نشرت صحيفة التلغراف مقالاً بعنوان “أوكرانيا سوف تستعيد شبه جزيرة القرم – إذا سمحنا لها بذلك”، حمل توقيع بن هودجز.
وقال الكاتب إنه “باستخدام الأسلحة المناسبة، يمكن لأوكرانيا منع حدوث اختراق روسي كبير في أي مكان تقريباً في ساحة المعركة”.
وأضاف أنه “أكثر من ذلك، يمكن لأوكرانيا استعادة شبه جزيرة القرم هذا العام”.
وأشار إلى أنه في الوقت الحالي “يبدو أن كييف تقوم ببناء قوة مدرعة، بحجم فرقة أو أكبر، مستعدة لتكون بمثابة تشكيل اختراق للمرحلة الهجومية الرئيسية التالية من الحملة”.
وأشار إلى أن “زيلينسكي حوّل انتباهه الآن إلى الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى، والتي يعلم أنها ستكون حاسمة في الجهود المبذولة لتحرير شبه جزيرة القرم”.
وأضاف “يمكن استخدامها لعزل شبه الجزيرة، ما يسمح لقواته بعد ذلك بمهاجمة المنشآت الروسية المكشوفة”.
واعتبر الكاتب أنه “من دون استعادة شبه جزيرة القرم، يكاد يكون من المستحيل على أوكرانيا الفوز في هذه الحرب”.
وأوضح أنه “طالما أن بوتين لديه موطئ قدم في الأراضي الأوكرانية، فسيكون دائماً قادراً على التلاعب بالمجتمع والاقتصاد الأوكراني. ببساطة، هل نريد أن تفوز أوكرانيا أم لا؟”.
وسرد كيف أن “خط الاتصالات الأرضية الروسي الأكثر شهرة في شبه جزيرة القرم، والذي يمر فوق جسر كيرتش، تعرض لأضرار بالغة منذ أشهر ولن يتم إصلاحه بالكامل قبل الربيع”.
وتوقع أن يحاول الأوكرانيون ضمان عدم إصلاحه بالكامل. كما أن خط السيطرة البري الرئيسي الآخر – ما يسمى بالجسر البري بين شبه جزيرة القرم وروستوف – مستهدف أيضاً من قبل القوات الأوكرانية.
“هذان هما الجسران الوحيدان اللذان يربطان شبه جزيرة القرم بروسيا. كلاهما ضعيف بشكل واضح. يمكن لأوكرانيا تدميرهما بسهولة في غضون أسابيع، ولكن فقط إذا أرسلنا صواريخنا بعيدة المدى الأكثر تطوراً”.
وقال “يمكننا بسهولة توفير نظام الصواريخ التكتيكية للجيش، على سبيل المثال، والذي من شأنه أن يحسن بشكل كبير من قدرة القوات الأوكرانية على ضرب الجسر البري الروسي، وضرب المعابر النهرية، والمراكز اللوجستية، ووصلات السكك الحديدية، وتجمعات القوات ومواقع تخزين الذخيرة”.
وأضاف “يمكن استكمال هذه الصواريخ بطائرات من دون طيار مسلحة من طراز النسر الرمادي وقنابل صغيرة القطر تطلق من الأرض”.
ولفت إلى أنه “هناك قدرة على ضرب أهداف ضعيفة في شبه جزيرة القرم، بما في ذلك القاعدة البحرية الروسية في سيفاستوبول، والمركز اللوجستي الرئيسي في دزانكوي والقاعدة الجوية في ساكي”.
وأشار إلى تشكيك البعض في جدوى إرسال نظام الصواريخ التكتيكية. وعلّق الكاتب قائلاً: “هذا هو النهج المتشائم نفسه الذي أخّر إرسال معدات رئيسية أخرى، مثل أنظمة باتريوت، قبل أشهر عدة”.
وأضاف “وهو أيضاً النهج المتبع أصلاً لإرسال دبابات أبرامز، والذي تم عكسه لحسن الحظ أمس. مراراً وتكراراً، كان تشاؤم البنتاغون خاطئاً، ومع ذلك فهو مستمر”.
وختم بالقول “من واجبنا الآن أن نضع الأمور في نصابها الصحيح، لأنه على الرغم من كل الخطابات اللطيفة من جانب الزعماء الغربيين، لا يوجد انتصار لكييف أو حلف شمال الأطلسي من دون تحرير شبه جزيرة القرم”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم