يُعد التهاب المسالك البولية (UTI) من أكثر الالتهابات شيوعاً، ويصيب المثانة أو مجرى البول أو الكلى نتيجة غزو البكتيريا، وغالباً الإشريكية القولونية. وتشمل الأعراض الشائعة: الرغبة المتكررة في التبول، شعور بالحرقة، ألم أسفل البطن، والتبول المتكرر. وتشير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركية (CDC) إلى أن واحدة من كل امرأتين، وواحد من كل 20 رجلاً، تصاب بالتهاب المسالك البولية في حياتهم.
التغذية ودورها في التخفيف
يساعد الحفاظ على ترطيب الجسم جيداً وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة في تخفيف أعراض الالتهاب وتعزيز الشفاء. ومن بين الوسائل الطبيعية الفعّالة، يبرز الثوم لما له من خصائص مضادة للبكتيريا ومفيدة للجهاز المناعي.
فوائد الثوم الصحية
استخدم الثوم (Allium sativum) تقليدياً لعلاج الأمراض منذ القدم. ويحتوي الثوم الطازج على مركّب الأليسين، الذي يتميز بقدرته على مكافحة مجموعة واسعة من الكائنات الحية الدقيقة، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات والطفيليات الأولية. وأظهرت الدراسات أن الأليسين يقلل نمو البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية، مثل الإشريكية القولونية، ويُنصح عادةً بتناول فص واحد من الثوم يومياً للوقاية.
ويحتوي كل فص ثوم على نحو 5 إلى 18 ملغ من الأليسين، ويُحافظ على فعاليته عند هرسه أو تقطيعه، مع تركه لمدة 10 دقائق قبل تناوله لتعزيز مستوياته.
دراسة حديثة حول فعالية الثوم
أظهرت دراسة أجريت في معهد بيرلا للتكنولوجيا والعلوم في الهند أن المستخلص الخام من الثوم كان فعالاً ضد البكتيريا المقاومة للأدوية المتعددة، حيث أظهرت 56% من 166 سلالة بكتيرية مقاومة عالية للمضادات الحيوية، إلا أن 82% منها كانت حساسة للمستخلص المائي الخام للثوم.
وخلص الباحثون إلى أن الثوم قد يكون علاجاً فعالاً لالتهاب المسالك البولية، وربما لعدوى ميكروبية أخرى، لكنه شددوا على ضرورة دراسة التوافر الحيوي، والآثار الجانبية، وخصائص الحرائك الدوائية لمزيد من الدقة.
يُعتبر الثوم من الخيارات الطبيعية المتميزة في دعم صحة المسالك البولية، بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا ومساهمته في الوقاية من الالتهابات. ومع ذلك، يبقى من الضروري اتباع استشارة طبية قبل الاعتماد على الثوم كعلاج أساسي، خصوصاً في حالات العدوى الشديدة أو المقاومة للمضادات الحيوية.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم