أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء، تنفيذ “عمليات برية خاصة ومركزة” جنوب لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار مع “حزب الله”.
وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ نهاية العام 2024، خروقات شبه يومية جنوب لبنان يقوم خلالها باغتيال ناشطين من “حزب الله” وفصائل فلسطينية.
وهذه المرة تحدث الجيش الإسرائيلي عن عملية برية دون أن يوضح ما إذا كانت الأولى، علما أنه يواصل احتلال 5 تلال لبنانية ويمتنع عن استكمال انسحابه بموجب الاتفاق.
وقال في بيان: “بناء على معلومات استخبارية ورصد وسائل قتالية وبنى تحتية لحزب الله في عدة مناطق جنوب لبنان، توجّه الجنود لتنفيذ عمليات خاصة ومركزة بهدف تدميرها ومنع إعادة تموضع حزب الله في المنطقة”، وفق ادعائه.
وزعم أنه: “في إطار إحدى العمليات التي نفذت في جبل بلاط تمكنت قوات اللواء 300 من العثور على مجمع مستودعات أسلحة ومرابض إطلاق قذائف صاروخية تابعة لحزب الله، حيث قامت القوات بتدمير هذه البنى التحتية”.
كما زعم أنه “في إطار عملية أخرى، عثرت القوات على وسائل قتالية تم إخفاؤها في منطقة وعرة بالقرب من (بلدة) لبونة ومنها قاذفة متعددة فتحات الإطلاق ورشاش ثقيل وعشرات العبوات الناسفة”.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته “ضبطت ودمرت المعدات العسكرية والوسائل القتالية التي تم العثور عليها في تلك المنطقة”.
وادعى أنه “عثر في المنطقة على بناية تحت الأرض كانت تستخدم لتخزين الوسائل القتالية، فتم تدمير هذه البنية التحتية بإمكانيات هندسية”.
ولم يعلق “حزب الله” أو الحكومة اللبنانية على الفور على بيان الجيش الإسرائيلي.
يأتي هذا التطور وسط ترقب للأحداث المتلاحقة، بعدما انتهت، الثلاثاء، زيارة المبعوث الرئاسي الأمريكي توماس باراك الثانية إلى العاصمة اللبنانية بيروت، دون تحقيق أي اختراق فعلي.
فلم تُصدّق بيروت على ورقة مقترحات أمريكية سلّمها باراك، في 19 يونيو/ حزيران الماضي، وتتضمن نزع سلاح “حزب الله”، بل قدّمت “أفكارا للحل”، سترد عليها واشنطن لاحقا، ليبقى الموقف اللبناني الرسمي ضبابيا.
ومنذ انتهاء الحرب، تتزايد الضغوط الأمريكية على بيروت لنزع سلاح “حزب الله”، وهو أبرز مطلب في ورقة باراك، الذي زار بيروت الاثنين والثلاثاء.
وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عدوانا على لبنان تحول في 23 سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب واسعة، أسفرت عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 236 شهيدا و544 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، يواصل الجيش الإسرائيلي احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم