| عبد الهادي شباط
كشف مصدر في الجمارك عن عقد اجتماع موسع أمس بين الإدارة الجمركية وممثلين عن جمعيات المخلّصين الجمركيين بدمشق واللاذقية وحمص وحماة وطرطوس ودرعا، تركز حول دور المخلص الجمركي وضرورة التعاون لإحداث انسيابية في حركة دخول البضائع وخروجها ومنع حدوث المخالفات والتجاوزات.
حيث قدم المخلصون جملة من الطلبات والمشكلات التي تحتاج النظر من الإدارة وتسهم في حال حلها لمزيد من التعاون والتوافق وتبسيط حركة التخليص الجمركي وخاصة لدى الأمانات الحدودية ومن أهم المطالب زيادة عدد العاملين في بعض أقلام الأمانات الحدودية لضمان عدم حدوث ازدحام وتأخر في إنجاز المعاملات إضافة لتحديد وتوحيد دوام العاملين في الأمانات الحدودية وخاصة المفاصل الحيوية في عمل التخليص مثل الصندوق حيث يوجد تباين في دوام العاملين في هذه الأمانات حيث قد ينتهي عمل أمين الصندوق في أمانة الساعة الرابعة مساء في حين يستمر في أمانة أخرى للساعة السادسة كما طالب المخلصون بعدم إدراج اسم المخلص الجمركي في الملفات التي تشتمل على مخالفات لا علاقة للمخلص بها.
بينما أظهرت الإدارة الجمركية تعاوناً إيجابياً في النظر في مطالب المخلّصين وسماع وجهات نظرهم ونقاشهم في العديد من القضايا والتركيز على تحييد المخلصين الذين يرتكبون مخالفات عن عمل التخليص الجمركي مقابل تطوير التعاون مع المخلّصين الملتزمين بالقوانين وأنظمة العمل التي تحكم العمل الجمركي وحركة إدخال البضائع وإخراجها.
وكان تم توقيف العديد من المخلّصين الجمركيين عن العمل خلال الفترة الماضية نتيجة تورطهم في بعض قضايا الفساد والتزوير وإحالتهم للتحقيق كما يرى بعض العاملين في الجمارك أن بعض المخلّصين هم من يقوم بالتلاعب وتوريط المستورد أو التاجر أو الصناعي في حالات الكشوف وتخليص البضائع.
والواضح أن اجتماع الأمس مع المخلّصين الجمركيين والذي حضره مدير عام الجمارك ومديرو جمارك دمشق وحمص واللاذقية ومدير مكافحة التهريب ومدير الرقابة الداخلية والدراسات وغيرهم من المديرين والعاملين المعنيين في عمل التخليص الجمركي يأتي بعد ثلاثة أشهر من لقاء وزير المالية بممثلين عن المخلصين الجمركيين حيث أفادت وزارة المالية في حينها بأنه جرى نقاش مع المخلصين الجمركيين بحضور وزير المالية، بهدف تسهيل عملية الاستيراد وتحفيز حركة التجارة، وإن وزير المالية أكد في حينها أهمية التعاون المستمر والشراكة بين الوزارة واتحاد الحرفيين والجمعية الحرفية للمخلّصين الجمركيين ودورهم في دعم الاقتصاد الوطني وخاصة في المرحلة القادمة فيما يتعلق بتنمية المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر.
بينما أكد ممثلون عن المخلّصين الجمركيين لـ«الوطن» أن الاجتماع مهم وهناك الكثير من النقاط تم نقاشها وخاصة التي تدور حول المشكلات والقضايا التي تخص المخلّصين الجمركيين وأكد أن أغلب المتورطين في هذه الملفات الفساد التي تم ضبطها خلال الفترة الماضية وفي عدد من الأمانات والتي اشتملت على حالات تلاعب أو تزوير وغيره أن من قام بتنفيذ مثل هذه الأعمال هم (شقيعة) وليسوا مخلّصين جمركيين ويطلق عليهم لقب مستعيري الأختام وهم ليسوا مخلّصين وليست لهم قيود في الجمعية ولا يحملون شهادات مزاولة المهنة حيث يشترط لمنح شهادة مخلص جمركي أن يكون حاصلاً على شهادة جامعية في الاقتصاد أو الحقوق أو مضى على عمله مدة 10 سنوات في الجمارك وعاملي الفئة الأولى.
علماً أن عدد جمعيات المخلّصين الجمركيين 6 جمعيات (حلب واللاذقية وحمص مع حماة ودرعا ودمشق وريفها) وأن عدد المخلّصين الجمركيين في جمعية دمشق وريفها يتجاوز 190 مخلصاً مرخصاً له العمل ومجازاً ومسجلاً لدى الجمعية.
سيرياهوم نيوز١_الوطن