انتهت خامسة جولات المحادثات الإيرانية – الأميركية في روما بعد ثلاث ساعات من انطلاقها. وقال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي إن المحادثات أحرزت «بعض التقدم لكنه ليس حاسماً».
وأفاد البوسعيدي عبر منصة «إكس»: «انتهت اليوم في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسماً»، مبدياً أمله في أن يتم توضيح «القضايا العالقة» في الأيام المقبلة.
وبدوره، قال عراقجي للتلفزيون الرسمي إن نظيره العماني «قدم بعض الأفكار وقررنا إجراء المزيد من المراجعات الفنية اللازمة عليها في العواصم».
وأوضح عراقجي إن «هذه الحلول قد تكون مفتاحا للتقدم» ، دون ان يقدم تفاصيل. وتابع: «بعد إعلان مواقف الطرفين سيتم عقد الجولة المقبلة من المفاوضات». وقال إن إيران والولايات المتحدة أبلغا الجانب العُماني باستعدادهما لمواصلة المفاوضات.
ونبه الوزير الإيراني بأن المفاوضات «أكثر تعقيداً من أن تحل في عدة جلسات قصيرة فقط. في الجلسات المقبلة سنصل إلى حلول تسمح بالتقدم. لم نصل إلى هذه المرحلة بعد. هناك احتمال للتقدم».
وعدّ عراقجي الجولة التي انتهت بأنها «كانت واحدة من أكثر جولات المفاوضات احترافية. نحن متمسكون بمواقفنا. الطرف الأميركي أصبح لديه فهم واضح لمواقف إيران الآن، ونحن على مسار معقول»، معرباً عن أمله بأن «نتمكن في جلسة أو جلستين قادمتين من التوصل إلى حلول تتيح تقدماً في المفاوضات».
وجاء إعلان نهاية المحادثات، بعد نحو ساعة من معلومات أشارت إلى مغادرة رئيس الوفد الأميركي المفاوض ستيف ويتكوف المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني في روما.
ولم يصدر تأكيد فوري من الجانب الأميركي. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن ويتكوف غادر مبكرا للحاق برحلة طيران، بينما بقي الآخرون لإجراء محادثات فنية.
ومع تأكيد مغادرة ويتكوف، قال بقائي إن وزيري خارجية عمان وإيران أجريا مشاورات في مقر السفارة العمانية في روما حيث تجري المفاوضات.
ووصف بقائي، أجواء المفاوضات بـ«المهنية والهادئة والعقلانية». وأضاف: «ما يُنشر في وسائل الإعلام الأجنبية بشأن مضمون المفاوضات، هو في معظمه مجرد تكهنات لا يمكن تأكيد دقتها أو عدّها انعكاساً حقيقياً لما يجري على طاولة الحوار».