syriahomenews أخبار سورية الوطن
محمد أحمد خبازي
بيَّنَ مدير الزراعة بحماة صفوان المضحي لـ”الوطن”، أن الزيتون في الموسم الحالي واجه تحديات الجفاف، ما أثر في الإنتاج المتوقع وانخفاضه بحسب التقديرات الأولية عن الموسم السابق بنسبة كبيرة.
وأوضح أن المساحة الكلية المزروعة بالزيتون في المحافظة نحو 72703 هكتارات، منها 67186 هكتاراً بعلية، ويقدر عدد الأشجار الكلي بنحو 12,847 مليون شجرة، منها 11,680 مليون شجرة مثمرة، وتشكل زراعة الزيتون ما نسبته 56 بالمئة من إجمالي المساحات المشجرة في المحافظة.
ولفت إلى أن زراعة الزيتون تنتشر في معظم مناطق محافظة حماة، وتتركز بشكل أساسي في منطقة سلمية، ثم منطقة مصياف، ثم الريف الشمالي، وتتنوع الأصناف المزروعة، إلا أن الصنف الصوراني يعد الأكثر انتشاراً، ثم القيسي، إضافة إلى بعض الأصناف الأخرى بنسبة أقل مثل: الزيتي، النيبالي، الخضيري، والجلط.
وفيما يتعلق بإنتاج الموسم الحالي ذكر المضحي: إن تقديرات الإنتاج الأولية لمحصول الزيتون لهذا الموسم نحو 51272 طناً، مسجلةً انخفاضاً بنسبة 40 بالمئة عن الموسم السابق، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
على حين يذهب 80 بالمئة من المحصول لاستخراج الزيت، أي ما يعادل 41 ألف طن، وحسب نسب الاستخلاص المتوقعة، يتم تقدير كمية الزيت المنتج بناءً على ذلك.
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب، والتي تجاوزت 40° مئوية، أدى إلى القضاء على حشرة ذبابة الزيتون، ما حدَّ من انتشارها هذا الموسم.
وفيما يخص «حفار ساق التفاح” على الزيتون، لوحظت إصابات متفاوتة في بعض المناطق.
وقد نفذت المديرية حملات مكافحة لهذه الآفة، إضافة إلى تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين من خلال ندوات إرشادية، وأيام حقلية تطبيقية، بهدف توعية المزارعين بطرق الوقاية والمكافحة الفعالة، وخصوصاً أن انتشار هذه الآفة تزايد في السنوات الأخيرة نتيجة الجفاف.
وعن أبرز المعوقات والتحديات التي تواجه زراعة الزيتون قال المضحي: أبرز التحديات ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الزراعي، والحاجة إلى دعم تسويق المنتج عبر إيجاد قنوات بيع مناسبة لزيت الزيتون، وضمان أسعار عادلة تحقق الفائدة للمزارع.
وهذا ما يندرج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها مديرية الزراعة، لدعم قطاع الزيتون كأحد أهم القطاعات الزراعية الاستراتيجية في المحافظة.
(أخبار سوريا الوطن 2-الوطن)
