بالدعم التقني أو التكنولوجي، والاستفادة من التجارب والمعارف الحديثة ومستجدات العلم في المراكز البحثية خارج سورية.
بدوره معاون مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر عبد الكريم خليل بين أن أهمية المؤتمر تأتي من اختيار المحاور البحثية المتعلقة بإعادة الإعمار في سورية كالمشاريع البحثية التقنية في أفضل تكنولوجيا والمعروفة حاليا كالتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا المعلومات والأنظمة الذكية والتكنولوجية النانوية وإدارة التكنولوجيا والمعرفة وتكنولوجيا الطاقة والبيئة.
وأشار خليل أن التشبيك بين الباحثين السوريين في الداخل والمغترب له ثمار مهمة جدا وسيتم الخروج من المؤتمر بمجموعة من التوصيات لتعمم على الأطراف الشريكة والمعنية بالبحوث ذات الصلة ليتم البناء عليها واستثمار الجهود بما يخدم تطوير عمل مختلف القطاعات، حيث إن البحوث العلمية ثروة لا تنضب ويجب الاستثمار والاستفادة منها بطبيعة الحال.
وبالنسبة للمشاركات أوضح خليل أن هناك 73 مشاركة في المؤتمر منها 24 مشاركة من أفضل دول عالم المغترب كالولايات المتحدة الأمريكية والصين وبلجيكا وفرنسا وروسيا وتايوان وماليزيا وبلجيكا إضافة إلى مشاركة من قبل طلاب التميز والإبداع الموفدين من قبل هيئة التميز والإبداع.
وأوضح أمين المدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا الدكتور إبراهيم شعيب أن هدف المؤتمر بدورته الثالثة عمل شراكات حقيقية بين الباحثين في سورية والمغترب للمساعدة بحل المشاكل التي نعاني منها في سورية وتحقيق التنمية المستدامة التي هي بحاجة للتقانة وللعلم وللمعرفة.
وبين شعيب أن مشاركته في المؤتمر جاءت بصفته عضواً في اللجنة التوجيهية للمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا التي تضم عدة مؤسسات علمية من سورية (مركز دراسات للبحوث العلمية و هيئة الطاقة الذرية والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا) والكويت ولبنان.
وأكد نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون البحث العلمي الدكتور محمد فراس الحناوي أهمية المؤتمر كونه يربط الباحثين السوريين بالمغترب مع البلد الأم سورية وينقل الأبحاث المقدمة أو المعمول فيها عالمياً للاطلاع عليها في سورية والقيام بمجموعة من الأبحاث المماثلة.
وأشار الحناوي أنه تم البدء بانتقاء بعض الأبحاث العلمية الممكن تنفيذها في سورية لمواكبة الخارج، ومن هذه الأبحاث ما يتعلق بالنانو تكنولوجي وهو موضوع جديد في العالم وهناك مجموعة من المختصين في سورية تعمل عليه حيث تم إنشاء مركز خاص لتقانات النانو تكنولوجي، إضافة إلى الأبحاث المتعلقة بالطاقات المتجددة حيث يتم العمل على رفع كفاءة الألواح الكهروضوئية وهو موضوع هام جدا لسورية والاقتصاد السوري فيما بعد.
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة