خالد زنكلو
مع تصاعد ممارساته القمعية، تتجه الأمور في تظاهرات الأهالي في إدلب وريف حلب الغربي ضد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بواجهته الحالية «هيئة تحرير الشام»، وبعد ثلاثة أشهر متواصلة، نحو طلاق بائن لا رجعة عنه ضد مخطط متزعم التنظيم الإرهابي المدعو «أبو محمد الجولاني» لإدارة المناطق التي يهيمن عليها، حتى تحقيق مطالب المحتجين بحل التنظيم مع أذرعه وبتنحي أو إعدام متزعمه.
ومع ازدياد الإجراءات القمعية التي يتخذها «النصرة» لاحتواء التظاهرات وفض المتظاهرين، تزداد حدة التظاهرات وتتسع رقعتها مع ارتفاع أعداد المحتجبن ورفع سقف مطالبهم، رغم الوعود وإجراءت ما توصف بـ«العفو» الزائفة التي يطلقها «الجولاني» والتي لا يلقي أي من المتظاهرين لها بالاً.
الجديد في وسائل قمع «النصرة» للمتظاهرين، وحسب مصادر أهلية بإدلب، استخدام سلاح المسيرات لمراقبة الطرق المؤدية إلى مكان التظاهرات سواء في الريف أم داخل المدن، وذلك لتوجيه مجموعات التنظيم الإرهابي لنشر الحواجز وإغلاق الطرق وسد مداخل المدن والبلدات وحتى شوارعها الرئيسة بغية تقطيع أوصالها.
المصادر الأهلية ذكرت لـ«الوطن» أن ما تسمى «القوة الأمنية» لـ«النصرة» وأثناء قمعها تظاهرة يوم الجمعة الفائت في مدينة سلقين، قتلت أحد المتظاهرين المدنيين، واعتقلت آخرين، منهم ناشطان اثنان، عبر حملة اعتقال واسعة في باقي مناطق الاحتجاج، على حين أحجم التنظيم عن إطلاق أي من الموقوفين جراء مشاركتهم بالتظاهرات في معتقلاته طوال الأسبوع الماضي.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الأمنية لـ«النصرة» عمدت إلى إحراق سيارات المتظاهرين ورمي قنابل يدوية باتجاه تجمعاتهم، إضافة إلى استعمال العصي والهراوات والسكاكين و«الشنتيانات» لتفريقهم مع السيارات المصفحة التي سحلت عدداً منهم.
«الوطن» رصدت خروج تظاهرات الجمعة الماضية في جميع مدن إدلب وريف حلب الغربي، وعدد من البلدات؛ بلغ عددها 23 نقطة تظاهر وهي: إدلب وتفتناز وكلي وحزانو وبنش وسلقين وأرمناز وجسر الشغور وكفرتخاريم ودارة عزة والأتارب وأريحا ومعرتمصرين وأحسم والبارة ومرعيان والرامي والفوعة وكفرنبل ومحمبل ودير حسان والدانا وسرمدا وأطمة، وكذلك مخيمات بابسقا والكرامة وأطمة ومشهد روحين.
سيرياهوم نيوز1-الوطن