آخر الأخبار
الرئيسية » شكاوى وردود » الحدائق العامة في طرطوس بين نقص العمالة وغياب المجتمع الأهلي.. مياه مهدورة و نظافة مفقودة

الحدائق العامة في طرطوس بين نقص العمالة وغياب المجتمع الأهلي.. مياه مهدورة و نظافة مفقودة

نورما الشيباني:

تحوّلت بعض حدائق مدينة طرطوس إلى مستنقعات من المياه، فصنابير المياه المفتوحة ليلاً و نهاراً تسبّب هدراً كبيراً للمياه وتشويهاً للحدائق، في ظل أزمة مياه خانقة في كل مناطق المحافظة الجبلية.

هذا وقد وثّقت كاميرا “تشرين” الواقع المزري للحدائق، منها حالة صنابير المياه المهدورة بشكل عام، وفي حديقة الفردوس والطلائع بشكل خاص، ففي حديقة الفردوس يوجد صنبور مياه معطل تتدفق منه المياه، وصنبور آخر عبارة عن خرطوم مياه مرمي على الأرض ليشكّل بركة من المياه والوحل داخل الحديقة في ظل غياب الحارس الذي يهتم بحديقة قريبة يمتلك قربها كشكاً – كما أفاد عدد من المواطنين – إضافة إلى قيام عدد كبير من السكان يوم الجمعة بغسل سياراتهم من مياه الحديقة من دون حسيب أو رقيب.

كما رصدت “تشرين” واقع النظافة المتردّي داخل الحدائق، حيث تنتشر القمامة داخل الحديقة وخارجها، مشوّهة جمالها و مؤثرة سلباً على الصحة و الوجه الحضاري والسياحي للمدينة .

واللافت ظاهرة انتشار الاستثمارات في هذه الحدائق ، حتى باتت الحديقة لا تؤدي الغاية التي وجدت من أجلها.

رئيس قسم الحدائق في طرطوس المهندس علي محمود، أكد أن عدد الحدائق في مدينة طرطوس ضمن المخطط التنظيمي أكثر من /100/ حديقة وبمساحات مختلفة، منها /45/ حديقة جاهزة ومفتوحة مجاناً للمواطنين. وتتراوح مساحة هذه الحدائق بين الصغيرة /500-4000/ م2 منتشرة ضمن الأحياء السكنية، و الكبيرة (الباسل – تشرين – الطلائع – الكورنيش البحري).

ولفت محمود إلى أن العدد الإجمالي للكادر البشري في دائرة الحدائق /200/ موظف موزعين بين مهندسين وإداريين وعمال،ويغلب على هذا المجموع الطابع الإداري والأنثوي.

مؤكداً أن المشكلات التي تعوق عمل الدائرة في تقديم الخدمات فيها بشكل أفضل، هي النقص الكبير في عدد العمال والسائقين، و نقص بعض اختصاصات الهندسة، تداخل بعض أعمال الدائرة مع الدوائر الأخرى نتيجة عدم وجود ورشات تخصصية ( أرصفة – بناء – مجارٍ – كهرباء… ).إضافة إلى نقص الآليات وقدم الموجود منها، وصعوبة توفير قطع تبديلية لها .

يضاف إلى ما سبق عدم التزام المواطنين برمي البقايا في الأماكن المخصصة لها و عدم الحفاظ على محتويات الحدائق وسوء استخدام ألعاب الأطفال من قبل أشخاص، أعمارهم أكبر من المخصصة لها، ما يؤدي إلى تعطلها، إضافة إلى عبث بعض المواطنين بالمرافق العامة في الحدائق وتخريبها (دورات مياه – مناهل شرب) و تخريب المقاعد .

ونوه محمود بأن الاستثمارات المعطاة في الحدائق العامة انحرفت عن مسارها الصحيح و أصبحت تؤثر سلباً في هذه الحدائق، ومنها الأكشاك الموضوعة على أرصفة الحدائق العامة وأصبحت تستخدم الحدائق و المسطحات الخضراء فيها، إضافة إلى نقص الاعتمادات المالية المخصصة لحدائق المدينة.

وأكد أن مشكلة هدر المياه والصنابير المكسورة تتابعها المديرية من خلال أعمال الصيانة حسب الإمكانات المادية والبشرية المتوفرة، وهي حريصة على جهوزية الحدائق بصورة دائمة، ويتم العمل على صيانة مناهل الشرب والصنابير والحمامات العامة بشكل دوري وفق المتاح، لكن يبقى الأثر السلبي لتعديات بعض المواطنين ضعاف النفوس حاضراً وبقوة.

وفيما يخص غياب الحراس، أكد محمود أن دائرة الحدائق تعاني نقصاً كبيراً في اليد العاملة، والعدد المتوفر حالياً غير قادر على تحقيق الحد الأدنى من حاجة اليد العاملة في حدائق المدينة وشوارعها، وعليه فإنه يوجد عامل أو اثنان على مدار /24/ ساعة يقومان بأعمال التنظيف والتعشيب والكنس وقص المروج وتشغيل شبكات الري وصيانتها إضافة إلى الحراسة، وبالتالي من الصعوبة بمكان أن يكون هذا العدد من العمالة كافياً كي يحقق الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة، لافتاً إلى أن الحل الوحيد برفد دائرة الحدائق بالمزيد من اليد العاملة من خلال عقود دائمة أو مؤقتة، مع تفعيل نظام المكافآت والحوافز.

 

 

 

سيرياهوم نيوز١_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الألبسة الشتوية لـ” الأجسام اللبّيسة” والجيوب الدافئة.. ومسؤول تمويني يشهر سيوفاً من خشب

يأتي الشتاء حاملاً معه لكل أسرة أعباء تأمين الاحتياجات الضرورية لاستقباله من مؤونة وتدفئة، وتعتبر “الكسوة” الشتوية ضرورة ملحة، لكن ارتفاع أسعارها في “ماراثون” جنوني أمام ضعف ...