آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » «التنسيقي» رهين الخلافات: حاضنة السوداني السياسية تهتزّ

«التنسيقي» رهين الخلافات: حاضنة السوداني السياسية تهتزّ

| فقار فاضل

يعيش «الإطار التنسيقي»، الذي يضّم القوى الشيعية العراقية، باستثناء «التيار الصدري»، فصلاً جديداً من فصول الخلافات حول توزيع «المناصب والمصالح الشخصية»، بعد مضيّ شهرَين فقط على تشكيل حكومة محمد شياع السوداني. وإذ يعتقد «ائتلاف دولة القانون» الذي يترأّسه نوري المالكي أن الخلافات «بسيطة»، نافياً تهديد المالكي للسوداني بسحب وزرائه من الحكومة، إلّا أن مصادر أخرى في «التنسيقي» تصف الانقسام بـ«الكبير»، وبأنه قد يكون وصل إلى مرحلة «كسر العظم»

بغداد | مطلع الأسبوع، ضجّت وسائل الإعلام العراقية ومواقع التواصل الاجتماعي بخبر تهديد زعيم «ائتلاف دولة القانون» ورئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي، لرئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، بسحب وزرائه من حكومته، بسبب تدخّلات وضغوط تقوم بها «حركة عصائب أهل الحق» التي يقودها قيس الخزعلي. لكن مدير المكتب الإعلامي لـ«دولة القانون»، هشام الركابي، أكد، في تغريدة مقتضبة على «تويتر»، «وحدة الإطار التنسيقي وتماسكه والتزامه بدعم الحكومة»، نافياً تهديد المالكي للسوداني بسحب الوزراء، واصفاً الأنباء المتداولة في هذا الشأن بـ«الكاذبة». وفي الاتّجاه نفسه، يصف النائب عن «دولة القانون»، جواد عزيز الغزالي، في تصريح إلى «الأخبار»، الخلافات الأخيرة داخل «التنسيقي» بـ«البسيطة»، وبأنها «لا تعدو أن تكون اختلافات في وجهات النظر»، مضيفاً إن «الحديث عن خلافات بين المالكي والخزعلي حول عمل الحكومة ليس صحيحاً إطلاقاً». ويقول: «أنا شخصياً التقيت السيد المالكي قبل أيام قليلة، وتَبيّن من خلال حديثه أنه داعم للحكومة الحالية»، إلّا أنه يؤكد أنّ من المبكر الحُكم على أداء السوداني، وخاصة أن الموازنة لم تُقرّ بعد. وكان مجلس الوزراء قد صدّق، قبل أسبوع، على إقرار المنهاج الحكومي، ليبدأ العدّ التنازلي لتقييم عمل الحكومة والمحافظين في الإدارات المحلية خلال مدّة لا تزيد عن مئة يوم.

إزاء ذلك، يرى مدير «المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية»، علي الصاحب، أن «الإطار التنسيقي أصبح فيه جناح يميني راديكالي، وآخر يساري ليبرالي، وثالث قد يكون ملتزماً الصمت، وهو ما انعكس على العلاقة مع السوداني الذي حاول تغيير الواقع المتردّي سياسياً واقتصادياً». ويلفت الصاحب إلى أن «تحرّكات السوداني نحو مكافحة الفساد أثارت حفيظة بعض الشخصيات في الإطار التنسيقي، والتي اعتبرت ما قام به تفرّداً بالقرار، واتّهمته بالإقطاعية الحكومية عندما عيّن بعض أقاربه في وظائف حسّاسة»، مضيفاً إن «عُمق الخلافات الحالية قد ينذر بزوال كتلة اسمها الإطار التنسيقي أو قد يؤدي إلى فرْط الحكومة قبل أن تُكمل عامها الأوّل». في المقابل، يستبعد الكاتب والمحلّل السياسي قاسم العبودي وصول الخلافات إلى درجة الوقوف بوجه حكومة السوداني، معتبراً أن «الخلافات مفتعَلة من بعض المغرضين لإسقاط الإطار التنسيقي». ويشير إلى أن «ما حصل هو أن المالكي والخزعلي اختلفا في وجهات النظر حول أحد القرارات التي تخصّ السوداني»، مستدركاً بأنه «تمّ الاتفاق بين الطرفَين المختلفَين، والأمور عادت طيّبة».
سيرياهوم نيوز3 – الأخبار
x

‎قد يُعجبك أيضاً

هل كتبت إسرائيل كلمة النهاية باغتيال “نصر الله”؟ ماذا بعد؟ وأي سيناريو متوقع لمنطقة باتت فوق صفيح ساخن؟ لماذا بدا صوت الداعين لمواصلة المقاومة شامخا؟ أكاديمية مصرية شهيرة: كل طفل فلسطيني ولبناني تم تشريده وقتل أهله هو نصر الله وهنية!

في الوقت الذي حذرت فيه شخصيات وطنية من تواصل الاستباحة الإسرائيلية للأرض والدماء العربية في فلسطين ولبنان، أبدى آخرون شماتتهم في اغتيال حسن نصر الله ...