آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » الجودة والصلاحية على المحك.. انتشار أغذية بأسعار بخسة يثير الريبة ويهدد الصحة

الجودة والصلاحية على المحك.. انتشار أغذية بأسعار بخسة يثير الريبة ويهدد الصحة

تباع في أسواقنا مواد غذائية بسعر منخفض وأقل من السعر المنطقي أو الرائج لها، وهو أمر بات مدعاة للتساؤل حول نوعيتها ومدى جودتها وصلاحيتها للاستهلاك البشري، وماهية الرقابة عليها؟

يصادف المرء على قارعة هذا الطريق أو ذاك وميكرفون سيارة (بيك آب) يصدح بشكل متكرر بالتسجيل المعد مسبقاً، وهو يعلن سعر اثنين كيلو من الجبن الأبيض أو اللبن المصفى بقيمة ٣٥ ألف ليرة، وغيره يعرض على الأرصفة المادتين نفسهيما ويبيعهما بالسعر ذاته، والغريب أن مثل هاتين المادتين يباع الكيلو الواحد منهما بالمحال بمبلغ بين ٣٢ و٣٥ ألف ليرة، أي بضعف سعر الباعة الجوالين، ما يثير الشك بمدى جودة المكونات وصلاحيتها للاستهلاك البشري.

وأينما توجهت بمحيط مركز الانطلاق الغربي في مدينة درعا وحتى في بعض أحيائها السكنية، تجد مطاعماً وقد أعلنت بشكل صريح عن سعر مبيع كيلو الكباب الجاهز الذي يفترض أنه معد من الدجاج بقيمة ٢٥ ألف ليرة، وهذا أيضاً يدفع للريبة من مدى جودة هذه الوجبة الجاهزة وماهية مكوناتها، وخاصةً أن كيلو الفروج الحي “بريشه كما يقال” يباع هذه الفترة بسعر ٢٥ ألف ليرة.

ويرى متابعون، أنه في حالة الألبان والأجبان الأولى، فيحتمل أنها معدة من الحليب البودرة، أو مسحوبة الدسم، أو مضاف لها النشاء ومواد أخرى، أي أنها ليست بالجودة والمواصفات الطبيعية للألبان والأجبان، لأنه مع أسعار الحليب الحالية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يصل انخفاض سعر اللبن المصفى والجبن الأبيض إلى هذا المستوى.

وفي حالة الكباب الثانية، أشار قريبون من المهنة، إلى أن سبب الرخص في سعرها لانعدام جودة الموادة الداخلة فيها، حيث إنها عبارة عن خليط من “نتر” الدجاج وعظامه و”الجلاميط” المتبقية من اللحوم الحمراء، حيث تعجن في عجانات أشبه بالموجودة بالأفران ولو بحجم أصغر قليلاً، بعد إضافة البهارات والمنكهات والتي تجعل رائحتها عند الشواء مشوقة وجاذبة لا تفرق عن مثيلاتها المعدة بشكل نظامي.

وأمام هذا الوضع، يلاحظ أن مثل هذه الفعاليات الغذائية التي لها زمن طويل وهي تزاول مثل هذا العمل، وينبغي تشديد الرقابة لتقويم عملها وأخذ عينات من المواد التي تبيعها، والتأكد من جودتها ومدى صلاحيتها للاستهلاك البشري، والمهم كذلك ضرورة دخول الرقابة إلى المقصورة الخلفية للمطاعم حيث يتم فيها إعداد الوجبات على اختلافها، من سيخ الشاروما إلى الشقف والكباب من مختلف اللحوم، والتأكد من معايير الحفظ والتبريد والنظافة الشخصية ونظافة المكان، إذ تدور أحاديث حول سوء واضح في تلك المقصورات وعدم مراعاة للاشتراطات الواجبة فيها.

وبشكل عام، ينصح ألا يقبل المواطن على شراء المواد الغذائية وغيرها ذات السعر الرخيص جداً، والذي قد يصل مثلاً إلى نحو نصف قيمتها الفعلية، وذلك لكون تلك المواد ومع طول المدة قد تخلف آثاراً سلبية غير محمودة العواقب على صحتهم وأطفالهم.

د.أبو نبوت: تشديد الرقابة على الفعاليات الغذائية وضبط المخالفات

الدكتور جهاد أبو نبوت نائب رئيس مجلس مدينة درعا ورئيس دائرة الشؤون الصحية في المجلس، ذكر لـ”الحرية” أنه يتم القيام بجولات ميدانية دورية على مطاعم ومحلات بيع الأغذية والوجبات السريعة في المدينة، وخاصةً مع ازدياد عدد المطاعم ومحلات بيع المواد الغذائية مثل الألبان والأجبان وغيرها مؤخراً، حيث يتم متابعة مدى تطبيق إجراءات النظافة والشروط الصحية المتعلقة بالمكان والعمال، وجودة المواد الغذائية والتأكد من نوعيتها ومطابقتها للمواصفات وسلامتها للاستهلاك البشري، مبيناً أنه تم خلال الثلاثة أشهر الفائتة توجيه ٣٠ إنذاراً للعديد من الفعاليات الغذائية في مدينة درعا، كما تم تشميع ٣ مطاعم لارتكاب مخالفات متنوعة، مبيناً أن آخر الجولات تمت اليوم الاثنين، وشملت عدة محال لبيع اللحوم ومطاعم للوجبات السريعة من شاورما وغيرها.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
x

‎قد يُعجبك أيضاً

أسعار الخضار والفواكه في السويداء تكوي جيوب المتسوّقين

يبدو أن شراء الخضار والفواكه من أسواق السويداء هذه الأيام ، بات عصياً على جيوب المتسوقين، لكون أسعار مبيعها أصبحت تسابق الزمن. عدد من الأهالي ...