حذرت تقارير أمنية لبنانية أمس، من إشكاليات كبيرة قد تحدث بين المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين، عقب ورود أنباء عن دعوات للتظاهر في العديد من المناطق اللبنانية اعتراضاً على وجود هؤلاء النازحين، وذلك بالتزامن مع دعوة أطلقها المجلس الوطني الأرثوذكسي اللبناني خلال وقفة صامتة إلى «إيقاف تدفق هؤلاء النازحين واقفال الحدود ومعالجة ملفهم بأسرع وقت.
وتحدث موقع «لبنان 24» عن ورود عدة تقارير أمنية تفيد بضرورة التنبه من الدعوات الحاصلة للتظاهر في عدد من المناطق وخاصة داخل أحياء العاصمة اللبنانية بيروت من أجل حض أجهزة الدولة الأمنية والإدارية على اتخاذ التدابير الضرورية للحد من ظاهرة النزوح السوري غير الشرعي والتي تفاقمت أخيراً.
وأوضحت التقارير، أن هذه التحركات قد تتسبب بإشكالية كبيرة في هذه المناطق والأحياء بين اللبنانيين والنازحين السوريين، وخصوصاً أن هناك شحناً للنفوس بين المجموعات المذكورة على خلفيات اقتصادية وسكنية وحتى أخلاقية.
ووفقاً للموقع، فإن الأجهزة الأمنية أوعزت إلى البلديات المعنية بضرورة تفادي هذه الإشكاليات بين اللبنانيين والسوريين والتدخل الفوري للمراجع والجهات الرسمية، بلدية كانت أو إختيارية كي لا تصبح هذه الإشكالات مزمنة وتؤدي إلى نزاع دائم لا تحمد عقباه وخاصة في ضواحي بيروت الشرقية والغربية، وأيضاً في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتزامن ذلك، مع مشاركة المجلس الوطني الأرثوذكسي في وقفة صمت إلى جانب أبناء منطقتي الرميل والأشرفية اللبنانيتين، «احتجاجاً على ارتفاع أعداد النازحين التي تخطت عدد سكان هذه المناطق، كما تقوم بنفس الخطوة كل المناطق والقرى اللبنانية للجم وجود وتحديد أعداد وأماكن وجودهم وإقامتهم، ولكن للأسف لم نر أحداً من هؤلاء النواب والوزراء والشخصيات من أبناء هذه المناطق الذين انتخبوا ممثلين عنهم، حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني أمس.
وقال المجلس في بيان: إن «هذا إنذار واضح لكل مسؤول وزعيم، أن تزايد ارتفاع أعداد السوريين يشكل خطراً وعبئاً كبيراً على الدولة، ونسأل الحكومة ووزارة الداخلية عن المسح الجغرافي الشامل لأعداد النازحين في المحافظات والبلديات والمفروض الانتهاء منه سريعاً».
ودعا المجلس، إلى «إيقاف هذا النزوح والتدفق وإقفال الحدود ومعالجة هذا الملف بأسرع وقت قبل وقوع الكارثة الكبيرة أي الصدام والمواجهة المباشرة بين المواطنين اللبنانيين والنازحين السوريين».
في غضون ذلك، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان نقله موقع «النشرة»، أن «وحدة من الجيش تؤازرها دورية من مديرية المخابرات، دهمت مخيماً للنازحين السوريين في منطقة صحراء الشويفات وأوقفت 7 سوريين و5 بنغلادشيين، لتجولهم من دون أوراق ثبوتية، واللبناني (ع. ح.) لحيازته أعتدة عسكرية وذخائر حربية».
بالمقابل، رحلّت سلطات الإدارة التركية قسرياً 77 شخصاً سورياً بينهم 11 امرأة، إضافة إلى 3 عراقيين إلى مناطق سيطرة ميليشيا «الجيش الوطني» الموالية للاحتلال التركي في ريف الرقة، من معبر تل أبيض الحدودي شمال الرقة.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن