آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الجيش السوداني “يحثّ” الوِساطة على مُواصلة جُهودها في إقناع الطّرف الآخر بتنفيذ شُروط الهدنة و”الدعم السريع” تؤكد التزامها.. قصفٌ مدفعيّ في الخرطوم وتعزيزات للقوّات غداة العقوبات الأمريكية.. وحزب الأمّة يدعو للتفاوض

الجيش السوداني “يحثّ” الوِساطة على مُواصلة جُهودها في إقناع الطّرف الآخر بتنفيذ شُروط الهدنة و”الدعم السريع” تؤكد التزامها.. قصفٌ مدفعيّ في الخرطوم وتعزيزات للقوّات غداة العقوبات الأمريكية.. وحزب الأمّة يدعو للتفاوض

حثّ الجيش السوداني، اليوم الجمعة، الوساطة علي مواصلة جهودها في إقناع الطرف الآخر بتنفيذ شروط الهدنة ووقف إطلاق النار.

وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان على حسابه على موقع فيسبوك للتواصل: “أكدت القوات المسلحة مرارا أن قبولها للدخول في مباحثات جدة كان بهدف بحث سبل تيسير النواحي الإنسانية لتخفيف معاناة مواطنينا جراء العمليات الجارية، وفي سبيل التوصل إلى ترتيبات عسكرية واضحة تنهي التمرد وتعيد بلادنا إلي مسار التحول الديموقراطي،وافقنا كذلك على أكثر من هدنة ومقترحات بوقف إطلاق النار على الرغم من عدم إلتزام المتمردين بمتطلباته”.

وأضاف البيان “استمر الطرف الآخر في ارتكاب خروقات متكررة لوقف إطلاق النار، بجانب عدم تنفيذهم لأي من النقاط التي تم التوقيع عليها في اتفاق جدة، وأهمها الخروج من الأحياء السكنية والكف عن استخدام مواطنينا كدروع بشرية، وإخلاء المستشفيات والمؤسسات العامة ومرافق الخدمات ومراكز الشرطة وفتح الطرق، مما دفعنا إلى اتخاذ القرار بتعليق التفاوض، وقد بقى وفدنا  بجدة، على أمل أن تتخذ الوساطة منهجا عادلا وأكثر فعالية يضمن الإلتزام بما تم الاتفاق عليه”.

وتابع البيان “قدم وفدنا يوم أمس مقترحاً، بمصفوفة تم التشاور غير الرسمي حولها مع الوسطاء، لتنفيذ الاتفاق بشكل يؤسس لاستمرار التفاوض، إلا أن الوساطة فاجأتنا ببيان تعليقها للمحادثات دون الرد على مقترحاتنا التي تجاهلتها تماما ولم تشر إليها في بيانها، وهذا لن يساعد على التوصل لحلول عادلة تلبي رغبات شعبنا في الأمن والسلام”.

واختتم البيان بالقول “مازال يحدونا الأمل في رفع المعاناة عن شعبنا ونحث الوساطة علي مواصلة جهودها في إقناع الطرف الآخر بتنفيذ مطلوبات الهدنة ووقف إطلاق النار المؤقت بما يمكن من العودة مجددا لمسار التفاوض كما نجدد شكرنا للوساطة على مبادرتها لحل الأزمة”.

وتدور منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، وقد خلفت مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.

 

من جهته اخرى، ترددت أصداء القصف المدفعي في الخرطوم الجمعة مع احتدام القتال في أعقاب انهيار الهدنة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني الذي استقدم تعزيزات الى العاصمة، غداة فرض واشنطن عقوبات على طرفي النزاع.

وأفاد شهود وكالة فرانس برس عن سماع “أصوات قصف مدفعي في محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون” في ضاحية أم درمان.

تشهد الخرطوم ومناطق أخرى في السودان معارك عنيفة منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وأودت المعارك بأكثر من 1800 شخص، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا داخليا ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.

وتوصل الجانبان الى أكثر من اتفاق تهدئة كان آخرها خلال مباحثات في مدينة جدة بوساطة سعودية-أميركية. لكنها سرعان ما كانت تنهار في كل مرة، وتتجدد الاشتباكات خصوصا في الخرطوم وإقليم دارفور غربيّ البلاد.

وفي ما يبدو تمهيدا لتصعيد إضافي محتمل في أعمال العنف، أعلن الجيش الجمعة استقدام تعزيزات للمشاركة “في عمليات منطقة الخرطوم المركزية”.

وأشارت المحللة السودانية خلود خير من مركز “كونفلوانس أدفايزوري” ومقره في الخرطوم، الى أن الجيش يعتزم “شن هجوم واسع قريبا (ضد قوات الدعم)، ولهذا انسحب” من المفاوضات في جدة.

أعلن الجيش الأربعاء تعليق مشاركته في المباحثات المستمرة منذ أسابيع، متهما قوات الدعم بعدم الايفاء بالتزاماتها باحترام الهدنة والانسحاب من المستشفيات ومنازل السكان.

– مكاسب قبل التفاوض –

وبعدما حمّلت طرفي النزاع مسؤولية انهيار الهدنة والمباحثات في جدّة، أعلنت واشنطن الخميس فرض عقوبات على شركات وقيود على تأشيرات الدخول لمسؤولين على ارتباط بطرفي النزاع.

وتستهدف العقوبات الاقتصادية العديد من الشركات في قطاعات الصناعة والدفاع والتسلح بينها شركة “سودان ماستر تكنولوجي” التي تدعم الجيش.

وبالنسبة الى قوات الدعم، فرضت واشنطن عقوبات على شركة الجنيد للمناجم التي تدير مناجم ذهب عدة في إقليم دارفور وتوفّر تمويلا للقوات.

ويشكك محللون في جدوى العقوبات الأميركية على الطرفين اللذين يمسكان بمفاصل التحايل عليها كما جرى في ظل العقوبات الدولية خلال حقبة الرئيس السابق عمر البشير الذي حكم البلاد لثلاثة عقود قبل أن يطيح به انقلاب عسكري في العام 2019.

وقال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان الخميس إن “حمام الدم” في الخرطوم ودارفور “مروّع”.

وأشار الى أن خرق الهدنة الأخيرة “زاد من مخاوفنا من نزاع طويل الأمد ومعاناة كبيرة للشعب السوداني”.

ومنذ بدء أعمال العنف، لم يحقق أي من الجانبين تقدما ميدانيا ملموسا على حساب الآخر أو خرقا في موازين القوى.

ورأت المحللة خلود خير إن الجيش يرغب في تحقيق “بعض المكاسب العسكرية قبل الالتزام بأي محادثات مستقبلية بهدف تحسين موقعه” على طاولة المفاوضات.

وبعيد إعلانه تعليق مشاركته في مباحثات جدة، قصف الجيش بالمدفعية الثقيلة الأربعاء مواقع لقوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم.

وطال القصف سوقا شعبية، ما أدى الى مقتل 18 شخصا من المدنيين، وفق ما أفاد محامو الطوارئ الأربعاء.

– استهداف هاربين –

هدفت مباحثات جدة الى توفير ممرات آمنة تتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال وإيصال مساعدات انسانية.

فرّ مئات الآلاف من السودان الى دول الجوار، ومنها تشاد الحدودية مع أقليم دارفور.

ونقلت منظمة “أطباء بلا حدود” الجمعة عن لاجئين الى تشاد قولهم إن “مسلحين كانوا يطلقون النار على الأشخاص الساعين للفرار … وأن قرى تعرضت للنهب، وجرحى توفوا جراء إصاباتهم”.

وحذّر منسق الطوارئ في المنظمة كريستوف غارنييه من أن بدء موسم الأمطار يهدد بمصاعب إضافية.

وقال “مع بداية موسم الأمطار، ستزيد سوءا ظروف الحياة غير المستقرة أساسا في المخيمات العشوائية، وسيعقّد فيضان الأنهر من امكانية التحرك والتموين”.

ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولي الجمعة مصير بعثة الأمم المتحدة الى السودان التي تنتهي مهمتها السبت.

وشدد المدير القطري للمجلس النروجي للاجئين وليام كارتر على الحاجة الى “قيادة إقليمية وقارية لحلّ” الأزمة.

وأشار الى أن الإمارات العربية المتحدة التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للمجلس، إضافة الى الدول الإفريقية الأعضاء (الغابون وغانا وموزمبيق) “تتمتع بقدرة تأثير استثنائية بشأن التوجه الذي سيسلكه المجلس في هذا الشأن”.

وكان البرهان طلب من الأمين العام للأمم المتحدة استبدال فولكر بيرتس، رئيس البعثة التي غادر غالبية أفرادها البلاد بعيد اندلاع النزاع.

وتواجه أعمال الإغاثة مصاعب جمّة منها غياب الممرات الآمنة وعرقلة الجمارك للمساعدات التي تصل جوّا وعدم منح العاملين الأجانب تأشيرات دخول لتعويض نقص المحليين الذين اضطروا للنزوح أو الاحتماء في منازلهم.

كما تستمر أعمال النهب والسرقة خصوصا لمقار ومخازن المنظمات الأممية.

ودانت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي الخميس “أعمال نهب أصول وأغذية برنامج الأغذية العالمي التي تجري الآن في الأبيض (شمال كردفان)”، مضيفة عبر تويتر “تعرضت مستودعاتنا للهجوم، والغذاء الذي يكفي 4,4 ملايين شخص معرض للخطر”.

وبحسب الأمم المتحدة، بات السودان الذي كان من أكثر دول العالم معاناة حتى قبل النزاع، أمام وضع “كارثي”، في ظل خروج ثلاثة أرباع المستشفيات عن الخدمة، فيما يحتاج 25 مليون نسمة (أكثر من نصف السكان) الى مساعدات انسانية.

وأكدت المنظمة الدولية إنها لم تحصل إلا على 13 بالمئة من مبلغ 2,6 مليار دولار تحتاجه.

وأكدت قوات “الدعم السريع”، الجمعة، التزامها بالمبادرة الأمريكية السعودية بما يقود إلى حلول جذرية لقيام دولة مدنية ديمقراطية.
وقالت في بيان إنها “تقدر جهود الوساطة الأمريكية السعودية الحميدة في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية”.
وأضاف البيان: “نجدد التزامنا التام بالمبادرة السعودية الأمريكية بما يقود إلى حلول جذرية تؤسس لقيام دولة مدنية ديمقراطية”.
وأوضح أن “الدعم السريع تلقت إخطارا من الوساطة بتعليق الجيش لمشاركته في المفاوضات الأربعاء، وكذلك إخطارا بتعليق المفاوضات إلى وقت يحدد لاحقا”.
وذكر البيان أن “وفد الجيش السوداني حضر إلى جدة بواجهات متعددة تمثل عددا من مراكز اتخاذ القرار، وبلا صلاحيات أو تفويض مما أحدث ربكة وتأخير في المباحثات”.
واعتبر أن ذلك “انعكس في عدم الالتزام الواضح من جانب الجيش باتفاق وقف إطلاق النار مما جعل الهدنة الإنسانية من طرف واحد، فيما ارتكب الانقلابيون خروقات وانتهاكات متعددة”.
وأردف: “وقد تسببت هذه الانتهاكات المتكررة في عرقلة وإعاقة الهدف الرئيسي من الهدنة وهو معالجة الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب هذه الأزمة”.
وأشار البيان إلى أن “الجيش من خلال تعليق مشاركتهم في التفاوض سعوا إلى تفخيخ المباحثات بشروط تعجيزية مسبقة من أجل إفشال عملية التفاوض”.
وأمس الخميس، أعلنت السعودية والولايات المتحدة تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين، وأحدث نسخه لـ5 أيام تنتهي مساء السبت.
والأربعاء، أعلن الجيش السوداني تعليق مباحثات جدة بسبب “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.
وفي 26 مايو/ أيار المنصرم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق طرفي النزاع في السودان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، لمدة 5 أيام إضافية.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.

من جانبه قال حزب “الأمة” القومي بالسودان، الجمعة، إنه لا خيار أمام الجيش وقوات “الدعم السريع” سوى الجلوس إلى طاولة التفاوض لإنهاء الحرب.
وأكد في بيان، “أنه لا خيار أمام المتقاتلين سوى الجلوس إلى طاولة التفاوض للوصول لحل ينهي الحرب اللعينة وتجنيب البلاد مزيدا من الخراب وضياع الأنفس”.
وجدد الحزب (ضمن الائتلاف الحاكم السابق) “موقفه الرافض للحرب”، مؤكدا “ضرورة ممارسة مزيد من الضغط لإيقافها بأسرع ما يمكن”.
وطالب طرفي النزاع بـ “ضرورة الالتزام بتعهداتهما الموقعة في جدة (بالسعودية)، والعودة لطاولة الحوار والالتزام بوقف إطلاق النار والعمل على حماية المدنيين”.
وأمس الخميس، أعلنت السعودية والولايات المتحدة تعليق محادثات جدة بين أطراف الصراع في السودان نتيجة “الانتهاكات الجسيمة والمتكررة” لوقف إطلاق النار المعلن بين الجانبين، وأحدث نسخه لـ5 أيام تنتهي مساء السبت.
والأربعاء، أعلن الجيش السوداني تعليق مباحثات جدة بسبب “عدم التزام قوات الدعم السريع بتنفيذ بنود الاتفاق واستمرار الخروقات”.
وفي 26 مايو/ أيار المنصرم، أعلنت السعودية والولايات المتحدة اتفاق طرفي النزاع في السودان على تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينهما، لمدة 5 أيام إضافية.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، معظمهم من المدنيين.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مسيرات اليمن في 460 ساحة.. تحت شعار “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”

  خرجت مسيرات حاشدة، اليوم الجمعة، في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب وعدد من مديريات محافظات عَمْران وإب وتعز وحَجَّة وذَمَار والجوف والمَحْوِيت نصرة للشعبين الفلسطيني ...