أكد رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور أن سوريا تمتلك مقومات اقتصادية واعدة تجعلها أرضاً خصبة للاستثمار ووجهة جاذبة لرؤوس الأموال العربية والخليجية، مشدداً على أن الاستثمار فيها خطوة مدروسة تستند إلى الإيمان بقدرة الشعب السوري على النهوض، وحاجة البلاد إلى مشاريع تنموية حقيقية.
وفي مقابلة خاصة مع سانا، دعا الحبتور رجال الأعمال العرب والخليجيين إلى التوجه نحو سوريا، نظراً لتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة، مؤكداً أهمية أن يخدم الاستثمار المواطن والمستثمر معاً، وأن يسهم بشكل مباشر في إعادة الإعمار.
شراكة ومشاريع تنموية
وقال الحبتور: “جئنا لنضع أيدينا بأيدي أشقائنا السوريين، ونتفق على مشاريع تخدم المواطن السوري وتوفر فرص عمل حقيقية، ولا سيما للشباب الذين نراهن على قدرتهم في بناء مستقبل أفضل”، مضيفاً: “إن الهدف ليس تحقيق أرباح سريعة بقدر ما هو المساهمة في تمكين السوريين اقتصادياً”.
وأشار إلى أن الاستقبال الذي حظي به من المسؤولين السوريين كان ودياً وعائلياً، وهو ما يعكس رغبة حقيقية لدى الدولة في فتح أبوابها أمام الاستثمارات، ووضعها في صدارة الأولويات التنموية، لافتاً إلى أن لقاءاته مع عدد من كبار المسؤولين تميزت بالصراحة والجدية، وتبادُل الرؤى حول إطلاق مشاريع عملية وملموسة.
دعم للشباب ومشاريع تشغيلية
وكشف الحبتور أن البداية ستكون عبر دعم خيري موجه للشباب السوري، إلى جانب مشاريع تشغيلية مباشرة، منها مشروع “باصات نقل الركاب” الذي يستهدف توفير ألف باص قابل للتوسع إلى ثلاثة آلاف، بما يوفر آلاف فرص العمل. وأكد أن الهدف من المشروع هو تمكين السوريين ودعمهم ليكونوا شركاء في نهضة بلادهم، لا مجرد تحقيق الأرباح.
بيئة استثمارية مرنة
وأوضح أن الإطار القانوني للاستثمار في سوريا يتمتع بمرونة ويستند إلى فهم اقتصادي متطور، حيث أبدى المسؤولون انفتاحاً على الحوار والتطوير بما يخدم المصلحة العامة، معتبراً ذلك مؤشراً إيجابياً على نجاح المشاريع المستقبلية.
وختم الحبتور بالتأكيد على أن “النجاح لا يحتاج إلى تعقيد، بل إلى قرار واضح، والمسؤولون والشباب الذين يقودون العمل في سوريا اليوم يسيرون برؤية عملية على الطريق الصحيح.”
أخبار سوريا الوطن١-سانا