محمد خالد الخضر
دور الثقافة في مواجهة السلوكيات الاجتماعية السلبية والآفات الخطرة على المجتمع محاور تضمنتها الندوة التي أقامتها المحطة الثقافية في جرمانا بمشاركة وحضور باحثين ومهتمين.
الندوة التي بحثت في ثقافة التصدي للسلبيات والادمان والعمل على أسس تربوية صحيحة عرضت خلالها الباحثة بشؤون التربية الدكتورة علا المغوش مظاهر ضعف الشخصية عند الأفراد الذين يسقطون في براثن الخلل الاجتماعي والإدمان جراء عدم الاعتماد على النفس وضعف الأسس التربوية والاجتماعية عندهم لافتة إلى دور الاضطرابات الشخصية والقلق والعنف والخلافات الأسرية ضمن البيت في استعداد الفرد للإدمان.
ورأت المغوش أن الثقافة والتعاون بين المدرسة والبيت والحوار البناء الهادئ مع الأبناء له الدور الأساسي في بناء شخصية الفرد وينعكس على المجتمع.
وفي محوره بين الدكتور راغد هارون الاخصائي بثقافة الأمراض النفسية أن السلوك الوسواسي الذي يصيب المريض يدفعه لعدم السيطرة على متطلباته مثل التعلق المبالغ فيه بالجوال وخاصة بين عمر الـ18 والـ25 عاماً جراء حب المغامرة والتعرف على الآخرين.
وتندرج الانحرافات النفسية عند الأبناء وفقاً لهارون في خطورتها من السهر المتأخر وعدم النوم في البيت وسرقة أغراض منه لبيعها وصولاً إلى أخطرها وهو الإدمان وقد تصل الحالات إلى الانتحار داعياً إلى نشر الثقافة النفسية عبر المنابر الإعلامية والتربوية وتوعية الأهل بسبل التعامل مع أبنائهم عندما يواجهون المشكلات.
رمزة خيو رئيسة المحطة الثقافية تحدثت عن دور المؤسسات الثقافية في حملات التوعية وضرورة أن تشمل برامجها الدورية ندوات وجلسات حوارية بين الأهل والأبناء وطرح الهموم على طاولة النقاش.
وشارك عدد من الحضور بأسئلة ونقاشات مختلفة تناولت أساليب التربية الحديثة ومعالجة آثار الحرب والنزوح على الأسرة والمجتمع.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا