آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » الجرأة الإيرانيّة تُحوِّل الشمال لصفيحٍ ساخنٍ.. الكيان يكشِف: الحرس الثوريّ بمُساعدة (حزب الله) يُخطِّط لهجومٍ واسعٍ بالمُسيَّرات يستهدِف العمق الإسرائيليّ… غالانت: المحاولات بالشمال مُقلقة وعلينا مواجهتها

الجرأة الإيرانيّة تُحوِّل الشمال لصفيحٍ ساخنٍ.. الكيان يكشِف: الحرس الثوريّ بمُساعدة (حزب الله) يُخطِّط لهجومٍ واسعٍ بالمُسيَّرات يستهدِف العمق الإسرائيليّ… غالانت: المحاولات بالشمال مُقلقة وعلينا مواجهتها

لا يختلِف اثنان على أنّ إسرائيل تخفي شيئًا ما في قضية التصعيد الأخير على الجبهة الشماليّة، وربّما الدليل الرئيسيّ والمركزيّ على ذلك يكمن في أنّه اليوم، بعد مرور حوالي الشهر على عملية (مجّدو)، تُواصِل الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة فرض التعتيم الكامل على تفاصيل العملية وتبعاتها وانعكاساتها، الأمر الذي يؤكِّد بأنّ وراء الأكمة ما وراءها.

 مع ذلك، كشف المُحلِّل العسكريّ الإسرائيليّ رون بن يشاي، في موقع (YNET) الإخباريّ-العبريّ، كشف النقاب، نقلاً عن محافل واسعة الاطلاع بالمنظمة الأمنيّة في تل أبيب، عن أنّ “وتيرة الهجمات على أهدافٍ إيرانيّةٍ في سورية، والمنسوبة إلى إسرائيل، في الأسبوع الماضي، كانت غيرُ مسبوقةٍ من حيث حجمها وكثافتها وقوتها”، لافِتًا في الوقت عينه إلى أنّه “يبدو أنّ الهدف من هذه الهجمات هو منع هجومٍ إرهابيٍّ إيرانيٍّ بواسطة المسيّرات، خطّط له الحرس الثوريّ الإيرانيّ، بمساعدة حزب الله، وحاولوا استعادة نجاح مسيّراتهم التي استخدمها الجيش الروسيّ في أوكرانيا”، على حدّ قول المصادر.

 ومضى قائلاً: “يجب أنْ نذكر أنّ الإيرانيين زوّدوا الروس بمسيّراتٍ هجوميّةٍ-انتحاريّةٍ بعيدة المدى من أنواعٍ مختلفةٍ، وهاجم الروس بواسطتها البنية التحتيّة للكهرباء والمياه والمواصلات في عمق أوكرانيا، وهو ما تسبب بمعاناةٍ كبيرةٍ للسكان المدنيين هناك، وأغلبية هذه المسيّرات أُطلقت من شبه جزيرة القرم التي تبعد مسافة قصيرة عن أهداف البنى التحتية في قلب أوكرانيا”.

 وشدّدّ الخبير العسكريّ الإسرائيليّ على أنّه “عندما تكون المسيّرة مزودة بالذخيرة، فإنها تصبح تهديدًا جديًا للغاية، ذلك أنّه على الرغم من أنّ الرأس المتفجِّر الذي تحمله صغير نسبيًا، فإنّه شديد الدقة، ويصيب النقطة الحساسة في البنية التحتية بدقة ويشلّها”.

وأكّد أنّه “بالإضافة إلى ذلك، كلّما كان مدى تحليق المسيّرة قصيرًا، كلّما كان من الصعب كشفها وتحديدها واعتراضها، لذلك، يمكن التقدير أنّ الإيرانيين قرروا مهاجمة أهدافٍ في عمق الأراضي الإسرائيليّة من سورية، من أجل تقليص المسافة. كما يمكن التقدير أنّ الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل منذ يوم الخميس، هدفها إحباط الهجمات التي خططت إيران للقيام بها في عمق إسرائيل، بواسطة مسيّرات انتحاريّةٍ-هجوميّةٍ تطلقها من سورية، وتصل بسرعةٍ وأمانٍ نسبييْن إلى أهدافها، وعندما حاولت إحدى هذه المسيّرات خلال الأسبوع الجاري التسلل، جرى إسقاطها بواسطة القتال الإلكترونيّ، شمالي بحيرة طبرية، ولم ينجح الإيرانيون في محاولتهم”، بحسب مزاعم المصادر الإسرائيليّة.

 ورأى المُحلِّل أنّه على هذه الخلفية، قال وزير الأمن يوآف غالانط أوّل من أمس: “مؤخرًا، نشهد جهودً للمسّ بنا، مع الأسف، لا تأتي فقط من الأماكن التي اعتدناها في الأعوام الأخيرة، المحاولات التي تجري في الشمال هي مؤشر مُقلق، علينا مواجهته”، طبقًا لأقواله.

 عُلاوةً على ما ذُكِر أعلاه، قال المحلل، الذي نقلت مؤسسة الدراسات الفلسطينيّة مقاله للعربيّة، قال :”الإيرانيون أطلقوا في الماضي مسيّرات إلى إسرائيل من الأراضي العراقيّة والإيرانيّة، لكنّهم، حينها، حاولوا تهريب سلاح وذخيرة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية، وطائرات سلاح الجو أسقطت مسيّرتين من طراز شاهد، وطائرات سلاح الجو الأمريكيّ أسقطت اثنتيْن في سماء العراق، كما هاجم الإيرانيون في الماضي سفينتيْن بملكيةٍ إسرائيليّةٍ جزئيّةٍ، بواسطة مسيّرات انطلقت من إيران، وهاجمت أهدافها على بُعد مئات الكيلومترات، ونذكر بصورةٍ خاصّةٍ أيضًا الهجوم على منشآت النفط أرامكو في السعودية في أيلول (سبتمبر) 2019، والذي أدى إلى شلّ نصف صناعة النفط هناك لأسابيع طويلة”.

 وخلُص بن يشاي إلى القول إنّه “بالاستناد إلى تقارير في وسائل الإعلام العربيّة، فإنّ الهجوم المنسوب إلى إسرائيل الليلة قبل الماضية في سورية، أصاب قواعد وقيادة ومناطق لوجستية تابعة للحرس الثوريّ الإيرانيّ، وقاعدة للميليشيات الموالية لإيران في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة السوريّة، كما هوجِمت أيضًا مكاتب ومنشآت لوجستية في مطار دمشق”، طبقًا لمزاعمه.

 بقي أنْ نذكر أنّ الهجمات بسوريّة تجري في إطار (المعركة بين الحروب)، ومن المُفيد جدًا الإشارة في هذه العُجالة إلى ثلاث نقاط: الأولى، إسرائيل لا تُعلِن مسؤوليتها عن الاعتداءات.

 ثانيًا، رغم “النجاحات” الإسرائيليّة الموهومة، فإنّ دولة الاحتلال لم تتمكَّن من وقف التمركز الإيرانيّ في الشرق الأوسط، لا بلْ بالعكس ارتفعت وتيرته، وفي الوقت عينه وصلت إيران إلى دولة على عتبة النوويّ.

والنقطة الثالثة والأخيرة تتعلّق بقوّة حزب الله العسكريّة، فإسرائيل، نعم إسرائيل، تؤكِّد مرّةً تلو الأخرى أنّ ترسانة حزب الله تعاظمت، وأنّ الحزب بات يملك مئات آلاف الصواريخ، منها الدقيقة جدًا، التي تؤرِّق صُنّاع القرار في تل أبيب، علمًا أنّ قواعد الاشتباك التي أفرزتها حرب لبنان الثانية بالعام 2006 ما زالت قائمةً، وإسرائيل تخشى من تنفيذ اعتداءات على لبنان، لتجنبّها الحرب ضدّ حزب الله.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام

    اتجهت أسعار الذهب اليوم إلى تحقيق أفضل أداء لها في عام مدعومة بالطلب على الملاذ الآمن، بينما يترقب المستثمرون مؤشرات عن تخفيضات الفائدة ...