محمد أحمد خبازي
فرض الجيش العربي السوري أمس الهدوء الحذر في قطاعات البادية الشرقية التي يمشطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وواصل في الوقت نفسه رده على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.
وبينما تصدى أهالي بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي لمسلحين من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وطردوهم من بلدتهم، قتل قيادي في «قسد» في مدينة الحسكة، وأحد متزعمي الفصائل الموالية للاحتلال التركي بريف حلب الشمالي.
وفي التفاصيل ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في قريتي الزيارة والسرمانية بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب نقاط تمركز الإرهابيين في كفرعويد وبينين ومجدليا ومعربليت بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش للإرهابيين جاءت رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، واعتدائهم فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية للجيش في محاور ريف إدلب الشرقي.
من جهة ثانية، توفي مواطن يبلغ من العمر (66 عاماً) في قرية خربة الجوز بريف إدلب الغربي، متأثراً بإصابته من جراء استهدافه من قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» أثناء حراثة أرضه قرب الحدود مع لواء إسكندرون السليب شمال غرب إدلب، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي البادية الشرقية، فرض الجيش العربي السوري الهدوء الحذر في مختلف القطاعات التي يمشطها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش كبد مسلحي داعش منذ بداية الأسبوع الجاري خسائر فادحة في قطاعات باديتي حمص الشرقية ودير الزور الغربية خلال عملياته البرية بتمشيط تلك القطاعات من وجودهم.
على خطٍّ موازٍ، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية أن «أهالي بلدة العزبة شمال دير الزور اشتبكوا مع مسلحي ما يسمى «الجمارك»، التابعين لـ«قسد» على خلفية محاولتهم اختطاف أحد المواطنين ومصادرة صهريج مازوت كان يقوده ويعود لمزارعين من البلدة، ما أدى إلى إصابات بين مسلحي الميليشيات والمدنيين».
وبينت المصادر أن الأهالي «طردوا مسلحي الميليشيات من البلدة بعد استهداف سياراتهم، وسط مخاوف من قيام الميليشيا باقتحام البلدة وارتكاب جرائم بحق المواطنين».
إلى ذلك قتل قيادي في استخبارات «قسد» من جراء استهدافه على يد مسلحين مجهولين في حي الطلائع بمدينة الحسكة ضمن مناطق نفوذ ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، وفق مصادر إعلامية معارضة، التي ذكرت أن القيادي كان يتسلم الملفات الخارجية لدى استخبارات «قسد».
من جهة ثانية، قتل أحد متزعمي الفصائل الموالية للاحتلال التركي بهجوم استهدف سيارته في بلدة شمارخ بريف حلب الشمالي، على ما ذكرت «سانا».
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية أنه «في إطار استمرار الاقتتال بين التنظيمات الإرهابية انفجرت عبوة ناسفة صباح (أمس) بسيارة تابعة لأحد متزعمي ما يسمى «الجبهة الشامية» التابعة لما يسمى «الجيش الحر» الموالي للاحتلال التركي في بلدة شمارخ في الريف الشمالي، ما أدى إلى مقتله على الفور وتدمير سيارته».
كما عثر على جثة أحد مسلحي ميليشيا «لواء صقور الشمال» المنضوية في ما يسمى «الجيش الوطني» مقتولاً بظروف غامضة داخل أحد مقرات الفصيل في قرية ميدانكي التابعة لناحية شران بريف عفرين المحتلة شمال حلب، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي السياق، أقدمت مجموعة مسلحة مجهولة حسب المصادر ذاتها على اختطاف عضو دائرة عين العرب لما يسمى «حزب الوحدة الديمقراطي الكردي»، أثناء عودته من عمله في قرية دادالي بريف عين العرب شرق حلب، واقتادته إلى جهة مجهولة واعتدت عليه بالضرب المبرح ما أدى إلى كسر إحدى ساقيه وإصابته بجروح، ومن ثم جرى رميه على أحد الطرقات في ناحية الشيوخ التحتاني، حيث جرى نقله إلى المشفى لتلقي العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن الحزب وجه اتهامات لـما يسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بالوقوف خلف عملية اختطافه والاعتداء عليه.
كما أفادت المصادر ذاتها بأن مسلحين من ميليشيات «السلطان مراد» التابع لـ«الجيش الوطني»، اختطفوا راعي أغنام وسرقوا 20 رأساً، بعد أن اجتازوا السواتر الترابية في قرية مبروكة، التي تعتبر الخط الفاصل بين مناطق سيطرة «قسد» ومناطق سيطرة فصائل الاحتلال التركي، حيث جرى نقله إلى ما يسميها الاحتلال التركي مناطق «نبع السلام» شمال الحسكة.
سيرياهوم نيوز1-الوطن