أكد سفير روسيا في جمهورية إفريقية الوسطى ألكسندر بيكانتوف، أن الجمهورية مهتمة بتعزيز الحوار مع روسيا في مجال الوقود، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تدمير 36 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات روسية، وأن قواتها تمكنت من تحسين مواقعها وإفشال هجمات قوات نظام كييف وتحرير بلدتين وتدمير أسلحة.
وقال بيكانتوف في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «وفد إفريقيا الوسطى إلى منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024 برئاسة رئيس الحكومة فيليكس مولوا ناقش (مع مسؤولين روسيين) قضايا التعاون الثنائي في عدّة مجالات»، وأضاف «جرى التطرق أيضاً إلى موضوع التفاعل في مجال الوقود، وأكد شركاؤنا اهتمامهم بتعزيز الحوار في هذا المجال»، وأوضح بيكانتوف أن الجانبين لم يبرما بعد أي عقود بشأن إمداد جمهورية إفريقيا الوسطى بالوقود سريع الاحتراق من روسيا.
وتحدثت تقارير إعلامية في وقت سابق، عن مفاوضات بين روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى، حول إمداد الأخيرة بـ30 طناً من الوقود سريع الاحتراق.
وفي وقت سابق من الشهر المنصرم، أعلنت وزارة الموارد الطبيعية الروسية أن روسيا وجمهورية إفريقيا الوسطى اتفقتا، نتيجة لاجتماع بين نائب وزير الموارد الطبيعية والبيئة في روسيا دميتري تيتنكين ووزير الأشغال الكبرى والاستثمارات الإستراتيجية في جمهورية إفريقيا الوسطى باسكال بيدو كوياغبيلي، على إعداد مذكرة مشتركة بين الوزارتين للتعاون في مجال استثمار الثروات الباطنية. وذكرت الوزارة في بيان أنه «نتيجة للاجتماع، اتفق الطرفان على البدء في تطوير مذكرة مشتركة بين الوزارتين من شأنها وضع أساس قانوني للتعاون في مجال استثمار الثروات الباطنية»، في حين أوضح تيتنكين أن العمل المنسق بين الإدارات والمنظمات والشركات الروسية ذات الصلة مع الشركاء في إفريقيا الوسطى سيعزز ويوسع العلاقات القائمة بين البلدين في مجال جيولوجيا استثمار الثروات الباطنية.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تدمير 36 طائرة مسيّرة أوكرانية فوق عدة مقاطعات روسية أول من أمس السبت.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن الوزارة قولها في بيان: «أحبطت الدفاعات الجوية الروسية مساء أمس محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات مسيّرة ثابتة الجناحين ضد أهداف على أراضي روسيا الاتحادية ودمرت 15 طائرة مسيّرة فوق مقاطعة كورسك وتسع مسيّرات فوق مقاطعة ليبيتسك، وأربع مسيّرات أخرى فوق كل من مقاطعتي فورونيج وبريانسك، وطائرتين فوق كل من مقاطعتي أوريول وبيلغورود».
وتستهدف القوات المسلحة الأوكرانية بشكل شبه يومي المناطق الحدودية الروسية في جمهورية القرم ومقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج وروستوف بالطائرات المسيّرة والصواريخ.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية توجيه ضربة بمنظومة «إسكندر- إم» الصاروخية التكتيكية على موقع تفريغ قطار شحن محمل بأسلحة ومعدات عسكرية للقوات الأوكرانية في قرية أوكراينكا الخاضعة لسيطرة قوات نظام كييف بمقاطعة زابوروجيه.
وأضافت الدفاع الروسية: إنه نتيجة للضربة قتل عسكريون أوكرانيون ودمرت ناقلات جند مدرعة أميركية الصنع من طراز «إم- 113» ومنظومات دفاع جوي من طراز «بوك إم1»، ومركبات مشاة برمائية من طراز «بي أم بي-2» وخزانات وقود.
وأعلن منسق مجموعات العمل السري في مقاطعة نيكولاييف سيرغي ليبيديف أول من أمس وقوع انفجار قوي في بلدة ماتفيفكا الواقعة في الجزء الذي تسيطر عليه قوات نظام كييف من مقاطعة زابوروجيه، حيث يوجد مستودع للقوات المسلحة الأوكرانية يحتوي على صواريخ بعيدة المدى لراجمات «هيمارس».
كما أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من تحسين مواقعها وإفشال هجمات قوات نظام كييف وتحرير بلدتين وتدمير أسلحة، وأفادت الوزارة في تقريرها اليومي أمس حول سير العملية العسكرية الخاصة بأن قواتها حررت بلدتي سبورنو ونوفواليكساندروفكا في دونيتسك.
وحسب التقرير، بلغت خسائر القوات الأوكرانية في منطقة مسؤولية وحدات قوات «الغرب» الروسية 515 جندياً، وفي منطقة قوات «الشمال» 285 جندياً، إضافة إلى دبابة، وفي منطقة قوات «الجنوب» 450 جندياً ودبابتين، وفي منطقة قوات «المركز» 370 جندياً، إضافة إلى صد خمس هجمات أوكرانية، وفي منطقة قوات «الشرق» 130 جندياً.
سيرياهوم نيوز1-الوطن