نشرت صحيفة التلغراف مقالا افتتاحيا بعنوان “تهديدات فرنسا ضد بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي أدت إلى عزل ماكرون بشكل متزايد”.
وقالت الصحيفة إنه بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنها فرصة لجعل بلده اللاعب الرئيسي في التكتل. ومع تأثر ألمانيا بتاريخها وقرب رحيل أنغيلا ميركل من منصب المستشارة الألمانية، سعى ماكرون إلى قيادة الاتحاد من خلال اقتراح تكامل أكبر. و”من المفارقات العميقة أن الاتحاد الأوروبي لم يدعم الخط المتشدد لفرنسا بشأن حقوق الصيد في القنال (الإنجليزي)، ومع ذلك، وبدلاً من قبول الإجماع، فإن ماكرون مصمم على اتباع مسار عمل أحادي الجانب”.
وأشارت الصحيفة إلى أن دولا أخرى أعضاء رفضت دعم مطلب فرنسا بفرض عقوبات (على بريطانيا)، ووافقت فقط على “مزيد من العمل الفني وفقًا لروح ونص اتفاقية الخروج. وترك هذا ماكرون يبدو منعزلا، لكن مع انتخابات الربيع المقبل يصعب رؤيته وهو يتراجع”.
وقالت التلغراف إن صيد الأسماك يشكل نسبة ضئيلة من الاقتصاد الفرنسي، “لكنه يمثل قضية سياسية مهمة في المناطق الساحلية الشمالية (بفرنسا) حيث يكون اليمين هو الأقوى”.
وأشار المقال إلى أن الوزراء الفرنسيين “يطلقون جميع أنواع التهديدات، بما في ذلك قطع خط الربط الكهربائي بين فرنسا وبريطانيا. في خضم أزمة الطاقة سيكون هذا أمرًا خطيرًا. والآن يهدد الصيادون الفرنسيون بإغلاق القنال في الفترة التي تسبق عيد الميلاد، وبالأخذ في الاعتبار المشاكل في سلاسل التوريد التي شهدناها مؤخرا، فإن ذلك قد يكون له تأثير كبير على واردات المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية”.
واختتمت الصحيفة “إذا كان ماكرون هو (الأوروبي الجيد)، كما يدعي، فعليه ترك هذه الأمور ليتم تسويتها من خلال المحادثات بين المفوضية الأوروبية وحكومة بريطانيا”.
سيرياهوم يوز 6 – رأي اليوم