تناولت صحيفة التلغراف البريطانية المناظرة التلفزيونية التي أُجريت بين رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، وبين منافسه في الانتخابات زعيم حزب العمال، كير ستارمر.
وذكرت الصحيفة أن تلك المناظرة خلفت انطباعاً سيئاً للغاية لجمهور الناخبين البريطانيين عن زعيم حزب العمال، إذ بدا “متوتراً وكثير الصراخ، ويرتبك من أقل شيء”، مؤكدة أنه بدا هزيلا أمام سوناك أثناء تلك المناظرة.
وأشارت التلغراف إلى أن جولي إتشنغام أدارت المناظرة التلفزيونية بين المرشحين باحترافية، لكن الأحداث التي توالت أثناءها لم تكن كذلك، إذ سادت الفوضى هذا الحدث عندما بدأ الناخبون في طرح أسئلتهم على سوناك وستارمر، واضعين أمامهما الكثير من علامات الاستفهام حول مدى جودة ما يُقدم لدافعي الضرائب من خدمات، خاصة في أوقات الطوارئ.
وأخبرت بولا، وهي أم عاملة تسعى من أجل أن يجدي عملها نفعاً، الزعيمين بأنها تضطر إلى طهي كميات كبيرة من الطعام وتخزينها حتى توفر بعض المال، ورد سوناك بدعابات أكد خلالها أن لديه خطة واضحة للاقتصاد، وفق الصحيفة.
وقالت الصحيفة إن ستارمر اعتمد على عدة نقاط أثناء المناظرة كانت وراء تراجعه أمام سوناك، أبرزها تناول ليز تروس، رئيسة الحكومة البريطانية السابقة، بنقد لاذع، وتحدثه عن فشل الحكومة بطريقة جعلته كما لو كان قيادياً في حزب المحافظين.
كما كانت براعة سوناك من أهم العوامل التي أضعفت موقف ستارمر، إذ قال رئيس وزراء بريطانيا “إن الهيئة الوطنية للرعاية الصحية غارقة في الفوضى بسبب إضراب العمال”، وهنا جاء رد ستارمر عليه بأنه “يلقي اللوم على الآخرين”.
لكن سوناك سأله عما إذا كان مكانه، فهل كان سيوافق على طلباتهم الكبيرة فيما يتعلق بالأجور، وكانت الإجابة على هذا السؤال هي التي أثارت الجولة الأولى من التصفيق لسوناك.
وتشير الصحيفة إلى أنه “رغم محاولاته (ستارمر) ترميم صورته في تلك المناظرة، من خلال ما ذكره عن والده الذي كان يعمل صانعاً للمعدات وأمه التي عملت كممرضة وشقيقته التي تعمل في تنظيف المداخن، وعمه الذي كان يعمل في مناجم الفحم، لكن بقي ذلك بلا جدوى”. (بي بي سي)
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم