نشرت صحيفة التلغراف مقالا بعنوان: “مشاكسة ماكرون تفاقم من أزمة المهاجرين”.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو، بريطانيا، 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.
وتقول الصحيفة إن قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلغاء دعوة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل إلى اجتماع وزاري طارئ يهدف إلى إيجاد حل لأزمة المهاجرين “يتحدث كثيرا عن رئيس دولة يبدو أنه فقد كل قدرة على القيام بفعل مناسب”.
وتضيف أنه قيل لباتيل إنه غير مرحب بها في اجتماع الأحد، الذي ستحضره كل من فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والمفوضية الأوروبية، بعد أن بالغ ماكرون، بحسب الصحيفة، في ردة فعله على رسالة من بوريس جونسون.
ووضع جونسون خطة من خمس نقاط للتنسيق بين بريطانيا وفرنسا لمنع تكرار المأساة التي غرق فيها 27 مهاجرا في القنال الإنجليزي.
وتقول الصحيفة إنه “في عرض لا يصدق من الفظاظة”، اختار الرئيس الفرنسي ليس فقط سحب الدعوة الموجهة لباتيل، ولكنه اختار أيضا توبيخ جونسون لأنه من المفترض أنه “لم يأخذ أزمة المهاجرين على محمل الجد بما فيه الكفاية”، بحسب ماكرون.
وتتابع الصحيفة أنه يبدو أن “نوبة غضبه” مرتبطة بحقيقة أن جونسون نشر نص رسالة أرسلها إلى ماكرون على تويتر “كما هو الحال مع أي شيء جوهري”.
وقال الرئيس الفرنسي: “نحن لا نتواصل كقادة عبر التغريدات أو الرسائل المنشورة، لسنا مسربي معلومات”. وأضاف أنه يأمل أن تقرر المملكة المتحدة أن تكون جادة.
وتقول الصحيفة إن اقتراحات جونسون لتوثيق التعاون مع فرنسا كانت جادة بالكامل.
وأشارت إلى أنها شملت المراقبة البحرية والجوية المشتركة للشواطئ بالقرب من كاليه وعمل استخباراتي مشترك لتعقب ومعاقبة مهربي البشر وتسيير دوريات مشتركة بالقرب من الشواطئ ومخيمات المهاجرين والتي كان من المفترض أن تبدأ في أقرب وقت الأسبوع المقبل.
وتقول التلغراف إن ماكرون قاوم حتى الآن فكرة عمل أفراد قوة الحدود البريطانية على الأراضي الفرنسية وكان من المتوقع منه أيضا أن يرفض بشكل قاطع آخر طلب جونسون: إعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى شواطئ بريطانيا من حيث أتوا – أي بعبارة أخرى، إلى فرنسا.
وأشارت الصحيفة إلى أن جونسون جعل في رسالته نفسه متاحا للقاء ماكرون أو لعقد مؤتمر قمة مع قادة العالم الآخرين. لكن يبدو أن ماكرون “ليس مستعدا لمناقشة أي شيء”.
وختمت الصحيفة مقالها قائلة: “يبدو أن ماكرون يهتم بمهاجمة من يسميهم – البريطانيين – أكثر من اهتمامه بإنقاذ الأرواح”.
سيرياهوم نيوز 6 رأي اليوم