كشف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، توافر معلومات تفيد بأن عدداً من عناصر تنظيمي “الخوذ البيضاء” و”جبهة النصرة” الإرهابيين يعملون على التحضير لارتكاب جريمة كيميائية جديدة في مدينة أريحا ومنطقة بسامس في شمال غرب سورية بإشراف ضباط أتراك، حيث قاموا بإعداد مسرح الجريمة واختطاف عدد من الأطفال وتحضير بعض الرهائن والمحتجزين لديهم لاستخدامهم في جريمتهم، ومن ثم كيل الاتهامات للجيش العربي السوري وتوفير الذريعة لاحتلال مدينة إدلب وريفها بشكل علني، ولاستهداف كل المطارات السورية.
وجدد الجعفري التأكيد في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم عبر الفيديو حول الوضع في سورية، بحسب “سانا”، على التزام سورية بالحل السياسي القائم على الحوار الوطني السوري – السوري بملكية وقيادة سورية، دون أي تدخل خارجي، وبتيسير من الأمم المتحدة في ظل الالتزام الصارم وغير القابل للنقاش والاحترام التام من جميع الدول الأعضاء في هذا المجلس وخارجه بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وضرورة التزام هذه الدول التام أيضاً بمرجعية وقواعد عمل لجنة مناقشة الدستور، وعدم التدخل الخارجي في عملها، أو محاولات فرض جداول زمنية أو آجال مصطنعة لعملها، مشدداً على استمرار سورية بالتوازي مع ذلك في العمل على مكافحة الإرهاب، واستعادة السيطرة على كامل أراضيها بما يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للشعب السوري.
وخاطب الجعفري أعضاء المجلس قائلاً: “لقد سمعتم قبل أيام تصريحات رأس الإدارة الأميركية حول استهداف السيد الرئيس بشار الأسد، والتي تؤكد أن هذه الإدارة تمثل دولة مارقة وخارجة عن القانون وتنتهج أساليب التنظيمات الإرهابية نفسها بالقتل والتصفيات، وتؤكد المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن لهذه الإدارة، وهنا أتوجه بالسؤال للأمين العام ولمندوبي الدول الأعضاء، هل يبقي هذا الموقف الأميركي العدائي الموجه ضد رئيس دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة أي معنى لحديث الإدارة الأميركية عن دعمها لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية تيسره الأمم المتحدة.
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 18/9/2020