هيلانه الهندي ومنار ديب
تواصلت لليوم الثاني على التوالي في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق أعمال المؤتمر الرابع للباحثين السوريين في الوطن والمغترب لعام 2022 الذي تنظمه الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون مع وزارة الخارجية والمغتربين والجامعة الافتراضية السورية والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان (نحو اقتصاد المعرفة.. دور الباحثين السوريين في الوطن والمغترب).
واستعرض المشاركون على مدى ثلاث جلسات مجموعة من الدراسات والأبحاث حول أحدث استخدامات التكنولوجيا الحيوية والنانوية في المجالات الطبية والبيئية والزراعية وأبرز التحديات التي تعترض تطبيقها حيث أشار الدكتور إبراهيم الغريبي الباحث في علوم وتقانة النانو خلال مداخلة له إلى ضرورة الاستفادة من تطبيقات تقانة النانو والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي والخلايا الشمسية مبيناً أهمية المؤتمر في تبادل الخبرات بين الباحثين في الوطن والمغترب والتعاون مع خبراء عالميين والمساهمة في اجتذاب الخبرات السورية العاملة في مجال تقانة النانو والاستفادة منها.
من جهته أكد الدكتور نسيم الناصر العلي من مركز الدراسات والبحوث العلمية في مداخلة له أهمية استخدام المواد النانوية في تطوير الصناعات البتروكيماوية وصناعات الطاقات المتجددة مبيناً أن ما تمت مناقشته في محور التكنولوجيا الحيوية والنانوية خلال المؤتمر هو امتداد لأعمال تتم تحت مظلة الهيئة العليا والبحث العلمي بهدف تجميع الخبرات والاختصاصيين وصولاً إلى وضع أسس لانطلاق صناعة النانو بما يخدم الاقتصاد الوطني.
وقدم الدكتور كمال كايد بحثاً بعنوان (الخصائص الضوئية لجسيمات الفضة النانوية المفردة في التركيبات المصنعة عن طريق معالجة أفلام الفضة ببلازما الأوكسجين) فيما قدم الدكتور غفار كاره من جامعة تشرين بحثاً بعنوان (تصميم سقالة ليفية نانوية ثلاثية الأبعاد جديدة بوجود سبيكة نانوية للتمايز العظمي للخلايا الجذعية المشتقة من الدهون البشرية) بهدف تطوير بروتوكول جديد غير مستخدم من قبل الباحثين العالميين لاستخدام سبيكة معدنية خفيفة الوزن لمعالجة الكسور بدلاً من استخدام الصفائح البلاتينية التي تتعب المريض.
كما استعرضت الدكتورة ريم حرفوش دراسة حول (تقنية المصفوفات النسيجية الدقيقة لتطبيق التلوينات المناعية في سرطان الثدي) مبينة أن الدراسة تعتبر الأولى من نوعها في سورية بهدف تطبيق طريقة حديثة تسمح بتحليل عدة مئات من العينات الورمية لعدد كبير من المرضى على شريحة واحدة.
وفي مداخلة لها أشارت الدكتورة لمى يوسف عميد كلية الصيدلة بجامعة دمشق إلى الحاجة للاعتماد على التقانة الحيوية لإحداث نقلة نوعية في إنتاج الأدوية البيولوجية.
ومن اليابان قدم الدكتور غمكين حسن عبر الانترنت بحثا حول تأثيرات البيئات الميكروية المحدثة للأورام على الخلايا الجذعية الطبيعية فيما قدمت الدكتورة لينا فاضل من ألمانيا عبر الانترنت عرضا حول التنافسية الديناميكية بين المستقبلات النووية.
ومن سويسرا استعرضت الباحثة غزل شماس دراسة حول التغيرات النسخية وما فوق الجينية لتفاعل الخلايا العصبية والمناعية في الجهاز العصبي المركزي الملتهب فيما قدمت الدكتورة مروة جباره من بريطانيا بحثاً بعنوان (التأثير الصيدلاني لبعض الأنواع النباتية على سرطان الغدد الليمفاوية) ومن إسبانيا استعرضت الدكتورة نوره عبد الله دراسة (حول آثار الإجهاد التأكسدي في النمط الظاهري للقلب والأوعية الدموية لمتلازمة ويليامز بورين والاستراتيجيات العلاجية الجديدة).
وفي محور التكنولوجيا البيئية وتحدياتها قدمت المهندسة سلمى شرف من الولايات المتحدة الأمريكية بحثا بعنوان (تقييم آفاق طاقة الرياح والطاقة الشمسية في سورية) فيما تركز بحث الدكتورة نعمى شريف من ألمانيا على (ابتكارات في تقنيات المعالجة اللامركزية للمياه العادمة كحلول مستدامة للمناطق الريفية وإعادة الاستخدام) كما قدم الدكتور هايل ريحان من بريطانيا بحثا حمل عنوان (الزراعة تحت ظروف بيئية متحكم بها.. نظام زراعة واعد وتكنولوجيا مثالية لاستخدام النبات في مجال الصيدلة وصناعة الأدوية).
وتتواصل أعمال المؤتمر يوم غد حيث يناقش المشاركون في الجلسة الختامية محور المعرفة ودورها في تعزيز الاقتصاد الوطني إضافة إلى عروض الشركات والقطاع الخاص ليتم بعدها اختتام فعاليات المؤتمر وإصدار التوصيات.
وكانت أعمال المؤتمر انطلقت أمس بهدف إيجاد شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين في الوطن والمغترب ونقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة وسياسات الملكية الفكرية في سورية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا