syriahomenews أخبار سورية الوطن
ميس العاني
عندما يصير الجرح موهبة تتدفق جمالاً وتحول بياض الصفحة الصماء إلى خطوط متوازنة تتحد مع بعضها لتشكل لوحة فنية احترافية متمردة على قوانين الحواس فنحن بالتأكيد نقف أمام موهبة لجريح من الجيش العربي السوري لم يسمح لجرحه أن يوقفه عن الإبداع بل أعطاه دفعاً ليسجل رسالة صبر وسلام.
علي برهوم الفنان جريح الوطن الذي جلس على كرسيه المتحرك يراقب بثبات زوار معرضه الذي أقيم في ثقافي أبو رمانة بعنوان (قبل وبعد) بالتعاون مع مشروع جريح وطن وصالة أدونيا للفنون شكل حالة فنية فريدة بلوحات البورتريه التي تمثل الطفولة والتي زينت جدران المركز.
برهوم وفى حديث لسانا الثقافية روى حكايته مع الفن التي بدأت منذ عمر الخمس سنوات والتي تبلورت بعد إصابته حيث شكلت الصفحة وألوان الرصاص سطور حكايته عن الطفولة والأمومة والجمال.
ويشير برهوم إلى الدعم الذي تلقاه من أصدقائه ومن مشروع جريح وطن لتطوير موهبته والانتقال بها من تأثير الرصاص والألم إلى الألوان المفعمة بالحياة.
ويرجع برهوم سبب اختياره للطفولة في لوحاته الى أن الأطفال هم التعبير الأمثل عن الإحساس والبراءة ولأنه يرى فيهم المستقبل لسورية بلا حروب.
ويروي برهوم حكاية تأقلمه مع إصابته ومواجهتها بتصميم مرسم خاص به بمواصفات تتلاءم مع طبيعة جسده ليتمكن من الرسم بسهولة.
ويختصر الفنان الجريح أحلامه برؤية أولاده في المكان الذي يستحقونه وأن يختاروا مستقبلهم بأيديهم في وطن سليم معافى.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا
