آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية برية في “بيت لاهيا” شمالي غزة ويدعي اغتيال رئيس جهاز الأمن العام في حماس

الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية عسكرية برية في “بيت لاهيا” شمالي غزة ويدعي اغتيال رئيس جهاز الأمن العام في حماس

ادعى الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه اغتال رئيس جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس رشيد جحجوح، داخل قطاع غزة.

وقال الجيش، في بيان، إنه “نفذ عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك) أسفرت عن تصفية رشيد جحجوح، رئيس جهاز الأمن العام التابع لحركة حماس”.

وأضاف أن “جحجوح تولّى هذا المنصب خلفًا لسامي عودة، الذي استشهد في يوليو (تموز) 2024”.

وحتى الساعة 15:20 (ت.غ) لم تؤكد حركة حماس أو تنفي ما أورده الجيش الإسرائيلي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، بدء عملية برية على محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ضمن الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين منذ أكثر من 16 شهرا.

وقال في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه للأناضول: “بدأت قوات الجيش الإسرائيلي في الساعات الماضية عملية برية على محور الساحل، في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة”.

وزعم أنه قبل بدء العملية هاجم الجيش وجهاز الأمن العام “الشاباك”، “بنى تحتية معادية ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس في منطقة بيت لاهيا”، على حد ادعائه.

وتعد هذه العملية البرية الثانية التي يعلنها الجيش الإسرائيلي منذ استئنافه حرب الإبادة على قطاع غزة، قبل يومين.

ومساء الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدأ عملية برية وصفها بأنها “محدودة ودقيقة” وسط قطاع غزة وجنوبه، بذريعة “توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه”.

وسبق أن صرح الجيش، صباح الخميس، بحظر تنقل الفلسطينيين عبر محور صلاح الدين بين شمال قطاع غزة وجنوبه وبالعكس، بعد أن أعلن الأربعاء انتشاره في محور “نتساريم” الذي يفضل شمال غزة عن باقي القطاع.

وكان إعادة فتح محور “نتساريم” والسماح للفلسطينيين بالانتقال من جنوب قطاع غزة إلى شماله بندا أساسيا في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار المبرم بين تل أبيب وحركة حماس، وانتهكته إسرائيل مرارا قبل أن تنقلب عليه وتستأنف حربها، الثلاثاء.

هذا وأعلنت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قصفت مدينة تل أبيب بـ “رشقة صاروخية”، وذلك للمرة الأولى منذ شهور.

وأتت الضربات الصاروخية بعد ظهر الخميس، بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي حظر التنقل على محور صلاح الدين، الطريق الرئيسي الممتد من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، بعدما أعلن في اليوم السابق إطلاق عملية عسكرية برية “محددة” في القطاع الفلسطيني.

وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان إنها أطلقت بعد ظهر الخميس صواريخ من قطاع غزة باتجاه تل ابيب “ردا على المجازر بحق المدنيين”.

ودوت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، فيما قال الجيش إنه اعترض مقذوفا أطلق من غزة الخميس بينما سقط اثنان آخران في منطقة غير مأهولة.

وتعد هذه الأحداث انتكاسة كبرى للهدنة التي بدأت 19 كانون الثاني/يناير بعد 15 شهرا من اندلاع الحرب عقب هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وتأتي الغارات التي أثارت مواقف دولية منددة، في ظل تعثّر المفاوضات بشأن المراحل التالية وتباين المواقف بين الطرفين.

وأعلن الدفاع المدني أن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع الخميس إلى 504، نتيجة للضربات الجوية الإسرائيلية التي استؤنفت منذ فجر الثلاثاء.

في المستشفى الإندونيسي شمال غزة، أدى فلسطينيون صلاة الجنازة على جثامين لفت بأكفان بيضاء ملطخة بالدماء، بحسب لقطات لوكالة فرانس برس.

وأكد محمد حسين “نحن شعب فلسطيني أعزل ولا نملك السلاح” مناشدا وقف الحرب والقتل، مضيفا “نريد وقفا لإطلاق النار. وقفا لإطلاق النار”.

وأعلن الجيش الإسرائيلي حظر التنقل على محور صلاح الدين الرئيسي في غزة.

وقال الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس “خلال الساعات الماضية بدأت قوات جيش الدفاع عملية برية محددة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الدفاعية بين شمال القطاع وجنوبه”.

أضاف “من أجل سلامتكم يحظر الانتقال على محور صلاح الدين بين شمال القطاع وجنوبه وبالعكس”، متابعا “التحرك من شمال القطاع إلى جنوبه يسمح فقط عبر طريق الرشيد (البحر)”.

ولم يحدد المتحدث ما إذا كان الجيش يسمح بالتحرك من الجنوب إلى الشمال. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب وكالة فرانس برس التوضيح.

وأفاد مسؤول في وزارة الداخلية في غزة فرانس برس أن “الاحتلال أغلق منذ أمس مفترق الشهداء على طريق صلاح الدين (نتساريم) وقطع حركة التنقل بين شمال وجنوب قطاع غزة في انتهاك صارخ للاتفاق” الذي أبرم بوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر بعد 15 شهرا من الحرب التي اندلعت في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأضاف “دبابات الاحتلال توغلت على مفترق نتساريم بعد انسحاب عناصر الأمن الأميركي الخاص صباح أمس”.

وانتشر هؤلاء في شباط/فبراير في إطار إجراءات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

– “أسوأ كوابيسهم” –

ويثير تجدد العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خشية من تفاقم الأزمة الانسانية التي تطال سكانه البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس باستمرار “أسوأ المحن اللاإنسانية” على سكان غزة بعدما جددت إسرائيل ضرباتها والعمليات البرية في القطاع.

وقال فيليب لازاريني على منصة “إكس”، “مرّ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وما زالت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول المساعدات الإنسانية أو إمدادات تجارية أساسية”. وأضاف “أمام أعيننا وفي كل يوم، يمر سكان غزة مرة تلو الأخرى بأسوأ كوابيسهم”.

وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، الى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دمارا هائلا وأزمة انسانية كارثية.

وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

لكنّ المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.

وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنصّ على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

في المقابل، تريد إسرائيل تمديد المرحلة الأولى حتى منتصف نيسان/أبريل وتطالب بـ”نزع السلاح” من غزة وإنهاء سلطة حماس التي تحكم القطاع منذ عام 2007، للمضي قدما في المرحلة الثانية.

وفي ما بدت محاولة للضغط على حماس، سبق لإسرائيل أن منعت دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة وقطع الكهرباء.

ووصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الخميس الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة بأنها “جريمة كارثية”، وقال إن الولايات المتحدة “تتشارك المسؤولية”.

وأسفر هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عن مقتل 1218 شخصا على الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة لفرانس برس تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

وأدّت الحرب في غزة إلى استشهاد 49,617 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحوثيون يتبنون إطلاق صاروخ على مطار بن غوريون… نتنياهو غادر الكنيست إلى ملجأ

  تبنّى الحوثيون إطلاق الصاروخ الذي اعترضته إسرائيل وقالوا إنه استهدف مطار بن غوريون.   وخلال مغادرته الكنيست إلى ملجأ بعد إطلاق الصاروخ، قال رئيس ...