آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » «الحربي» الروسي استأنف «رسائله النارية» ضدهم ويكسر الهدوء على دواعش البادية .. الجيش يحقق إصابات مباشرة في مواقع إرهابيي «خفض التصعيد»

«الحربي» الروسي استأنف «رسائله النارية» ضدهم ويكسر الهدوء على دواعش البادية .. الجيش يحقق إصابات مباشرة في مواقع إرهابيي «خفض التصعيد»

بينما واصل الجيش العربي السوري، أمس، رده على اعتداءات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي باستهداف مواقع مسلحيه في منطقة «خفض التصعيد» محققاً فيها إصابات مباشرة، تشير المعطيات الميدانية وكأنه لم يحدث أي اتفاق يخصها خلال اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي في ٢٩ الشهر الماضي، وتدل الوقائع أن ما قبل القمة لا يختلف عما بعدها، حيث استأنف الطيران الحربي الروسي قصف إرهابيي أردوغان في المنطقة وخارجها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف برماياته المدفعية، مواقع لتنظيم «النصرة» وحلفائها في محاور العمقية بسهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأكد أن الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب دكت أيضاً، نقاطاً للإرهابيين في سفوهن والفطيرة وفليفل وبينين في ريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر إلى أن الضربات المدفعية والصاروخية، كانت رداً على خرق مجموعات إرهابية مما يسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» اتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد» فجر أمس، باعتدائها برمايات رشاشة على نقاط عسكرية بمحاور سهل الغاب الشمالي الغربي.
على خط موازٍ، قصفت المقاتلات الروسية أمس عبر ٤ غارات تلال الخضر بريف اللاذقية الشمالي حيث يتمركز مسلحو «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي الممول من النظام التركي، وذلك بعد ٥ أيام على استهداف المقاتلات مقراً ومستودع أسلحة تابع لما يسمى «العصائب الحمراء» المنضوية فيما تسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لـ«النصرة» في حرش بلدة بسنقول الواقعة إلى شمال الطريق الدولي بين مدينة أريحا وسهل الروج بريف إدلب الغربي، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة، وفق قول مصادر معارضة مقربة من ميليشيات النظام التركي في المنطقة.
وقالت المصادر: إن سلاح الجو الروسي استهدف الإثنين الفائت مقراً داخل بلدة مارع بريف حلب الشمالي يتبع لما يسمى «الجيش الوطني»، الذي شكله النظام التركي في المناطق التي يحتلها شمال وشمال شرق حلب، وهي ذات «الرسائل النارية» التي دأبت المقاتلات الروسية على توجيهها قبل قمة «سوتشي» في المناطق التي يسميها النظام التركي «غصن الزيتون» بعفرين شمال حلب و«درع الفرات» بريف المحافظة الشمالي الشرقي و«نبع السلام» في مناطق شرق الفرات.
وبعد مضي ١٣ يوماً على اجتماع القمة سوتشي، التي لم تخرج باتفاقية ولا حتى تعهدات أو توصيات، كأضعف الإيمان، ذهبت تكهنات المراقبين إلى أنها لم تتوصل إلى شيء بسبب اختلاف وتباعد وجهات النظر حول الجزء الشمالي الغربي من سورية، ولذلك سيستمر الطرفان بإرسال الرسائل لبعضهما من أرض «خفض التصعيد» التي يتجاوزها الرد الروسي عبر «رسائل النار» التي راحت تبلور مرحلة ما بعد الاتفاق لتحقيق ضغط عسكري ضد النظام التركي لإرغامه على تنفيذ تعهداته بموجب الاتفاقيات الثنائية بين البلدين والخاصة بالمنطقة أو بضرورة الالتزام بـ”التفاهمات»، التي ربما قد تكون توصلت إليها القمة دون الإعلان عنها.
وأكد مراقبون للوضع في «خفض التصعيد» في تصريحات لـ«الوطن» أن معاودة سلاح الجو الروسي استهداف إرهابيي النظام التركي في المنطقة وصولاً إلى ريف حلب الشمالي الخاضع لنفوذها، دليل على افتراق رؤى الحل بين بوتين وأردوغان خلال القمة وإعطائهما مزيدا من الوقت كي تنضج ظروف اتفاق جديد يلزم الأخير بالتوقيع على صفقة تلزمه الانسحاب من ريف إدلب الجنوبي وصولا إلى طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق «M4» لوضعه في الخدمة بعد توقفه ٩ سنوات متواصلة.
أما في البادية الشرقية، فقد واصلت قوات الجيش عملياتها البرية لتمشيطها من خلايا وبقايا فلول تنظيم داعش، وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوضع مستقر، بينما واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، عمليات تمشيط البادية وتثبيت نقاط بالقطاعات التي تنجزها.
مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، من جهتها تحدث عن استئناف الطائرات الحربية الروسية غاراتها على مواقع مسلحي تنظيم داعش في البادية بعد هدوء استمر يومين.

(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخيام تدافع ولا تسقط… و59 شهيداً في مجازر في بعلبك – الهرمل

        واصل جيش العدو تركيز هجومه البرّي في الأيام الأخيرة على محورين رئيسيّين، باتجاه مدينة الخيام في القطاع الشرقي، وبلدتي شمع – ...