ظهر الزعيم الانفصالي الموالي لروسيا في شرق أوكرانيا دينيس بوشلين في مدينة سوليدار التي أعلنت موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع، وتنفي كييف حتى الآن سقوطها في أيدي الروس.
كما أعلن الانفصاليون الاثنين السيطرة على قريتين هما كراسنوبوليفكا ودفوريتشي الواقعتان بالقرب من سوليدار.
وفي تصريح أدلى به للتلفزيون الروسي الاثنين، غداة زيارته لسوليدار، أكد بوشلين أن “المدينة مدمرة” وأنه لم يتبق “تقريباً أي مبنى قائم”.
وبحسب الجيش الروسي، فإن الاستيلاء على سوليدار يمهد لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي تسعى موسكو إلى السيطرة عليها منذ الصيف وتشهد معارك ضارية بين الطرفين.
وأكد بوشلين أن المعارك “تتكثف” هناك والقوات الروسية “تتقدم”، مشيراً إلى أن وحدات من مجموعة فاغنر شبه العسكرية باتت تسيطر على المرتفعات الاستراتيجية المجاورة.
وأضاف أن “الوضع لا يزال صعبًا للغاية، لكن وحداتنا تتقدم في كل مكان تقريبًا” مشيرًا إلى “انتقال مكثف” للقوات الأوكرانية باتجاه باخموت.
نشر بوشلين مساء الأحد على تلغرام مقطع فيديو يظهر فيه بين مبان محترقة ونوافذ محطمة، مؤكداً أنه في سوليدار.
وقال “زرت سوليدار (…) كان يجب معرفة ما إذا كانت هناك حاجة لنشر نقاط مساعدة إنسانية فيها”.
واضاف بوشلين “لم يبقَ سوى عدد قليل جدًا من السكان” في هذه المدينة التي كان عدد سكانها يبلغ قبل الحرب حوالى 11 ألف نسمة والواقعة شمال باخموت.
أعلن الجيش الروسي الاستيلاء على سوليدار في 13 كانون الثاني/يناير، معترفاً بشكل غير مألوف بالدور الحاسم لمرتزقة مجموعة فاغنر في هذه المعركة.
وكان زعيم مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين ظهر قبل ذلك إلى جانب رجاله في مقطع فيديو تم تصويره، على حد قوله، داخل مناجم الملح الشهيرة في المدينة.
ولم تقر أوكرانيا رسميًا حتى الآن بسقوط سوليدار، مشيرة إلى أنها تواصل القتال في الجزء الغربي منها. كما أفادت الإدارة الإقليمية الإثنين عن “أعمال قتالية نشطة بالقرب من باخموت وسوليدار”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
واضاف بوشلين أن “رجال فاغنر الذين رافقونا في الرحلة أخبرونا عن مدى دموية المعارك هنا”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم