الثوم من المواد الغذائية الغنية بالبوليفينول والكبريت العضوي التي يتم استهلاكها منذ العصور القديمة، وأظهر الثوم مكوناته الثانوية آثاراً ممتازة في تعزيز الصحة والوقاية من العديد من الأمراض البشرية الشائعة، مثل السرطان واضطرابات القلب والأوعية الدموية وضغط الدم والسكري، وذلك بسبب خصائصه المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات وخفض الدهون.
وتشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن الثوم يعتبر من بين الأطعمة الخارقة التي تحمل فوائد صحية مذهلة ويعتبر حارساً فعّالاً لصحة الإنسان، فهو يتمتع بمركب يُعرف باسم «الأليسين»، وهو مركب كبريتي يمتلك خصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، بالإضافة إلى تأثيره الإيجابي على مناعة الجسم والأعصاب، وتعتبر الخصائص المضادة للأليسين سلاحاً فعّالاً في مكافحة السرطان، حيث يقوم بتدمير الخلايا السرطانية ومنع تكوين خلايا سرطانية جديدة، ما يساهم في الحد من انتشار هذا المرض الخطير.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل مركبات الكبريت مثل الأليسين والأجوين بالتعاون مع المواد النباتية الثانوية على توسيع الأوعية الدموية وتحسين تدفق الدم، ما يساعد في حماية القلب والأوعية الدموية من الأمراض المزمنة.
ويحتوي الثوم أيضاً على فيتامين B6 الذي يعمل على تعزيز جهاز المناعة وتحفيز الجهاز العصبي، ما يعزز الصحة العامة ويساهم في الحفاظ على النشاط والحيوية.
بناءً على ذلك، يُشجع على تضمين الثوم في النظام الغذائي اليومي، سواء كجزء من الطهي أو عن طريق استخدام المكملات الغذائية، للاستفادة من فوائده الصحية المتعددة والمثبتة علمياً وعلى الرغم من فوائد الثوم، ينبغي استشارة الطبيب قبل استخدامه بشكل مكثف، خاصة لأولئك الذين يعانون من حالات صحية معينة أو يتناولون أدوية معينة، فيعد طعاماً خارقاً، حيث إنه يحمي من السرطان وأمراض القلب ويعمل على تقوية المناعة والأعصاب.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين