محمد أحمد خبازي
بينما واصل الجيش العربي السوري استهداف مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب وحقق فيها إصابات مؤكدة، رداً على تصعيد اعتداءاتهم على مواقع له في قطاعات منطقة «خفض التصعيد»، دمرت وحدات منه مقر قيادة وعمليات لتنظيم داعش الإرهابي بما فيه من إرهابيين في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع الإرهابيين في البارة والنيرب بريف إدلب، محققاً فيها إصابات مؤكدة، موضحاً أن ضربات الجيش المدفعية للإرهابيين كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة «خفض التصعيد» اقتصرت أضرارها على الماديات، وذلك في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المعروف باتفاق موسكو 2020.
ولفت المصدر إلى أن الهدوء الحذر ساد حتى ساعة إعداد هذا التقرير مساء أمس، محاور التماس في قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، إذ لم تسجل وحدات الرصد والمتابعة أي تحرك للإرهابيين في هذا القطاع.
وعزا ذلك إلى تلقي الإرهابيين ضربات نارية على أيدي بواسل الجيش العربي السوري خلال اليومين الماضيين.
مصادر إعلامية معارضة بدورها ذكرت أن 5 طائرات مسيّرة انطلقت من مناطق سيطرة الجيش استهدفت مواقع عسكرية لـ«النصرة» في قرية كفرنوران ومحيطها بريف حلب الغربي.
كما استهدفت قوات الجيش بقصف بري مواقع الإرهابيين في قريتي القصر وكفر عمة بريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حسب المصادر نفسها.
وفي البادية الشرقية، دمرت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة مقر قيادة وعمليات لتنظيم داعش بما فيه من دواعش، وذلك ببادية تدمر بريف حمص الشرقي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن سلاح الجو الحربي السوري والروسي المشترك، واصل شن غاراته على مواقع تمركز وتحصين للدواعش في بادية تدمر ـ السخنة بريف حمص الشرقي محققاً فيها إصابات مباشرة.
من جهة ثانية، استشهد 3 أطفال بأعمار متفاوتة، جراء قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال التركية والفصائل الموالية لها، على بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ضمن مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، وسط حالة هلع تسود بين الأهالي خوفاً من تجدد القصف على البلدة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
وفي سياق آخر، واصلت قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم لمحاربة داعش تعزيز قواعدها العسكرية غير الشرعية المنتشرة داخل الأراضي السورية، في ظل الهجمات المتزايدة ضد هذه القواعد.
وفي هذا السياق، هبطت طائرة شحن عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الأميركي التي تقود «التحالف» في قاعدة «خراب الجير» بريف رميلان شمال الحسكة، محملة بمعدات عسكرية ولوجستية، ضمن إطار الاستمرار في تعزيز القاعدة، بحسب المصادر الإعلامية المعارضة، التي ذكرت أن قوات «التحالف الدولي» قصفت مساء أول أمس من قاعدتها في معمل «كونوكو» للغاز بريف دير الزور، بالمدفعية الثقيلة، بلدتي خشام ومراط شرق الفرات.
ووفق المصادر نفسها دوت انفجارات عنيفة، هزّت مناطق في شرق دير الزور، ناجمة عن تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لقوات «التحالف» في حقل العمر النفطي شرق دير الزور، أكبر قواعده غير الشرعية بسورية، تزامناً مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء القاعدة، لرفع الجهوزية القتالية لدى الجنود واستعداداً لهجمات محتملة قد تشن على القاعدة.
وفي الـ18 من تشرين الأول الجاري أجرت قوات «التحالف» و«قسد» تدريبات عسكرية مشتركة بالذخيرة الحية في قاعدة حقل العمر، وشارك في التدريبات الطيران الحربي التابع لـ«التحالف».
سيرياهوم نيوز١_الوطن