كبد الجيش العربي السوري، أمس، مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، خسائر فادحة، في وقت استهدفت وحدات منه مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، وذلك رداً على اعتداء مجموعات إرهابية أوزبكية على نقاط عسكرية لها في المنطقة والتي أدت إلى ارتقاء شهداء من الجيش أثناء التصدي لها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، ولليوم الثالث على التوالي، اشتبكت خلال تمشيطها البادية، مع خلايا لداعش في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل وجريح، على حين ارتقى عدة عناصر من الجيش شهداء.
ولفت المصدر، إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي، شن عدة غارات على مواقع للدواعش ببادية حماة الشرقية، وما بين باديتي السخنة ودير الزور وبأطراف الرقة، على حين واصلت القوات البرية عمليات تمشيط البادية بعدة قطاعات.
بموازاة ذلك، وفي فصل جديد من فصول عمليات استهداف الرعاة والمدنيين الذين وجدوا في البادية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن مسلحين أقدموا يوم الجمعة على مهاجمة منزل في قرية العطشانة الواقعة غرب الرصافة ضمن بادية محافظة الرقة، وقاموا بقتل رجلين اثنين ذبحاً بالسكاكين، إضافة لسرقة المواشي.
وكعادتها ولتبرئة التنظيمات الإرهابية من جرائمها ونسبها إلى قوات الجيش تارة والقوات الصديقة له تارة أخرى، اتهمت المصادر المعارضة الأخيرة هذه المرة بالوقوف وراء الحادثة لأنه لها وجود في المنطقة التي ينشط فيها تنظيم داعش.
وتتكرر عمليات استهداف رعاة الأغنام والمدنيين في البادية من تنظيم داعش، حيث سبق أن شن مسلحون من التنظيم في بداية آذار الماضي، هجوماً على رعاة أغنام بقرية حوية الديبة شمال منطقة الرهجان بريف سلمية الشمالي الشرقي، واستشهد حينها أحد الرعاة وأصيب آخر، فضلاً عن سرقتهم وقتل 400 رأس من الأغنام.
أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة وصواريخه صباح أمس، مواقع للإرهابيين في المشيك وقليدين، ومحاور أخرى بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وأوضح المصدر، أن الجيش استهدف أيضاً، مواقع للإرهابيين «الأوزبك» وغيرهم في عدة محاور بجبل الزاوية، وفي بينين بريف إدلب الجنوبي.
ولفت إلى أن هذا الاستهداف لمواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم، كان رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، وتسلل مجموعات إرهابية أوزبكية أول من أمس، نحو نقاط عسكرية على محور حنوتين والاعتداء عليها، ما أدى لارتقاء عدد من عناصر الجيش شهداء، أثناء التصدي لها.
من جهة ثانية، تحدث مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية في تصريح نقلته وكالة «عمون» الأردنية، أن المنطقة العسكرية الشرقية أحبطت، فجر أمس، محاولة تسلل وتهريب من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وقال المصدر: إنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى قتل أحد المهربين وإصابة عدد منهم في حين لاذ الباقي بالفرار إلى داخل العمق السوري، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات كبيره من المواد المخدرة وكمية من مخازن الذخيرة وجهاز اتصال، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وتنتشر في مناطق درعا المتاخمة للحدود الأردنية تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة لا تزال ترفض استكمال المصالحة وعملية التسوية التي تقوم بها الحكومة السورية، وتعمل باستمرار على زعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة وتتاجر بالمخدرات والأسلحة لتمويل ذاتها
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)