أحمد خبازي
واصل الجيش العربي السوري أمس، رده على الخروقات المتصاعدة للإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» مستغلين الضباب الكثيف للاعتداء على نقاطه العسكرية هناك، في حين أحبطت وحدات منه هجوماً شنه تنظيم داعش الإرهابي على نقاطه في البادية الشرقية، على حين وجدد الاحتلال التركي اعتداءاته بالقصف على قرية الخالدية والطريق الدولية «M4» في ريف الرقة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن «وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت برمايات مدفعية مواقع للإرهابيين وتحركاتهم في محيط البارة وعدة نقاط بمنطقة جبل الزاوية، موضحاً أن ذلك جاء بعد اعتداء مسلحين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس بريف إدلب الجنوبي مستغلين الضباب الكثيف في منطقة «خفض التصعيد».
ولفت المصدر إلى أن رد الوحدات العاملة بالمنطقة على الإرهابيين كان قوياً، حيث دكت تحركات مؤللة لهم، ما أرغمهم على الفرار.
وأشار إلى أن الهدوء الحذر ساد -حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس- مختلف المحاور في سهل الغاب الشمالي الغربي، نتيجة الحالة الجوية التي تعم البلاد.
وذكر أن الوحدات العسكرية العاملة في هذا القطاع، ترصد خطوط التماس على مدار الساعة، وتراقب تحركات الإرهابيين الذين من عادتهم استغلال الظروف الجوية بشن اعتداءات على النقاط العسكرية بالمنطقة، لردعهم في الوقت المناسب
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة دارت بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، بين قوات الجيش من جهة، ومرتزقة الاحتلال التركي من جهة أخرى، على محور مدينة تادف بريف حلب الشرقي، تزامناً مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة، ومرتزقة الاحتلال من جهة أخرى، على محور مدينة مارع بريف حلب الشمالي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار المادية.
من جهة ثانية، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية، دورية مشتركة مع قوات الاحتلال التركي في ريف مدينة عين العرب الشرقي بريف حلب الشمالي الشرقي، حسب وكالة «نورث برس» الكردية.
إلى شمال شرق البلاد، حيث اعتدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالقصف بقذائف الأوبيس والهاون، لساعة كاملة على قرية الخالدية والطريق الدولية «M4» بريف بلدة عين عيسى الغربي في ريف الرقة الشمالي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.
جاء ذلك، في حين استقدمت قوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة داعش، رتلاً من الصهاريج التي تحمل الوقود وعددها نحو 20 صهريجاً، عبر معبر غير شرعي مع إقليم كردستان العراق، إلى قواعدها غير الشرعية بريف الحسكة، وذلك وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
شرقاً، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، تصدت أمس لخلايا من تنظيم داعش، استغلت الضباب الكثيف وهاجمت بشكل مباغت نقاطاً للجيش في بادية دير الزور الغربية، موضحاً أن الوحدات خاضت اشتباكات متقطعة مع الدواعش، وأحبطت خطتهم وأرغمتهم على الفرار باتجاه عمق البادية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن