نشرت صحيفة التلغراف، كامبل ماكديارميد مقالا بعنوان “لا يوجد ضوء في نهاية النفق: طالبان تعيد فرض قيود صارمة على النساء”.
وينقل الكاتب عن الأفغان الذين يفرون من تقدم سريع من قبل طالبان، قولهم إن “المتمردين يعيدون فرض قيود صارمة على النساء، مما يمحو أي تقدم تم إحرازه في مجال الحقوق والتعليم منذ الإطاحة بهذه الجماعة الدينية من السلطة قبل عقدين من الزمن”.
وتقول فريشته فوروغ، وهي امرأة أفغانية تعيش في الولايات المتحدة أسست برنامج “كود تو إنسباير”، لتعليم الفتيات برمجة الكمبيوتر في هرات، “أشعر بالحزن الشديد لرؤية ما فعلناه جميعا قد اختفى”.
وأضافت “الفتيات اللواتي التحقن بالمدرسة أصبحن خائفات ويائسات، بعد أن اجتاح مقاتلو طالبان المدينة الغربية يوم الخميس، وكان بعض الطلاب قد فروا بالفعل”.
ويشير الكاتب إلى أنه في المناطق التي تم احتلالها، “ورد أن مقاتلي طالبان أمروا النساء بالبقاء في المنزل وعدم الظهور في الأماكن العامة إلا إذا كانوا يرتدون البرقع ويرافقهم قريب ذكر، مما يشير إلى أن الجماعة لم تعدل من تفسيرها المتشدد للإسلام الذي أدى بها في السابق إلى حظر تعليم الفتيات والموسيقى وتطيير الطائرات الورقية”.
“سعى قادة طالبان إلى ممارسة الزواج القسري للفتيات”، يضيف الكاتب. وقال رجل محلي في تخار إنه “تلقى أوامر بتقديم ابنته البالغة من العمر 15 عاما للزواج من أحد مقاتلي طالبان بعد أن اجتاح المتمردون المقاطعة الشمالية في يونيو/حزيران”، بحسب الكاتب.
ونفى متحدث باسم طالبان تقارير عن زواج قسري، قائلا إن ذلك مخالف للشريعة الإسلامية والثقافة الأفغانية.
لكن الكاتب يوضح أن “النساء اللواتي استطعن منذ عام 2001 الحصول على عمل في مجالات مثل إنفاذ القانون والتعليم والرعاية الصحية يُجبرن الآن على ترك وظائفهن”.
وقالت نور خاطره، وهي امرأة تبلغ من العمر 43 عاما كانت تعمل في قسم الحسابات في بنك قندهار، “إنه أمر غريب حقا ألا يسمح لك بالعمل، لكن هذا هو الحال الآن .. لقد علمت نفسي اللغة الإنجليزية وتعلمت حتى كيفية تشغيل الكمبيوتر، ولكن الآن سأضطر إلى البحث عن مكان يمكنني فيه العمل مع المزيد من النساء”، ينقل الكاتب.
ووفق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، تعرضت النساء اللواتي يعصين القواعد الصارمة للجماعة للجلد علنا وحتى للقتل، بحسب المقال.
وقالت باشتانا دوراني، المدافعة عن حقوق المرأة من قندهار، لصحيفة التلغراف “لا يوجد مأوى ولا طعام ولا مياه نظيفة ولا وصول إلى الأدوية ولا وصول للرعاية الصحية من أي نوع، ويهرب الناس يسارا ويمينا ولا يوجد استقرار أو مكان يذهبون إليه”.
وأضافت دوراني أن “أي مكاسب في حقوق المرأة في أفغانستان منذ عام 2001 قد ضاعت”.
ويقول الكاتب “على الرغم من أن معدل معرفة القراءة والكتابة لدى النساء في أفغانستان لا يزال منخفضا، أقل من 30 في المائة، منذ عام 2001، حصلت ملايين الفتيات على الأقل على بعض التعليم الذي لم يكن ليحصلن عليه في ظل حكم طالبان”.
سيرياهوم نيوز 6 – رأي اليوم