تكشف القرائن والأدلة المرتبطة بالتنظيمات الإرهابية على الدوام أن هذه التنظيمات مرتبطة بالخارج المعادي لسورية الذي لم يترك وسيلة قاتلة عنده إلا ودفع بها تجاه السوريين.
فإضافة للأسلحة الفتاكة بكل أنواعها ومسمياتها التي وضعها الغرب والولايات المتحدة الأميركية على وجه الخصوص بين يدي تنظيماتهم الإرهابية، منذ اليوم الأول للحرب الإرهابية كي تفتك بالشعب السوري وتدمر حياته وممتلكاته، وكل شيء بنته الدولة في العقود الماضية، إضافة إلى كل ذلك زجت واشنطن بإرهابها الاقتصادي المتمثل بالعقوبات الأحادية الجائرة والمخالفة للقانون الدولي كأداة إضافية الى جانب التنظيمات الإرهابية، لكي تحاصر فيه الدولة السورية، في محاولة يائسة وبائسة منها لعرقلة الجهود السورية التي تبذل في محاربة الإرهاب متعدد الجنسيات بالدرجة الأولى، وثانياً بالتصدي لوباء كورونا الذي يسجل نقلات نوعية في انتشاره حول العالم، والذي تحتاج مواجهته لجهود وأدوات نوعية، استطاعت سورية أن تقوم بها رغم محدودية المناورة التي سببتها لها الإجراءات القسرية الأميركية والأوروبية.
وستبقى مخلفات التنظيمات الإرهابية التي تكشفها الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي بين فترة وأخرى في المناطق التي كانت مرتعاً للإرهاب، أدلة مادية وحسية على تورط إدارات البيت الأبيض المتعاقبة ومن ورائها الحكومات الأوروبية والتابعة لها إقليمياً في الحرب الإرهابية القذرة ضد سورية، وشاهداً حياً على أن من يسميهم الغرب “معارضة” ليسوا سوى إرهابيين أجراء بيد الخارج يعملون وفق أجنداته العدوانية ضد سورية والمنطقة بشكل عام.
وما تم كشفه أمس بالريف الغربي في درعا من أسلحة وذخائر وصواريخ مضادة للدروع وكاميرات حرارية وقناصات والتي بمجملها من صنع أميركي وأوروبي وإسرائيلي، لهو دليل آخر يضاف إلى الأدلة الأخرى التي تفضح تورط الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول الأوروبية ومن سار معها في ركب الإرهاب الأسود في الحرب القذرة على سورية، وتؤكد للمرة المليون أن ما جرى في سورية وما زال يجري لا يمت للمعارضة من بعيد ولا من قريب، وإنما هو إرهاب مأجور يعمل لخدمة المصالح الأميركية الصهيونية.
(سيرياهوم نيوز-الثورة30-3-2021)