نشرت صحيفة التلغراف مقالا كتبه بن فارمر، بعنوان “انقلاب النيجر هو أحدث سقوط ديمقراطي في “سلسلة الانقلابات” المتزايدة للدول الأفريقية”.
يقول الكاتب إنه عندما أعلن رجال يرتدون الزي العسكري أنهم أطاحوا برئيس النيجر، فإن استيلائهم على السلطة لم يمثل فقط سقوط ديمقراطية أخرى ضمن “سلسلة الانقلابات” المتزايد في الدول الإفريقية، ولكن أيضا ضربة قوية جديدة لتحول في سياسة المملكة المتحدة تجاه إفريقيا، رافقه ضجة إعلامية كبيرة قبل خمس سنوات فقط.
وتأتي أحداث النيجر في أعقاب الانقلابات في السودان ومالي وتشاد وبوركينا فاسو في السنوات القليلة الماضية، ما أدى إلى طرد الحكومات التي كانت في كثير من الأحيان تكافح بالفعل ضد عنف المتشددين وبعض أسوأ حالات الفقر في العالم.
وكان العديد من المجالس الحاكمة الجديدة أقل تفضيلا للمصالح الغربية، وبدلا من ذلك، لجأت دولتان على الأقل، هما مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى مجموعة مرتزقة فاغنر الروسية لتوفير قوة عسكرية، ما عزز حملة الكرملين للقضاء على النفوذ الغربي في المنطقة.
وعلى الرغم من أنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن روسيا كانت وراء انقلاب النيجر، بحسب زعم أمريكا وفرنسا والمملكة المتحدة، لكن هذا لا يمنع الكرملين من محاولة الاستفادة.
فقد تمكنت روسيا وقوات فاغنر الحليفة لها من تصوير أنفسهم على أنهم ثقل موازن مرحب به للإمبريالية الغربية في إفريقيا، حتى في الوقت الذي تقتل فيه مجموعة المرتزقة المدنيين وتدير مناجم الذهب. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم