آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الجزائر تنهي 2024 بعلاقات غير مستقرة مع المغرب واستعادة الثقة مع روسيا وتراقب سياسة ترامب في مجال الغاز وعدم المبالاة بفرنسا وإضفاء الاستقرار في البلد في عام 2025

الجزائر تنهي 2024 بعلاقات غير مستقرة مع المغرب واستعادة الثقة مع روسيا وتراقب سياسة ترامب في مجال الغاز وعدم المبالاة بفرنسا وإضفاء الاستقرار في البلد في عام 2025

تواجه الجزائر سنة 2025 ملفات كبرى على رأسها طبيعة العلاقات مع المفوضية الأوروبية، وكيف ستتعامل مع فرنسا وهل ستنجح في نزع الفتيل المتصاعد مع المغرب، وكيف سترسي الحوار المثمر مع روسيا لتفادي الاصطدام في منطقة الساحل الإفريقي.

وتنهي الجزائر سنة 2024 وعلاقاتها مع المغرب غير مستقرة بسبب ملف الصحراء الغربية والصراع الإقليمي لزعامة المغرب العربي. ونجحت الجزائر في إنشاء مغرب عربي مصغر يضم الجزائر وتونس وليبيا بدل المغرب العربي الذي يضم الدول الخمس وهي الثلاثة المذكورة والمغرب وموريتانيا.

وتنتهي سنة 2024، وقد قللت الجزائر من روايتها بتآمر المغرب مع قوى خارجية مثل إسرائيل لضرب الاستقرار في الجزائر. وقد تشهد سنة 2025 مبادرات سلام تقوم بها دول خليجية لإصلاح العلاقات بين البلدين، وقد تلعب موريتانيا دور الوساطة بعدما زار رئيسها الغزواني المغرب الأسبوع الماضي، وهو الذي تجمعه علاقات طيبة مع الجزائر.

خطر ترامب

تعزز الجزائر علاقاتها التجارية مع الصين وتركيا والولايات المتحدة، وهذا لا يمنع واشنطن من اعتبارها محاورا سياسيا في القضايا الإفريقية مثل الساحل الافريقي، والخطر الذي يهدد الجزائر من الولايات المتحدة لا يعتبر سياسيا وإنما اقتصاديا، وهو قرار الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي يضغط على الأوروبيين بشراء كميات أكبر من الغاز المسال، وسيكون على حساب حصة الجزائر من السوق الأوروبية. ومن المنتظر أن تصبح الجزائر مرنة في تصدير الغاز للأوروبيين حتى لا يستبدلوها تدريجيا بغاز الولايات المتحدة.

 

الحوار الصعب مع فرنسا

 

لم تجد فرنسا والجزائر الصيغة المناسبة إقامة علاقات صلبة بين البلدين لا تتأثر بالمواقف السياسية والتاريخ المشترك الشائك. وكان الرأي السائد بداية 2024 هو دخول العلاقات شهر العسل، وحدث العكس، فقد ألغى الرئيس إيمانويل ماكرون زيارته الى الجزائر، وجمد نظيره الجزائري عبد المجيد تبون زيارته الى باريس. ويبدو أن فرنسا أدركت أن العلاقات مع الجزائر لم تعد تجدي من الناحية الدبلوماسية، ومن الأحسن ترك الأمور للزمن لكي يصلحها. وتبنى الجزائر سياسة اللامبالاة السياسية في العلاقات مع فرنسا بعدم الجري وراء إصلاح العلاقات بل أنها تتهم باريس في بعض الأحيان. وتنتهي سنة 2024 وها هي الجزائر توجه اتهامات خطيرة لفرنسا بالتورط في إحياء شبكات إرهابية لضرب استقرار الجزائر.

المفوضية الأوروبية

من أكبر التحديات للجزائر هو نوعية العلاقات التي ستقيمها مع الاتحاد الأوروبي بعد التجميد التقني لاتفاقية الشراكة مع هذا الاتحاد، وتطالب الجزائر بالإنصاف التجاري لأنها تسجل خسائر كثير في التبادل التجاري مع الأوروبيين، ونظرا لتعنت الأوروبيين فقد بدأت ترفع من شراكتها التجارية مع تركيا والصين. ور يريد الأوروبيون تقديم تنازلات كبيرة للجزائر حتى لا تدفع دول أخرى من جنوب المتوسط وإفريقيا الى مراجعة الاتفاقيات التجارية.

 

تفادي الأزمة مع روسيا

 

تتحفظ الجزائر على روسيا التي تعتبر حليفتها الرئيسية. فلا تنظر بعين الرضا لسياسة موسكو في ليبيا، البلد الذي يتقاسم مع الجزائر حدود طويلة، ولا تحبذ سياسة موسكو في الساحل الإفريقي وترى في مجموعة فاغنر أداة لضرب الاستقرار أكثر من طرد الغرب. ولتفادي أي أزمة خاصة بعد سقوط الرئيس الروسي بشار الأسد، قام خلال الأسبوع الماضي نائب وزير الشؤون الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، ونائب وزير الدفاع الروسي، إيونوس بيك إيفيكوروف، بزيارة رسمية إلى الجزائر، واللذين تم استقبالهما من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، بحضور كبار الوزراء والقادة العسكريين في البلاد. ويبدو أن اللقاء كان هو تجديد علاقة الصداقة القوية بين الطرفين في وقت تعشر الجزائر فيه بالضغط الغربي يتقرب منها.

 

تلبية مطالب الشارع

 

تنهي الجزائر سنة 2024 بعفو رئاسي شمل أكثر من ألفي شخص بين معتقلي الحق العام ومعتقلين لأسباب سياسية-اجتماعية، وهي خطوة إضفاء الاستقرار على الوضع العام في الجزائر. وجاءت بعد أيام من هاشتاغ “مانيش راضي على بلادي”، في حين لا يربط المراقبون للشأن الجزائري بين الحديثين.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد صرح منذ أيام إن من يتصور النيل من الجزائر عبر “هاشتاغ” فهو مخطئ، ولكنه يأخذ هذه المطالب بالجدية الكافية لتحصين المجتمع من احتجاجات قد تستغلها أطراف خارجية.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لازاريني: أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص المأوى والحرب على القطاع يجب أن تتوقف فورًا

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، من أن “أطفال قطاع غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد ونقص ...