أعلنت وزارة الصحة في غزة، الجمعة، ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى “34 ألفا و622 شهيدا و77 ألفا و867 مصابا”.
جاء ذلك وفق التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، الخاص بعدد الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة لليوم الـ210 على قطاع غزة.
وقالت الوزارة إن “الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 26 شهيدا و51 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة الى 34622 شخصا غالبيتهم من المدنيين، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وفق ما أفادت وزارة الصحة التابعة للحركة الجمعة.
وأكدت الوزارة في بيان سقوط “26 شهيدا و51 إصابة” خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة، مشيرة الى أن إجمالي عدد المصابين وصل الى 77867 منذ بدء المعارك قبل زهاء سبعة أشهر.
وتابعت الوزارة: “ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وتتصاعد تحذيرات فلسطينية ودولية من ارتفاع كبير محتمل في عدد الضحايا، في حال نفذت إسرائيل تهديدها باجتياح عسكري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويوجد في رفح قرب الحدود مع مصر نحو 1.4 مليون نازح، وتزعم تل أبيب أنها “المعقل الأخير لحركة حماس”.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
إلى ذلك كشفت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، الجمعة، أن إسرائيل تبقي على 53 صحفيا في سجونها، بينهم 43 اعتقلوا بعد اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
جاء ذلك في بيان مشترك لكل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان (غير حكومية)، صدر بمناسبة يوم العالمي لحرية الصحافة واطلعت عليه الأناضول.
وأوضح البيان أن “الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 53 صحفيا في سجونه ومعسكراته، بينهم 43 اعتقلوا بعد تاريخ 7 أكتوبر”.
وبيّن أن القوات الإسرائيلية اعتقلت واحتجزت إجمالا بعد اندلاع الحرب “70 صحفيا أبقت منهم 43 في سجونها”، دون تحديد ملابسات اعتقالهم أو الأماكن التي ألقت فيها القوات الإسرائيلية القبض عليهم.
وفي السياق، أشار البيان إلى أن “4 صحفيين من قطاع غزة لا يزالون رهن الإخفاء القسري، ويرفض الاحتلال الكشف عن مصيرهم أو توضيح أي معطيات بشأنهم، منهم اثنان جرى اعتقالهم في بداية العدوان”.
وذكر أن الاختفاء القسري طال الصحفيين “نضال الوحيدي، وهيثم عبد الواحد، بالإضافة إلى صحفيين اثنين جرى اعتقالهما من مستشفى الشفاء في غزة، خلال العدوان الواسع الذي تعرض له المشفى، وهما: محمود زياد عليوة، ومحمد صابر عرب”.
واعتبرت المؤسسات الفلسطينية في بيانها أن عمليات الاعتقال أبرزت “السياسات الممنهجة التي استخدمتها منظومة الاحتلال على مدار عقود طويلة بحقّ الصحفيين الفلسطينيين”.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في ديسمبر/ كانون الأول 1993، ومنذ ذلك الحين يُحتفل به في 3 مايو/ أيار.
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون، الجمعة، جراء استهداف طائرات إسرائيلية تجمعا لمدنيين وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلاً عن شهود عيان، أن طائرات إسرائيلية شنت غارة على تجمع لفلسطينيين في منطقة البصة غربي دير البلح وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة آخرين (دون تحديد عدد).
وأوضح الشهود أن سيارات الإسعاف تمكنت من نقل جثمان الفلسطيني، والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا إضافة إلى الاعتقالات 492 شهيدا ونحو 4 آلاف و900 جريح، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم