موفق محمد. محمد أحمد خبازي. يوسف بدور
في إطار التحالف الوثيق بين العدو الإسرائيلي وبقايا فلول الإرهابيين المنتشرين في سورية، شن الأول منتصف ليلة الأربعاء عدواناً استهدف عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، تبعه استهداف أدواته الإرهابية لنقطة عسكرية بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى استشهاد أربعة عناصر من الجيش العربي السوري، فيما أكد مصدر رسمي في درعا، أن الجهات المختصة ستستمر في تنفيذ العمليات الأمنية المركزة ضد خلايا التنظيمات الإرهابية في مناطق درعا حتى تطهيرها بالكامل منهم.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري وفقاً لوكالة «سانا» أنه حوالي الساعة 00:30 من فجر أمس شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال طرابلس مستهدفاً عدداً من النقاط في مدينة حمص وريفها، وتصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها.
وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المدنيين، ووقوع بعض الخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة.
واستهدف العدوان بناء سكنياً مؤلفاً من طابقين في حي الحمراء في مدينة حمص ما أدى إلى تدميره.
مراسل «الوطن» في حمص أكد ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 9 شهداء و13 جريحاً ومفقوداً واحداً، بعد العثور على جثمان الشهيد محمد حسن موصلي (52 عاماً) وأشلاء لشهيد آخر على سطح بناء نادي الكرامة في الجهة المقابلة للبناء الذي تم استهدافه، فيما تستمر أعمال البحث وإزالة الركام والأنقاض.
وكان مدير صحة حمص مسلم الأتاسي صرح في وقت سابق أمس لـ«الوطن أون لاين» أن حصيلة العدوان الغادر، غير النهائية، بلغت سبعة شهداء وثلاثة عشر جريحاً.
من جانبه، بين مدير الخدمات الفنية بمحافظة حمص أحمد حبيب لـ«الوطن» أن مرآب المديرية دُمر بالكامل وخرج من الخدمة جراء العدوان، لافتاً إلى أن اللجان المختصة تقوم حالياً بتقدير القيمة الإجمالية للأضرار.
وأوضح حبيب أن العدوان دمر أيضاً كازية المرآب ومستودع الزيوت بالكامل وألحق ضرراً كبيراً بآليات المديرية حيث دمرت 12 معدة هندسية (مدحلة عدد 3- تركس عدد 3- كريدر عدد 2- قشاطة زفت- بوك- صهريج- قلاب مزود بملاحة لفك الثلج) بشكل كامل إضافة إلى تضرر 48 آلية متنوعة بشكل جزئي كما تعرض المبنى الإداري والورشات الفنية لأضرار جسيمة.
وبعد ساعات على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف حمص وريفها، أفادت قناة «الميادين» باستشهاد 4 جنود من الجيش العربي السوري، في هجوم لمسلحين على نقطة عسكرية في قرية أم المياذن، بريف درعا الشرقي.
مصدر رسمي في محافظة درعا أكد لـ«الوطن»، أن الجهات المختصة مستمرة في تنفيذ العمليات الأمنية المركزة ضد خلايا التنظيمات الإرهابية في مناطق درعا حتى تطهيرها بالكامل منهم.
وأشار المصدر إلى أنه تم تنفيذ الكثير من العمليات الأمنية المركزة ضد خلايا التنظيمات الإرهابية في مناطق درعا، حيث تم في 28 الشهر الماضي القضاء على ما يسمى «والي حوران» في تنظيم داعش الإرهابي أسامة العزيزي وعدد آخر من قياديي التنظيم خلال عملية أمنية نفذتها الجهات المختصة والقوات الرديفة في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وقبل ذلك تم تنفيذ عمليات في مدينة جاسم وبلدة اليادودة ومناطق أخرى.
وفي شمال غرب البلاد، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، أسقطت أمس طائرتين مسيرتين انتحاريتين على محور المشاريع المائية بسهل الغاب الشمالي الغربي، حاولتا استهداف النقاط العسكرية بقطاع سهل الغاب من منطقة خفض التصعيد، والقرى في الغاب.
كما دكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب صباح أمس برمايات من مدفعيتها الثقيلة مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في الفطيرة بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، على نقاط عسكرية بمحور آفس بريف إدلب الشرقي اقتصرت أضرارها على الماديات.
سيرياهوم نيوز1-الوطن