عوضت المحطات العربية غياب المسلسلات الكوميدية والتاريخية عن شهر رمضان الحالي بعرض أعمال من هذين النمطين انتجت في الأعوام السابقة وتركت أثرا لدى الجمهور مثل ببساطة وبقعة ضوء وهارون الرشيد.
ويبدو أن غياب النصوص القادرة على صنع الضحكة أو تلك التي توثق التاريخ بتفاصيله العميقة جعلت الموسم الدرامي الحالي يفتقر لهذا النوع من الأعمال.
الناقد موسم رمضان 2021 أوضح في تصريح لـ سانا أن موسم الدراما السورية يتصف هذا العام بالانتشار الواسع مجددا مع دخول شركات إنتاج كبرى وعودة اخرى الى العمل بعد توقفها لسنوات.
وعن سبب غياب الدراما التاريخية عن خارطة رمضان الحالي أعاد قوشحة ذلك إلى عدة أسباب منها صعوبة الوضع الاقتصادي ولا سيما ان الأعمال التاريخية تحتاج إلى ميزانية كبيرة نسبيا الأمر غير المتوفر حاليا كما أن المنتج السوري ليس لديه الثقة كاملة بأن أبواب السوق مفتوحة أمامه بشكل كامل وبالتالي خسائره ستكون كبيرة.
وأعرب قوشحة عن اعتقاده بأنه بعد الانتشار الواسع للدراما السورية هذا العام فإن الموسم القادم سيشهد أعمالا تاريخية جديدة وخاصة ان هذا النوع مطلوب في شهر رمضان من قبل القنوات العربية.
أما غياب الكوميديا فيشكل وفقا لقوشحة مطلبا جماهيريا سوريا ولا سيما في ظل الظروف الحالية التي نمر بها حيث كنا نعول في هذا الموسم على مسلسل السنونو للفنان الكبير ياسر العظمة صاحب سلسلة المرايا بعد انقطاع كبير لكنه لم يعرض لأنه عمل ضخم وفضل منتجوه عرضه بعيدا عن زحمة دراما رمضان لذلك سنشاهده خارج الموسم الرمضاني.
وتوقف قوشحة عند أعمال البيئة الشامية التي حصدت النسبة الأكبر لهذا الموسم لأنها الأوفر حظا في الترويج والربح التجاري.
الشابة هبة الخطيب طالبة إدارة أعمال ذكرت أن الأعمال السورية الكوميدية كان لها نكهة خاصة في رمضان من مرايا وبقعة ضوء وغيرها الكثير مشيرة إلى أن التوجه كان واضحا هذا العام للتركيز على الأعمال الجادة على حساب الكوميديا ما جعل بحسب رأيها صورة الدراما السورية غير مكتملة هذا العام.
أما ندى برهوم طالبة مكتبات فأشارت الى ضرورة وجود نص يحترم عقل المشاهد في الأعمال الكوميدية بعيدا عن التهريج الذي لا يحمل معنى وقيمة متمنية وجود أعمال تشبه ضيعة ضايعة والخربة لما تركته من تأثير كبير على المشاهدين ولما قدمته من صورة مشرقة عن الكوميديا.
أما نورا ادريس فأوضحت أنها تحب العمل الكوميدي الذي يأتي على شكل سلسلة منفصلة لما يطرحه من تنوع في موضوعات تلامس الواقع الاجتماعي بأسلوب كوميدي ناقد متمنية أن يعود كتاب الدراما لتقديم هذا النوع من الأعمال والتي سيكون لها جماهيرية كبيرة.
أما مدرسة اللغة العربية شيرين ونوس فأبدت أسفها لافتقاد المسلسلات الكوميدية في هذا الموسم ولا سيما أن الجمهور بحاجة لهذه الأعمال لرسم البسمة وإزالة الهموم فيما رأت المهندسة رانيا العلي أن غياب الكوميديا في رمضان لم يؤثر على هذا الموسم ولا سيما أنها كانت خلال الأعوام الماضية غير جديرة بالمتابعة.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا