سمير حماد
ان الشجرة تظل ( شجرة ) بالرغم من انها تستبدل كل اوراقها ……
كذاك الأمر , بالنسبة للسفينة , مهما استبدلنا الواحها , بالواح جديدة بدل الالواح القديمة , ستبقى (سفينة) بالرغم من استبدال الألواح …….. ……
لاخوف على الشجرة من تساقط اوراقها , فالربيع يتكفّل باخضرارها من جديد ….
ولا خوف على السفينة , فالبحر سيستقبلها بالواحها الجديدة , ويحملها كي تعبر المسافات على ظهره …..
وسيبقى البلد بلداً بالرغم من مواجهته لنوعين خطيرين من السجون ……
اما السجن الأول , فهو أخطر الأنواع , كما يقول ادونيس , هو ذاك الذي بلا جدران .
إنه سجن الذات .
اما السجن الآخر , سجن الحياة , فهو سجن من ثلاثة جدران فقط ,
الجدار الآول هو جدار الماضي , والجدار الثاني , فهو جدار الحاضر , وأما الثالث فهو جدار المستقبل ..
الماضي بالرغم من أنه مضى إلا أنه مازال حاضرا , يعيش فينا ويكبّل تصرفاتنا , ويعكر صفونا …تراث مضى منذ اكثرمن الف عام , وهو ما يزال قابعا في اعماقنا ..لانستطييع الغاءه، ولاتطويره ..
لكننا نعيش معركة التحدي معه…..
اما الحاضر فلا ندري في اي عصر نعيش , الاصلاح , الثورة , الثورة المضاده , التنوير, الاصلاح , التبعيّة , الاعتراف بالصهيونية …
تحديات كثيرة نعيشها , وأسئلة كثيرة نطرحها , والإجابات مُتعثّرة ….
أما الحائط الثالث , فهو : تحديات المستقبل , تتصدرها , الحرية , والديموقراطية , والهوية , والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان ، والمعركة قائمة على أشدّها ….
فهل من سبيل للخلاص من هذه الجدران ، والتحرر منها …؟؟
(موقع اخبار سورية الوطن-1)