|محمد أحمد خبازي
صعد الاحتلال التركي من خروقاته للهدوء الحذر السائد في شمال سورية منذ أكثر من أسبوع بقصفه للطريق الدولية المعروفة «M4» ومحيط ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، وريف ناحية تل تمر الغربي بريف الحسكة التي واصل الاحتلال الأميركي تعزيز قواعده غير الشرعية فيها.
تزامن ذلك مع مواصلة الجيش العربي السوري رده على خروقات وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، عبر استهدافه لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي بريف إدلب الجنوبي.
وفي التفاصيل، فقد أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، استهدفت صباح أمس برمايات من مدفعيتها الثقيلة، مواقع لـتنظيم «النصرة» وحلفائه في البارة وبينين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر، أن الجيش رد بضرباته المدفعية الآنفة الذكر على خرق مسلحين مما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذها «النصرة» غطاء له، لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم فجر أمس على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية، في محاور التماس بريف إدلب الجنوبي، مستغلين الضباب الكثيف.
ولفت إلى أن الهدوء الحذر سيطر على محاور التماس في قطاع سهل الغاب من منطقة «خفض التصعيد» حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس، في حين تعمد المجموعات الإرهابية بقطاع ريف إدلب للتصعيد.
وأشار المصدر إلى أن فرق الرصد والمتابعة لا تغفل عن تحركات المجموعات الإرهابية، فهي ترصدها على مدار الساعة، لتتدخل الوحدات الأخرى بالأسلحة المناسبة عند تحرك الإرهابيين باتجاه أي محور.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش تواصل عملياتها البرية وتمشيط محاور طريق أثريا ـ الرقة من خلايا تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح أن الدواعش زرعوا محاور جديدة بالألغام والعبوات الناسفة، في حين تعمل الفرق الهندسية على تفكيكها ونزعها، لفتح المحاور أمام الوحدات المقاتلة لتطهرها من الدواعش.
شمالاً، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن قوات الاحتلال التركي قصفت الطريق الدولية المعروفة بـ«M4» وقرية صيدا في ناحية عين عيسى بريف الرقة الشمالي، موضحة أن الاحتلال التركي قصف أيضاً قرية الكوزلية بريف ناحية تل تمر الغربي، في ريف الحسكة بالمدفعية الثقيلة.
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاحتلال الأميركي استقدم تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواعده غير الشرعية بريف الحسكة، من إقليم كردستان العراق.
وأشارت المصادر إلى أن التعزيزات تضم نحو 25 عربة شـحن تحمـل على متنها مدافع وأسلحة وذخائـر ومــواد لوجســتية وصهاريج وقود، حيث توجهت إلى القواعد بريف الحسكة، فيما عادت العربات أدراجها نحو إقليم كردستان العراق بعد أن أفرغت حمولتها.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن