| حماة – محمد أحمد خبازي
كثف الجيش العربي السوري أمس، من ضرباته النارية على مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» رداً على تصعيد خروقاتهم لوقف إطلاق النار في المنطقة لليوم الثالث على التوالي، تزامناً مع تعرض قاعدتين للاحتلال التركي في ريف حلب للقصف واشتعال النيران في إحداهما، وتكثيف الاحتلال الأميركي من سرقته لنفط السوريين.
وفي التفاصيل، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها تنظيم « جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» الإرهابي، اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية، بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، في خرق جديد ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر أن الجيش رد بمدفعيته الثقيلة، على اعتداءات تنظيم «النصرة» الإرهابي وحلفائه، في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي والشرقي من منطقة «خفض التصعيد».
وقال: إن «وحدات الجيش العاملة بريف حماة، استهدفت برمايات من مدفعيتها الثقيلة صباح أمس، مواقع للإرهابيين في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب بالمدفعية الثقيلة أيضاً نقاط تمركز للإرهابيين ومواقع في سفوهن والبارة والموزرة وسان والنيرب وقوقفين بجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معربليت ومعارة النعسان بريف إدلب الشرقي.
ولفت المصدر، إلى أن تنظيم «النصرة» صعد، لليوم الثالث على التوالي اعتداءاته على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد»، وهو ما قابله الجيش بالرد على مصادر نيرانه، بضربات مدفعية طالت مواقعه ونقاط تمركزه بسهل الغاب الشمالي الغربي وأرياف إدلب.
بموازاة ذلك، تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة حريق في قاعدة عسكرية لقوات الاحتلال التركي على أطراف قرية مريمين في ناحية شران بريف مدينة عفرين الواقعة بريف حلب الشمالي، وذلك نتيجة تعرضها لقصف مدفعي وصاروخي، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر التي خلفها القصف، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي وقت سابق أمس، تحدثت المصادر عن تعرض محيط القاعدة التركية في قرية الكفير بريف مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي لقصف مدفعي وصاروخي، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية وحجم الأضرار.
وأشارت المصادر إلى أنه وفي المقابل اعتدت قوات الاحتلال التركي بالقصف على قرى الشوارغة وقلعة الشوارغة في ناحية شران والشعالة بريف حلب الشرقي، من دون ورود معلومات عن حجم الخسائر التي خلفها الاعتداء.
أما في شمال شرق البلاد، فقد قتل مسلح من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» متأثراً بجراحه نتيجة قصف نفذته قوات الاحتلال التركي أول من أمس على قرية أم حرملة بريف الحسكة، ضمن مناطق سيطرة «قسد»، وذلك وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
من جهة ثانية، نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصادر محلية قولها: إن «قوات الاحتلال الأميركي أخرجت دفعة جديدة من النفط السوري المسروق، عبر 76 صهريجاً إلى قواعدها شمال العراق من معبر المحمودية غير الشرعي».
في غضون ذلك، دهست عربة تابعة لقوات «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا طفلاً (13 عاماً)، أثناء مرورها على الطريق العام لبلدة جديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي، مما أدى إلى وفاته على الفور، وفق المصادر الإعلامية المعارضة.
أما في البادية الشرقية، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، كثفت عمليات تمشيطها لقطاعات ومحاور طريق حمص- تدمر، بحثاً عن خلايا لتنظيم داعش.
وأوضح المصدر، أن خلايا للتنظيم رُصدت في تلك المنطقة مؤخراً، بالتزامن مع اعتداءات على عربات، الأمر الذي تطلب تنظيف المنطقة المستهدفة منها.
ولفت إلى أن الوحدات تواصل أيضاً، تمشيط قطاعات ببادية دير الزور والرقة وتطهيرها من الدواعش.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن