آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » الجراحة الطبية في محاضرة نوعية على منبر المكتبة الأهلية في قرية الجروية 

الجراحة الطبية في محاضرة نوعية على منبر المكتبة الأهلية في قرية الجروية 

 

عبد اللطيف عباس شعبان

 

 

محاضرة بعنوان ” الجراحة العامة الطبية .. حاجتها .. إجراءاتها ..الأخطاء الشائعة في التشخيص الطبي والجراحي “، قدمها الدكتور علي خليل اليوسف اختصاصي في الجراحة العامة وطبيب مركز العيادات الشاملة في مدينة صافيتا.

بدأ الدكتور محاضرته القيّمة بتعريف الألم البطني الذي يشكل غالبية الشكايات الجراحية التي تصل لطبيب الجراحة العامة، من كون كل ألم بطني يستمر دون انقطاع لأكثر من ست ساعات يجب تشخيصه طبيا، وكثيرا ما يكون ناجما عن حالة صحية قد تستدعي وجوب إجراء عمل جراحي، وأوضح فكرة مهمة عن عدم إلصاق تشخيص التهاب المعدة والأمعاء بالألم الماغص، حيث يمكن أن يكون بداية لحالات أشد خطورة كألتهاب الزائدة أو الانسداد المعوي، فالتهاب المعدة والأمعاء الحاد هي حالة محددة تتميز باسهالات متكررة مع ألم بطني ماغص وإقياءات أحيانا، كما لفت الانتباه إلى عدم إعطاء المسكنات كالبروفين والديكلون وهي ما تسمى مضادات الالتهاب قبل تحديد التشخيص، فالمضادات الحيوية تخفي أعراض التهاب الزائدة لكنها لا تشفيه بل يتحول إلى خراج داخل البطن بعد انثقابها، وحذر من اعتبار كل نزف شرجي بمثابة مرض بواسير ولجوء المريض لمعالجة نفسه ذاتيا بوصفة طبية اجتهادا منه أو من الصيدلي، ووجوب اللجوء إلى مراجعة الطبيب المختص لتقييم الحالة وتشخيصها، كما تحدث عن التهاب الزائدة وعن تداخل التشخيص مع بعض الأمراض النسائية الهامة وعلاقة التهابها الوثيق بنقص الشهية، حيث أن حالة الشهية إلى الطعام تساعد الطبيب في التشخيص. والقاعدة الذهبية في الجراحة التي تقول “ألم بطني دون نقص شهية ليس التهاب زائدة حتى يثبت العكس” ، وتحدث عن تهيج الكولون والنفخة البطنية ووضع التشخيص دون فحوصات واستقصاءات يعتبر مجازفة لكون النفخة البطنية قد تكون عرض مبكر لسرطان الكولون أو حصيات المرارة.

كما تحدث عن بوليبات المرارة وتزايد تشخيص هذه الحالة ومتى تستوجب الجراحة، والتحذير من خطورة إهمال الحصيّات الصغيرة في المرارة بالإضافة إلى علاقة المرارة بما يعرف شعبيا ب “الوتّاب” ، كما تطرق إلى الأخطاء الشائعة في علاج الحروق كاستخدام معجون الأسنان أو الحلاقة، وطريقة التصرف الصحيحة تكون بوضع المنطقة المحروقة تحت مياه جارية لمدة ربع ساعة لتخفيف درجة الحرق والألم، والامتناع عن استخدام البوفيدون أوالزفير أثناء الضماد للحروق لأنها مؤلمة وتؤخر الشفاء واستخدام المصل الملحي العادي، وعدم إعطاء المضادات الحيوية الفموية أو العضلية أو الوريدية في الحروق لأنها غير مفيدة وتكلفة مادية غير ذات جدوى، بل الاقتصار على المضادات الحيوية على شكل كريمات وحذر من إعطاء المضادات الحيوية في التهاب البلعوم لأنها بمعظمها فيروسية السبب والاقتصار على حالات محددة يحددها الطبيب، وأيضا استعرض عدة حالات عن بعض الأفكار الخاطئة في تشخيص المريض الجراحي.

وتحدث عن بعض التطورات التي حدثت في السنوات العشرالأخيرة كأهمية المعالجة الكيماوية قبل جراحة السرطانات وبعدها، واستخدام الليزر في معالجة البواسير واستخدام الخزعة الجراحية كخطوة أولى في أي كتلة ثدي أو درق، والخطوة الثانية ليست بالضرورة جراحية فأحيانا يكون القرارالجراحي هو التريث والمراقبة الشعاعية بعد عدة أشهر، كما نوَّه إلى عدم اعتبار كل نزف شرجي بواسير وحض على مراجعة الطبيب لتقييم الحالة و تشخيصها، فهناك حالات كثيرة تسبب النزف منها ما هو بسيط كالشق الشرجي والذي يحتاج علاجه إلى بعض المراهم قبل أن يتحول إلى نزيف متكرر مع ألم، وعندها يحتاج إلى جراحة وأحيانا يكون النزيف إشارة لوجود بوليب مستقيمي علاجه بسيط من خلال التنظير السفلي لكنه يتحول إلى سرطان إذا أهمل، وأحيانا يكون النزيف هو الإشارة الأولى لوجود سرطان الكولون، مع الإشارة إلى وجود طرق حديثة حاليا في معالجة البواسير تخفف الألم التالي للجراحة كاستخدام الليزر أو جهاز القص الكهربائي أو مايسمى “الليغاشور” وغيرها…

وتحدث عن الجروح ومتى تكون هناك حاجة لإجراء خياطة، وأن ندبة الجرح بعد خياطته تكون أفضل منه دون خياطة، وفي حالات محددة كالجروح السطحية أو الخدوش والعضات كعضة الكلاب والجروح الملوثة يقتصر على الضماد، وتحدث عن الخزعة الجراحية كخطوة أولى في أي كتلة ثدي أو درق، وأن الخطوة الثانية ليست بالضرورة جراحية فأحيانا يكون القرار الجراحي هو التريث والمراقبة الشعاعية بعد عدة أشهر كما أن معالجة كيسات الثدي والدرق غير جراحي والأيضاح أن هذه الكيسات بغالبيتها تعالج بالبزل البسيط بالأبرة ولايحتاج جراحة، والايكو للثدي يعطي تقييم أدق قبل سن الأربعين بينما تزداد أهمية الماموغرام بعد الخامسة والثلاثين.

وقال إن الفتق والقيلات من الأمور الهامة في العيادة الجراحية وأشهرها الفتق الاربي، ويجب علاجه جراحيا عند تشخيصه للاختلاطات الكثيرة التي يتعرض لها المريض غير المعالج، وأهمها انسداد الأمعاء وخاصة عند الصغار والولدان، وفتق السرة نراه عند حديثي الولادة ونجري له الجراحة إذا لم يغلق عفويا بعد سن الثالثة أو الرابعة، أما عند النساء فيجب إغلاقه عند تشخيصه خاصة إذا كانت المرأة تخطط للحمل.

وأخيرا تحدث عن بعض التطورات التي حدثت آخر عشر سنوات في المعالجة الكيماوية قبل جراحة السرطانات، وأهميتها من كونها ليست جرعات إضافية من العلاج الكيماوي، لكن المريض الذي يحتاج جرعات كان يأخذها سابقا بعد الجراحة، سوف يأخذ الآن أربعة قبل الجراحة وأربعة بعدها مما يسهم في تصغير حجم الورم ومعرفة استجابة الورم للعلاج الموضوع، وهذا العلاج تزايدت نسبته وفوائده في آخر خمس سنوات، وتحدث عن خطورة إعطاء الحقن العضلية عند المرضى الذين يتناولون المميعات الدموية الفموية، حيث يجب تجنب الإعطاء العضلي وإن اقتضت الضرورة الضغط على منطقة الإعطاء لبضع دقايق ثم مراقبة المنطقة للتدخل فورا في حال حدوث ورم دموي تحت الجلد، والحقن العضلية لا تؤخذ بمنطقة الألية قبل سن الثالثة عشر.

أخيرا أعطى بعض النصائح العامة ومنها:

– عدم تجاهل الحرارة أو صعوبة الرضاعة عند الرضع لأنها قد تكون العرض الوحيد الذي يظهر عند طفل لديه التهاب شديد.

– فيتامين دال مفيد جدا في آلام الدورة الطمثية و تهيج الكولون، وحبوب الكالسيوم والحديد لاتؤخذ في الوقت نفسه بل بفاصل ست ساعات على الأقل.

– ليس كل المضادات الحيوية تؤخذ بعد الطعام فالأزيتروميسين مثلا يجب إعطاؤه على معدة فارغة كما أنه لايعطى لمرضى اضطراب النظم القلبي، والمضاد الحيوي الكلاريتروميسين لا يعطى للحوامل.

– عدم تجاهل أي ألم تشنجي في الصدر أو الظهر يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع.

 

ومعلومات المحاضر الهامة لمدة ساعة كاملة حفزت الحضور لمزيد من الأسئلة والمداخلات، لمدة نصف ساعة..

 

 

 

 

(موقع سيرياهوم نيوز-1)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

محور الأورام في رابع أيام مؤتمر أيام صحة دمشق 2024 العلمية

خصص مؤتمر أيام صحة دمشق 2024 العلمية رابع أيامه لمحور الأورام والمتلازمات الوراثية المسببة لها وأنواع علاجاتها، إضافةً إلى عرض عدد من الحالات السريرية. المؤتمر الذي ...