|خالد زنكلو – محمد أحمد خبازي
في وقت يواصل فيه الجيش العربي السوري الرد على خروقات الإرهابيين لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، جدد جيش الاحتلال التركي أمس قصف مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في أرياف حلب والرقة والحسكة، في إطار عدوانه المستمر على الأراضي السورية.
ففي ريف حلب الشمالي، واصل جيش الاحتلال التركي استهداف بلدتي شيخ عيسى والبيلونية بالأسلحة الثقيلة من قاعدته العسكرية قرب مارع، ما أدى إلى إصابة مدني بجروح، نقل إثرها إلى أحد المشافي القريبة، ووقوع أضرار بالغة في ممتلكات المدنيين الذين نزحوا باتجاه مدينة تل رفعت، المهددة هي الأخرى مع منبج وعين العرب بعملية غزو برية هدد بها رئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان، وذلك وفق قول مصادر أهلية شمال حلب لـ«الوطن».
وبينما ساد هدوء حذر أمس في منبج شمال شرق حلب، والتي يتعرض ريفها بين الحين والآخر لقصف متقطع من جيش الاحتلال التركي، قالت مصادر محلية لـ«الوطن»: إن الاحتلال التركي واصل أمس استهدافه المدفعي لبلدتي جغلو وزيارة بريف عين العرب الغربي، التي تعرضت لقصف جوي تركي عنيف تبعه تهديدات ببدء عدوان بري، من دون معرفة الخسائر البشرية في صفوف المدنيين.
وتصدى الجيش العربي السوري الليلة قبل الماضية لهجوم نفذه ما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله الاحتلال التركي من مرتزقته في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق سورية، في محور أبو الزندين جنوب غرب مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، واستطاع خلاله قتل وجرح أكثر من ١٠ إرهابيين.
أما في ريف حلب الغربي، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في المنطقة أفشلت محاولة تسلل في محور الفوج ١١١ من قبل مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جهة النصرة» الإرهابي والذي يتخذ مما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهة له، وتمكنت من قتل وجرح عدد من الإرهابيين.
إلى ريف الرقة الشمالي، حيث أفاد مصدر محلي لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، قصفا بلدتي حويجة وخالدية بريف عين عيسى الشرقي بقذائف الهاون، ولليوم الثاني على التوالي، من دون التأكد من وقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
في ريف الحسكة الشمالي، ذكر مصدر ميداني في «قسد» لـ«الوطن»، أن طائرة مسيرة انتحارية تابعة لجيش الاحتلال التركي استهدفت مزرعة بجوار قرية خزيموك بالريف الشمالي الشرقي لبلدة القحطانية بريف القامشلي، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى ودمار أحد المنازل ونفوق أكثر من ١٠ رؤوس من الماشية.
وأكد المصدر، أن مدفعية جيش الاحتلال ألحقت أضراراً مادية كبيرة لدى استهداف بلدة الكوزلية غرب ناحية تل تمر بريف الحسكة الغربي، من دون وقوع خسائر بشرية.
إلى ذلك استهدف الجيش العربي السوري بمدفعيته الثقيلة صباح أمس، مواقع للنصرة وحلفائها من الميليشيات الإرهابية المسلحة في محاور التماس بريف إدلب الجنوبي، وفق قول مصدر ميداني لـ»الوطن»، أوضح أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب دكت برمايات مدفعية تحركات ومواقع للإرهابيين في محيط البارة بمنطقة جبل الزاوية أيضاً.
وأشار إلى أن مسلحين من «النصرة» كانوا صعدوا من اعتداءاتهم في قطاع ريف إدلب الجنوبي والشرقي من منطقة «خفض التصعيد»، حيث اعتدوا بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية، وهو ما أسفر عن ارتقاء عنصر شهيداً، ليسجل بذلك خرقاً جديداً وفاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
ولفت المصدر إلى أن ضربات الجيش المدفعية حققت أهدافها، بتدمير تلك المواقع والتحركات.
وفي البادية الشرقية، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش عززت عددها وعتادها في قطاعات بادية دير الزور، موضحاً أن الوحدات مستمرة بتمشيط قطاعات في بادية حمص الشرقية والرقة ودير الزور من خلايا تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد أن الطريق الدولية دمشق ـ دير الزور آمنة بالكامل، في حين تتابع وحدات الجيش تأمين قطاعات أخرى في البادية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن